ابحث عن

رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية د. لام أكول

 
حاورته: أجوك عوض
تحدثت اتهامات في الساحة عن وجود توترات حادة  داخل تحالف سوا سببها د. لام أكول ويرى البعض أنك درجت على افتعال المشاكل أينما ذهبت فماذا يحدث داخل التحالف؟


ما يحدث داخل التحالف أمر في غاية السهولة، التحالف لديه نظام أساسي ولائحة، وطوال الفترة الماضية، كنا نعمل على تفعيل أجهزة التحالف، هناك مؤتمر ومجلس قيادي وسكرتارية للتحالف، في ديسمبر العام العام الماضي اخترنا رئيس انتقالي لكي يترأس الجلسات وكان معيار اعتمادنا للرئيس في ذلك الوقت أن يتم اختيار أكبرنا سناً، فحتى في البرلمان عندما لا يكون هناك رئيس مجلس يتم اختيار أكبر الأعضاء سناً لرئاسته وتم اختيار شامسوغ ليكون رئيساً انتقالياً لحين وضع الميثاق واللائحة التي تحكم طريقة اختيار المواقع في التحالف، لم يكن لدينا مقار اجتماعات، كنا نجتمع على هامش مفاوضات أديس أبابا لذلك تأخر الأمر وبعد الاتفاقية بدأنا في إجراءات تنفيذ الاتفاقية وتشكيل لجان المرحلة وبعد ذلك بدأنا المناقشة الجادة للوائح وميثاق المرحلة حتى ننتخب الأجهزة لأن الرئيس الانتقالي كان يعمل وحده منذ يوم 23 نوفمبر بدأنا مناقشة اللائحة وكل ذلك يتطلب إجراء تعديل واستقر الرأي لأن يكون هناك رئيس ونائب رئيس ومنسقين خمسة، بمعنى المجلس القيادي به ثمانية أشخاص واتفقنا على أن ينتخب رئيس التحالف لفترة ستة أشهر غير قابلة للتجديد.
كم الفترة التي قضاها شامسونغ رئيساً للتحالف؟
قضى عاماً ولكن بطبيعة الظرف حينها لم يكن خاضعاً للوائح لأنها وضعت بعد أن تم اختياره، واستقر الحال الى أن الفترة الانتقالية غير محسوبة وإذا كان الرئيس السابق يرغب في ترشيح نفسه فله ذلك وكان اختيارنا له لرئاسة المجلس إكراماً منا نظراً لعامل تقدمه في السن علينا جميعاً، وقمنا بكل الإجراءات واتفقنا على تحديد أن يكون الترشيح علنياً أو بشكل سري، وهل ستجرى الانتخابات للمكاتب الخمسة جملة واحدة أم يتم التفصيل لمراحل من انتخاب الرئيس ونائبه، وتوصلنا لأن يتم التصويت بقلم واحد، ولكن يظهر أن حسين كان لديه ثقة مفرطة بأنه سيفوز وعندما خابت توقعاته ولم يفُز قامت القيامة وقال البعض إنه غير موافق على فوز بيتر قديت.
بنى بعض أعضاء التحالف وفقاً لحديثهم موقفه على عدم شرعية اختيار رئيس جديد للتحالف على عدم جواز انتخاب ممثلين لرئيس التحالف بمعنى أن هناك رؤساء أحزاب ضمن التحالف غائبين مثل د. كاستيلو قرنق؟
أين هي تلك اللائحة التي تقول إن الممثلين لا ينتخبون الرئيس؟، لا توجد لائحة تقول بذلك، أما بخصوص غياب بعض الرؤساء فمنذ  أن بدأ التحالف لم يحضر د. كاستيلو أي اجتماع للتحالف اصلاً وإذا كان هناك رأي كهذا من أعضاء التحالف المعترضين الآن على فوز بيتر قديت كان يفترض أن يكون قبل التصويت ولكنهم جميعاً لم يبدوا أي اعتراض وصوتوا أيضاً، وكنا ثمانية وهم ثلاثة، ولكن اعتراضهم على بيتر قديت، لماذا لم يعترضوا على ترشيحه منذ البداية، وصباح اليوم قالوا في بيانهم لا يمكن أن يترأس التحالف شخص مطلوب دولياً، إذن لماذا قبلت عضويته في التحالف منذ البداية؟، هناك شروط لعضوية التحالف فإذا كان ما يقولون جزءاً من تلك الشروط لماذا صمتوا كل ذلك الوقت ولم يطعنوا في إجراء الانتخابات أو نزاهتها فقط اعترضوا على شخصية الرئيس الفائز وأي طعن في الانتخابات معروف يتم قبل التصويت وذلك ما لم يحدث.
كانت لديك تحفظات إزاء الذهاب الى جوبا لحضور الاحتفال بتوقيع السلام مدى صحة ذلك؟
ليس لذلك علاقة بما يردده المعترضون الآن بشأن فوز الرئيس الجديد، ما حدث هو أن  التحالف رشح وانتخاب وفاز أحدهم ومن ثم تم الاعتراض عليه ورفضه، يجب قبول الديمقراطية ما دمت قد قبلت التعامل مع المجموعة.
هناك من يزعم بأن التوتر داخل مجموعة (سوا) بدأ من هنا وأسس لما يدور الآن من زوبعة داخل التحالف؟
تلك قراءات لا تهمنا، فما يهمنا الآن أن هناك من فاز بانتخاب سليم، وموضوع جوبا يعتبر شأن آخر وندري ما حدث هناك.
ألا تؤثر هذه الخلافات هذه على وحدة واستمرار التحالف؟
مثل هذه التطورات مؤثرة، فما دمت قد قبلت أن تعمل كمنظومة فلابد من الالتزام والا فلماذا خرجنا من جوبا، ومن الذي يرفض الوحدة ولكن يجب أن تكون على أسس، إذا انتهجنا نهج جوبا بالسماح للبعض برئاسة المجالس وعدم السماح للآخرين، فلماذا أستمر في التحالف طالما كنت مستثنىً من الرئاسة.
ما هي التحديات التي تواجه التحالف؟
هناك تحديات تواجه تنفيذ اتفاقية السلام التي وقعناها ونلتزم بها نصاً وروحاً. مرحلة قبل الانتقالية كان يفترض أن تنسق اللجان مع الحكومة لتنفيذ المهام المنصوص إتمامها قبل الفترة الانتقالية وهذه اللجنة المفروض يتم إنشاء حساب خاص من جانب الحكومة وحساب من المناحين، المناحون أبدوا استعدادهم للدعم بشرط أن تبادر الحكومة بالقيام بالمطلوب منها والحكومة وعدت بأن تودع في حساب اللجنة مليون دولار كنواة لفتح الحساب لإيداع دعم الآخرين وحتى الآن الحكومة لم تلتزم، لدي علم بأن الحكومة اليابانية على استعداد للمساهمة ولكنها تنتظر مبادرة جوبا كما أسلفت، وهناك تأخير في تنفيذ الاتفاقية.
هل يمكن معالجة وتدارك هذا التأخير؟
يمكن ذلك إذا توفرت الإرادة السياسية، إذا أسرعنا الخطى للحاق بالزمن، الآن نحن في الشهر الثالث ولم نبدأ بعد، والفترة الانتقالية معتمدة على أن تكون نواة الجيش القومي جاهزة، والتدريب بحاجة لزمن.
وفقاً لذلك هل تعتقد أن هناك تعمد وقصد حتى يجد الكل نفسه أمام الفترة الانتقالية؟
لا أريد اتهام أحد، لذلك نفترض حسن النوايا ولكن هناك تأخير.
ماذا استشفيت خلال زيارتك لجوبا كقراءة للوضع هناك؟
لم نرَ شيئاً في جوبا لأننا وصلناها في الصباح وغادرنا فور انتهاء مراسم الاحتفال، ولكن رأينا أن الشعب تواق للسلام بدليل أن العدد الهائل الذي سجل حضوراً، ولا يمكن للحكومة أن تدعي أنها من أحضرتهم ولا يمكن للمعارضة الزعم بأنها جاءت لاستقبالهم، بل أتوا من تلقاء أنفسهم لاستشعارهم أهمية السلام لكونه يتحكم في حياتهم بعد أن ذاقوا الأمرين والشعب أثبت ذلك من خلال وقوفه قرابة اثني عشر ساعة تحت هجير الشمس هذه هي الملاحظة الأساسية، أما فيما يختص الكلمات التي ألقيت هناك جانب سلبي وجانب إيجابي فخطاب الرئيس تحدث عن الحوار الوطني مع أننا تخطيناه، لأن الاتفاقية فيها نصوص عن المصالحات، تضميد الجراح، والمؤتمر الدستوري إذن ليس هناك ثمة داعي للحديث عن الحوار الوطني.
نحن الآن في الشهر الثالث ولم نبدأ بعد والمرحلة الانتقالية معتمدة على أن نواة الجيش القومي تكون جاهزة لبدأ الفترة الانتقالية.
هل تفتكر أن هناك تعمد وقصد من هذا التأخير حتى يتفاجأ الكل بأنه أمام الفترة الانتقالية؟
لا نتهتم شخصاً، بل نفترض حسن النوايا.
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
أرجع د. لام أكول أسباب التوترات والتطورات التي حدثت داخل تحالف المعارضة الجنوبية المعروفة باسم (سوا) أسباب الخلاف الأساسي الى عدم اعتراف بعض أعضاء التحالف بالرئيس الجديد بيتر قديت بعد أن فاز في الانتخابات التي أجراها التحالف لاختيار رئيس جديد للتحالف بعد أن قضى الرئيس السابق شامسونغ فترة عام كامل لعدم تقيده بالوائح الحالية للتحالف لجهة أن اختياره تم في السابق استناداً على تقدمه عليهم جميعاً في السن للقيام بإدارة التحالف لحين إعداد النظام الخاص به موضحاً أن المعترضين على الرئيس الجديد كانوا جميعاً ضمن من حضر العملية الانتخابية ولم يبدِ أي اعتراض إلا على فوز الرئيس الجديد، وكان نائب رئيس الجبهة المتحدة لجنوب السودان حسين عبدالباقي أوضح في حديثه لـ(الأخبار) عدم شرعية انتخاب رئيس التحالف الجديد بيتر قديت لغياب الرؤساء مستنكراً خطوة انتخاب الممثلين لرئيس اللجنة.

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

345 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع