ابحث عن

كتب لقمان أحمد مدير الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون

بعد أيام قليلة من تقلد مهام عملى فى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون فى الخامس من مارس الماضى أدركت بما لا يدع مجالا للشك أنه لا سبيل لخلق المحتوى والإبهار السمعى والبصرى الذى ننشد إلا بوضع الهيئة بأكملها فى مشروع متعدد الأركان وتنفيذه كوحدة متكاملة, فالمال هو الذى يصنع الإعلام فى عالمنا المعاصر والذى بات دائم التطور والتغير. وادركت أيضا أننا جميعا داخل الهيئة نقوم بواحدة من أعقد المهام فى تاريخها وهى وقف الإنهيار الذى كاد أن يسكت صوت هنا أم درمان وبث التلفزيون وذلك بسبب إنهيار القدرات الهندسية والفنية والتى جعلت الإذاعة تعمل الآن بلا غرفة تحكم والتلفزيون يعمل بلا ذاكرة أو إرشيف.

لم تكن التوصية بوقف الخدمة ثم إعادة البناء خيارا واقعيا ذلك أن البلاد صنعت ثورة وتعمل ليل نهار لإنجاز مهام الثورة والتحول الديموقراطى فكان لابد من إستمرار الخدمة على قاعدة هندسية وفنية منهارة والعمل ليل نهار لبناء البنية الهندسية للإذاعة والتلفزيون.

اليوم أى بعد ثلاثة أشهر من قدومى إلى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تمكنا من إكمال إجراءات شراء واستلام سبعة أستديوهات جديدة للإذاعة بقيمة مليون وستمائة ألف يورو ستمكننا من تجديد جزء كبير من البناء الهندسى والفنى لإذاعاتنا العاملة.

ننتظر فى الأسابيع القليلة المقبلة إستلام الدفعة الأولى من معدات إسعافية هندسية فنية لتلفزيون السودان بقيمة مائتى ألف دولار من جملة معدات قدرنا قيمتها بأكثر من ستة مليون دولار.

فى هذا الإطار نقدر بإعزاز كبير إهتمام مستمعى الإذاعة ومشاهدي التلفزيون و نتقبل بصدر رحب كل الإنتقادات التى ظلوا يوجهونها لأداء الإذاعة والتلفزيون ونقول لهم إننا نأخذها مأخذ الجد ونعمل ليل نهار على تجاوز كل العثرات الفنية والهندسية الخارجة عن إرادتنا بسبب انهيار البنى الهندسية والفنية ونقول لهم إننا نعمل بتصميم على تحويل الإستحالة إلى ممكن وسيتحقق ذلك قريبا فالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون هي من أبرز أمثلة الدمار التي حاقها النظام البائد بكل المؤسسات فى السودان.

Pin It

نقطة ضوء : طريق السلام المستدام (1)

بقلم - مصطفى صغيرون (البابا)

من المؤكد بان الشعب السوداني أكثر شعب ابتلاه ابنائه السياسيين بالفقر والجهل والمرض هذا الثالوث الذي يمثل أهم ركائز الحروب والاقتتال ويرجع السبب إلى عدم وجود المشروع الوطني الذي يبني بواسطة الإدارة الجيده للموارد التي يزخر بها السودان من موارد مادية متعددة وموارد بشرية متنوعة بطريقة تخلق مجتمع متماسك عماده السلام المصالح والعيش المشترك ‘‘‘

 

فانعدام هذه الرؤية الثاقبة ادي بكل تأكيد إلى عدم الاستقرار السياسي وتوليد الغبن الذي ادي الي العنف في ادارة الخلاف منذ الاستقلال وحتى اليوم ونتيجة لهذا الاختلال والضعف في ادارة الاختلاف إن كان بقصد او جهل كانت الحروب الشاملة في جميع أنحاء القطر وما صاحبها من موت ودمار وتشريد ولجؤ وأزمات اجتماعية عميقة جداً عملت على تفكيك المجتمع إلى جهات واثنيات وقبائل فاصبحت الازمة مركبة تحتاج منا إلى عزيمة قوية وإرادة صادقة وتحليل فكري عاصف حتى تعود الامور الي نصابها ويشفي الجرح ‘‘‘

 

فمن هنا اناشد كل الحالمين والمتشوقين ان يروي وطن حدادي مدادي يسع الجميع ان نعمل على محاربة العنف كوسيلة الي نزع الحقوق ونشجع لغة الحوار والتسامح من اجل خلق مشروع وطني يتوافق عليه الجميع واول هذه الخطوات في هذه الفترة الانتقالية يجب أن تحقق العدالة الانتقالية بنموزج سوداني خالص يشارك فيه الجاني بالإقرار والمجني عليه باختيار ما يراه منصفا له في طريق العدالة الانتقالية إن كان هذا الاختيار عن طريق المحاكم بأحد أنواعها الثلاثة الوطنية او الدولية او المختلطة ‘

 

او طريق التعويضات و المشاركة السياسية والتنموية والاعتراف به والاعتذار له واندماجه في المجتمع او عبر الطريقتين معا حتى يجد نفسه تخلص من الغبن داخله تحرر من سيطرة فكرة الانتقام والتشفي التي تجعله مواطنا يتمتع بكل الحقوق ويقوم بدوره كاملا في صناعة مجتمع متسامح رافضا ونبذا للعنف والاقتتال ومساهمتها في تشجيع قبول الآخر والإيمان به وبالعيش المشترك ويتقاسم معه المصالح التي تجمعهما ‘‘

 

وعلى هذا المبدأ نستطيع أن نخلق مشروع وطني نهضوي يجمع عليه الكل ويحميه ويدافع عنه الجميع مبشرا بعهد جديد واستقلال ثاني لدولة السودانية شعاره الحرية الكاملة والسلام الشامل والعدالة الحقة ‘

ولكم ودي 




Pin It

رحلتي مع مجلسي السيادة والوزراء الي دارفور

عزالدين دهب يكتب...

السلام ...الأمن ...التنمية
حقوق وليست مطالب
فهل ستتحقق


اتيحت لي الفرصة أن ارافق الوفد المشترك لمجلسي السيادة والوزراء المكون من عضو مجلس السيادة الانتقالي الاستاذ محمد حسن التعايشي ووزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس ووزير الدولة بوزارة البني التحتية المهندس هاشم ابن عوف وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية الرحلة كما علمت مخطط لها أن تبدأ قبل فترة طويلة لكن لظروف ما انطلقت أول ايام عيد الفطر المبارك الموافق 24مايو2020م جابت الرحلة عدد من المحليات والمناطق في ولايتي جنوب وشرق دارفور عليه كان لزاما علينا أن نوضح مايمكن أن يقال وماتوفر لدينا من معلومات
الرحلة ذات ثلاثة أبعاد ومحاور وهي أمنية وسياسية واجتماعية وخدمية

المحور الامني ...

من المعلوم أن إقليم دارفور شهد حرب ضروس بين حركات الكفاح المسلح والحكومة السابقة قتل فيها ما يتجاوز ال 300 الف نسمة بحسب إحصاءات المنظمات الأممية وشهدت حالة نزوح ولجوء لما يتجاوز ال 2 مليون من نازح ولاجئ افرزت الحرب حالة حروب قبلية شملت معظم المكونات القبلية عطفا علي انتشار السلاح في شكل ترسانات فتسلحت القبائل ومجموعات الخارجين عن القانون سلاح نوعي وبرزت مجموعات النهب المسلح والمجرمين بشكل أكثر واخطر من ذي قبل فحولو اقليم دارفور الي ساحة حرب قضت علي الاخضر واليابس.الامر الذي جعل من نزع السلاح هو المطلب الرئيس في كل المناطق التي زارها الوفد
فكان اجتماع لجنة الأمن كشفت عن تردي أمني مريع وأحداث كبيرة وقعت

جعل من اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأوضاع الأمنية وفرض هيبة الدولة وتعزيز الوضع الأمني من حيث العدة والعتاد ابتداءا من الشرطة المجهزة بالمتحركات والافراد ثم القضاء والنيابات ثم الجهاز الإداري للدولة هذا الأمر من الضرورة بما كان بعد أن وضح جليا اختلال واضح يستوجب اتخاذ تدابير عاجلة من أجل ضخ دماء في شرايين الدولة التي وصلت مرحلة (التصلب) والشلل التام الذي شجع صغار وكبار المجرمين من أن يعيثون فسادا ويؤججون الصراعات بين الفينة والاخري عطفا على عمليات النهب المسلح ونهب الأبقار الذي يتسبب فى الاحتراب والنزاعات القبلية.

يجب علي وزارتي العدل و الداخلية والنائب العام أن تعيدو النظر فى أجهزة الشرطة والقضاء والنيابات ال وتعزيز قدراتهم وإعادة ترتيبها من حيث الدعم اللوجستي والقوة البشرية وبيئة العمل من أجل إعادة الانتشار بما يمكن كل منهم من أداء دوره حتي تتوفر عمليات التقاضي وملاحقة المجرمين وفرض هيبتها

محور السلام...

ظل السلام هو المطلب الأساسي لكل المواطنين في دارفور خصوصاً اولئك الذين اكتوا لنيران الحروب وفقدو الارواح في حرب صنفت من اسوء الحروب في العصر الحديث تجاوز عدد الضحايا فيها ال (300) الف نسمة وعدد النازحين واللاجئين أكثر من مليوني ببن نازح ولاجئ الحرب في دارفور اوصلت الرئيس المخلوع الي منصات العدالة الدولية الي أن اصدرت محكمة الجنايات الدولية في لاهاي أمر قبص بحقه وعدد من مساعديه فكانا مطالب الناس في مناطق حجير تونجو الي يسلم مجرمي الحرب الي المحكمة الاستاذ محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة والناطق الرسمي لوفد الحكومة المفاوض قدم شرحا وافيا لمجريات السلام والمفاوضات الأمر الذي وجد استحسانا وقبولا من المواطنين

النازحين واللاجئين في منطقة حجير تونجو التي تقع في محلية بليل والتي تبعد 42 ك جنوب شرق مدينة نيالا هي من أكثر المناطق تضررا من هجمات المجرمين أن منطقة حجير لم تتغيب عن الصفحات الاولي للصحف السودانية فكانت اخبار القتل فيها بشكل متكرر

حجير تونجو موطن الثائر المهندس داؤود يحي بولاد الذي اغتيل عقب اسره في مطلع تسعينيات القرن الماضي هذه المنطقة استقبلت الوفد ونقلوا شكواهم بصدق شكواهم في حضرة مجلسي السيادة والوزراء فابرز قضاياهم هي القتل المستمر وانفراط عقد الأمن واعتداءات الرعاة علي مزارعهم واشاروا إلي أن الموسم الزراعي سنويا يتحول الي كابوس ورعب بفعل هجمات المجرمين واستباحة مزارعهم وجنائنهم لتكون مرتعا للابل والابقار فكان ذلك بحضور والي الولاية
الوفد اتخذ قرارات بإكمال مباني الشرطة ودعمها بمتحركات وعتاد حربي يؤمن الموسم الزراعي منذ بداية الخريف وحتي الحصاد علي ان تكون لجان مشتركة بين المزارعين والرعاة لفتح المسارات والمراحيل وعقد مؤتمرات تحدد شكل العلاقة بينهما ففي جميع المناطق التي زارها الوفد المشترك لمجلسي السيادة والوزراء كان المطلب الرئيس هو السلام وبعث النازحين
وزعماء القبائل ولجان المقاومة وقوي اعلان الحرية والتغيير برسائل الي الأطراف المتفاوضة في جوبا أن يتم الإسراع في توقيع السلام الشامل
لكن الوزير عمر مانيس كان دوما يقول لهم بأن السلام يحتاج الي أرضية يتنزل عليها وهو يقول نحن عايزين سلام زي صحن الصيني لافيه شق ولاطق لكن يحتاج الي تهيئة الأرض والمناخ من أجل استدامته

المحور الخدمي ...
اللاعب الخفي
الوزير هاشم وزير الدولة بوزارة البني التحتية مرافقته للوفد كشفت جدية الحكومة في الوقوف علي مشاكل البني التحتية من طرق وكباري وكهرباء لكن كانت المفاجأة في أن أهل حجير تونجو أن طرحوا مشروع لبدائل البناء يقوم علي استبدال بناء المنازل من المواد المحلية باستحداث مواد محلية من الرمل وخلط بعض المواد الجيرية تكون قليلة التكلفة وفي متناول اليد من أجل تغيير نمط البناء الذي يكون دوما علي حساب القطاع النباتي فتفاعل الوزير مع هذا الطلب وتبني هذا المشروع علي أن ينفذ مع بيوتات خبرة ومراكز بحوث
الوزير هاشم كان دوما يكتب علي دفتره مشاكل البني التحتية
قطع شك أن الرحلة سيكون لها مابعدها في ابتداع حلول في مجالات التنمية المستدامة التي ترتكز علي مشروعات البنية التحتية من طرق وكباري وكهرباء

ظلت قضايا الخدمات من صحة وتعليم ومياه شرب وطرق وكهرباء تمثل واحدة من أسباب اندلاع الحروب في الهامش السوداني فمازال طريق نيالا الفاشر يشكل أكبر عائق في حركة المواطنين والبضائع والقوافل التجاري فهو مطلب أساسي لاهل الإقليم وعدم اكتمال الخط القومي الناقل للكهرباء وتعثره كان أكبر القضايا التي تعيق عجلة التنمية وتوقف عشرات المصانع

ان قضية الطرق كانت تمثل القاسم المشترك في المطالب أن طرق نيالا ابو عجورة تلس ونيالا قريضة برام ونيالا عدالفرسان رهيد البردي امدافوق وشارع كاس شطايا لن تقل أهمية من طريق نيالا الفاشر فكانت مطالب الناس تنادي بمراجعة عقودات الانشاء وتحويل ملفاتها للجنة ازالة التمكين

جميع المناطق والمحليات التي زارها الوفد ظل اهلها يجأرون بالشكوي في خطاباتهم الرسمية للوفد
كانوا قد كشفت عن مأساة خصوصا قضايا مياه الشرب في فصل الصيف بسبب انعدام مياه الشرب في المدينة والريف واشاروا اهل محلية تلس إلي أنهم يفقدون سنويا أكثر من 10 أشخاص موتا بسبب العطش في مناطق وسهول قوز دنقو وان مستشفي تلس يقف اطلال وحيط لا يستطيع أن يقدم الخدمة الصحة للمواطنين وان طريق نيالا ابوعجور كاس مازال حلما بعيد المنال فهذه هي معظم مطالب أهل دارفور
شكلت زيارة وفد مجلسي السيادة والوزراء الي دارفور نقطة تحول كبيرة في شكل العلاقة بين الحكومة ومواطنيها وتأسيس العلاقة بينهما في انها شراكة وليست تبعية تحقيقا لشعارات ثورة ديسمبر المجيدة الحرية والسلام والعدالة وظهر ذلك في الحرية في التعبير وطرح المواضيع دون أي خوف

Pin It

برنامج إصلاح حال مشروع الجزيرة

 خطة العمل التي قدمها رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة الجديد صديق عبدالهادي ابوعشرة
البرنامج الذي على أساسه قبلت التكليف برئاسة مجلس الإدارة،
برنامج "إصلاح حال مشروع الجزيرة والمناقل، والنهوض به"

بقلم - صديق عبد الهادي.
مقدمة/
يقوم هذا البرنامج على قاعدة نظرية عامة فيما يخص الإقتصاد السوداني، وهي ان الإقتصاد السوداني تقوده ثلاثة قطاعات، القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع المشترك او التعاوني. واما فيما يخص مشروع الجزيرة فإنه يقوم على قاعدة نظرية وقاعدة حقائق واقعية مستمدة من تجربة المزارعين التاريخية في المشروع، وذلك بأن إقتصاد مشروع الجزيرة يقوم على القطاع العام، والقطاع المشترك، أي التعاوني، والقطاع الخاص كمساعد، لا غنى عنه. وكل ذلك سيظل محكوم بالتركيبة العضوية التاريخية التي نشأ وتأسس عليها المشروع والمتمثلة في أطرافه الثلاثة الرئيسية، وهي، المزارعون، وحكومة السودان وإدارة المشروع.
ما ورد في المقدمة أعلاه سيكون هو القاعدة المفهومية الصلبة التي يقوم عليها "برنامج إصلاح حال مشروع الجزيرة المناقل، والنهوض به". وسيتقيد هذا البرنامج، وبكل صرامة، بمطالب الثورة في التغيير المنشود.
محاور الإصلاح/
(1) الإدارة:
سيتم تغيير الفلسفة التي تقوم عليها إدارة المشروع على مستويين، وفي إختصار غير مخل، المستوى الأول، سيتم تقصير الظل الإداري، من الناحية الكمية ومن ثم ترسيخه من الناحية النوعية، وذلك بتعزيز الجانب القيادي. وما هو معني تحديداً أن تتم ترقية الملكات الادارية في قمة المشروع ومن ثم تطويرها لتصبح ملكات قيادية. لان الفلسفة التي قام عليها المشروع تاريخياً كانت هي الإعتماد وبشكلٍ قاطع على الصفات الإدارية، كماً ونوعاً، كفلسفة تحكم العمل في الإدارة العليا للمشروع. وقد كان ذلك هو واحد من الأسباب الاساسية التي ادت إلى تدهور المشروع ومهدت الطريق لاجل القضاء عليه. فلو ان الصفات القيادية كانت متوفرة في عددٍ يسير من أفراد "الإدارة العليا للمشروع" لكان ان نهضوا في وجه السياسات التي أدت إلى خرابه وتدمير بنياته الأساسية!. فعلمياً معروفٌ ان هناك فرق بين "القيادي" و"الإداري". والمستوى الثاني، هو أنه سيتم تغيير فلسفة إدارة المشروع لأجل إعتماد الفهم الأساس، ممارسةً وليس قولاً، بأن المزارعين والعمال الزراعيين هم ركيزة المشروع، وهم المعنيين في المقام الأول، بإعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقيين.
ووفق الفهم أعلاه ستعمل الإدارة على بناء القدرات وخلق قيادات على كل المستويات. وذلك بالإعتماد على التدريب والإستناد على علوم الجديدة والمتطورة في حقول الإدارة والقيادة.
(2) الخطة الإسعافية/
في الخطة الإسعافية، أولاً، إقتراح بتجميد الديون المستحقة على المزارعين إلى حين النظر في أمرها مستقبلاً، فمن أجل ضمان مساهمة ترقى إلى مستوى التحدي الذي يواجهنا في نهضة المشروع لابد من رفع ثقل وهم الديون من على عاتق المزارع فوراً وعلى ان تتم معالجتها مستقبلاً، وليس القطع بإسقاطها. ثانياً، توفير مدخلات العام الزراعي الأول للخطة عن طريق منحة او مساعدة من أعضاء المجتمع الدولي والذين هم أكثر إستعداداً الآن لمساعدة شعب السودان. ثالثاً، الإصلاح الضروري العاجل والفوري في البنية التحتية للري لتقليل المساحات المتضررة من العطش، ولزيادة الرقعة المزروعة.
(3) شبكة الري/
لها الأولية في إعادة التأهيل. فهي من أكبر شبكات الري في العالم، طولها 15,680 كيلومتر. وتشتمل على 1/ ترعتين 2/ 11 ميجر 3/ 107 كنار 4/ 1570 ترعة 5/ 29000 أبو عشرين و 6/ 350000 ابو ستة.
(4) مرتكزات المشروع الاساسية/
أ/ التمويل
ب/ الإنتاج
ج/ التسويق.
د/ القانون.
(5) مراكز الخدمات/
وهذه تمثل عصب حياة المشروع، وهي الأهم في بنياته الأساسية، وتشمل الورش الهندسية، المحالج، والسكة الحديد. البحث الفوري في امكانية إستعادتها وخاصة الورش الهندسية وذلك لإرتباطها بالعملية الإنتاجية والإعداد للمواسم الزراعية (مسألة الري، كمثال). العمل بشكل فوري بتوفير الاموال المطلوبة لإعادة هذه المرافق. وستكون المنح هي هدفنا الأول في تمويلها قبل القروض.

(6) ألأبحاث الزراعية/
إعادة النظر في التعامل معها وفق الحقيقة التي لا مراء فيها ان الأبحاث الزراعية هي "عقل مشروع الجزيرة". لابد من إستعادة دورها وذلك بتطويرها ودعمها مالياً وبشكل يتماشى ودورها في الإرتقاء بالمشروع، وذلك هو ما متبع في العالم، البحوث اولاً وثانياً وثالثاً، فلا نهضة بدون بحوث. أبحاث الجزيرة كانت رائدة على المستوى الإقليمي. ويجب ان تستعيد تلك المكانة. سيتم جذب اكثر الكوادر المؤهلة علمياً إلى صفوفها.
(7) التركيبة المحصولية/
وهذا هو الأمر الذي سيحدد مساهمة مشروع الجزيرة في الإقتصاد السوداني.سيعاد النظر وعلى أساس علمي في التركيبة المحصولية وذلك بإعادة النظر في الفلسفة التي كان يتم بها بالتعامل مع مسالة التركيبة المحصولية. سيكون الامر بين يدي العلماء والباحثين، من كوادر المشروع ومن المؤسسات العلمية الأخرى، في المجالات المختلفة، الإقتصاد، الزراعة، البيطرة، التكنولجيا...الخ.
(8) التكنولوجيا/
تطبيق التكنولوجيا في مشروع الجزيرة والمناقل سيقوم على القناعة والقاعدة الفلسفية بأن "فوائد التكونولوجيا يجب ان تكون مبسوطة للجميع، وفي خدمة الجميع". سيتم التطبيق الشامل المتدرج للتكنولوجيا في المشروع. وسيكون ذلك مربوطاً برفع قدرات الكوادر المهنية وقدرات المزارعين أنفسهم. وسيتم نقل لتجارب المزارعين من بلدان أخرى، في هذا الصدد.
(9) شركات الخدمات المتكاملة/
الإلغاء الفوري وعدم الإعتراف بأي علاقة تعاقدية مع أي من شركات الخدمات المتكاملة. والعمل الفوري على إتباع الطريق القانوني لأجل استرداد ممتلكات المشروع التي تم الإستيلاء عليها. وإلغاء أي امر إداري يعترف بشرعية تلك الشركات
(10) المؤسسات المالية، من بنوك وشركات، الرسوم والضرائب/
(*) النظر الفوري في امر العلاقة بينها والمزارعين وإدراة المشروع. (هناك خطة مفصلة في هذا الصدد).
(*) مراجعة التأمين،
(*) مراجعة الرسوم والضرائب.
(11) التعاون/ (الإستثمار والصناعات التحويلية)
النظرة لموضوع أو مسالة التعاون تقوم على الجزئية الواردة تحت مقدمة هذا البرنامج، وهي "واما فيما يخص مشروع الجزيرة فإنه يقوم على قاعدة نظرية وقاعدة حقائق واقعية مستمدة من تجربة المزارعين التاريخية في المشروع".
في الجانب النظري، إن التعاون كممارسة إقتصادية إنسانية تتواءم ووجود المالك الصغير، وقد نجحت في مشروع الجزيرة والمناقل لأن المشروع في الأساس يقوم على مفهوم الملكية الخاصة الصغيرة. فالنجاح التاريخي الذي حققته الحركة التعاونية في مشروع الجزيرة والمناقل، بالطبع، قبل القضاء عليها بواسطة النظام البائد، كان أن إستمد قوته من هذه الحقيقة البسيطة، أي قيام المشروع على "الملكيات الصغيرة". وكل ذلك وفي مجمله هو بالضبط ما قصدناه بعبارة "وقاعدة حقائق واقعية مستمدة من تجربة المزارعين التاريخية في المشروع".
سيكون التعاون، وبدون أدنى أي شك، واحدة من ركائز "النهوض به"، وسندفع بها إلى مستويات أعلى وإلى مصاف ما هو عالمي، وذلك ليس لأن تجربة الحركة التعاونية في المشروع تاريخياً وبكل المعايير كانت عالمية وقلت رصيفاتها، وإنما بتوسيعها لتشمل الصناعات التحويلية، أي بالانتاج الحقيقي للقيمة المضافة، وعلى أهم مستويات الإقتصاد الكلي ستكون المساهمة في الحد من البطالة (أقلها على مستوى منطقة الجزيرة). (ياتي التفصيل لاحقاً).
لابد من إرتباط التعاون بالاستثمار في تطوير الصناعات التحويليةن (التفصيل لاحقاً)
(12) الخدمات الإجتماعية/
(*) العمل من اليوم الأول على وضع الخطط لإعادة الدور الذي كان يطلع به المشروع في تقديم الخدمات الإجتماعية التي درج على تقديمها عبر حقب طويلة سبقت إختفاءها الذي صحب التدهور الذي شهده المشروع. من الناحية الإقتصادية يعتبر هذا من خطط المدى الطويل، ولكن لابد من البدء فوراً في وضع خارطة طريق لاستعادة مساهمة المشروع في تطوير الخدمات الصحية، والتعليمية، والرياضية والثقافية وغيرها.
(*) وضع نظام للضمان الإجتماعي بالنسبة للمزارعين، وذلك يشمل فوائد التقاعد.
(13) القانون الحاكم للمشروع/
(*) العمل الفوري على إلغاء قانون سنة 2005 والرجوع للعمل المؤقت بقانون 1984 إلى حين إصدار القانون الجديد، والذي سيكون للمزارعين والعمال الزراعيين ومهني المشروع وجود في الحوار حوله وفي صياغة مواده. وذلك إستناداً على مبدأ المشاركة الشعبية، وهو إتجاه تبنته الحكومة الإنتقالية وضمنته في صلب برنامجها كأداة فاعلة لتجويد برامج الفترة الإنتقالية، وضمان للإلتفاف حولها.
(*) مراجعة علاقات الإنتاج وتضمينها في القانون.
(*) الجلوس إلى ملاك الأرض والتفاوض حول كل القضايا المتعلقة بالأرض وإجارتها.
(14) لجان التحقيق فيما اصاب المشروع/
ستم التعاون وبشكل كامل وشامل مع اللجان التي تم تكوينها فيما يخص الجرائم المتعلقة بالخراب في المشروع، وسيتم النظر وبصرامة في أي طرق أخرى تساعد في تحقيق العدالة فيما لحق بممتلكات المشروع.
(15) توفير فرص العمل/
من أهم أهداف البرنامج الإصلاحي،
أ/ قضية المفصولين بسبب التمكين.
ب/ توظيف الشباب والمرأة (تضمين نسب محددة في القانون، التمييز الإيجابي)
(16) الإطار الحاكم للبرنامج/
يتم تنفيذ هذا البرنامج وفقاً للإعتبارات الخاصة بمراحل الإصلاح، والتي تتلخص في ثلاثة مراحل، وهي/
أولاً، وقف التدهور الذي أصاب المشروع،
ثانياً، إنجاز إستقرار العمل الإنتاجي في المشروع، ومن ثم
ثالثاً، مرحلة إنطلاق المشروع وإزدهاره.
(17) خاتمــــــــــــــــــــــــة/
هذا هو البرنامج في شكله المعمم، وهو الذي سألتزم بتنفيذه. ولكن يبقى الحل الاكثر فعالية هو تنفيذ برنامج إصلاح زراعي متكامل بالنسبة لمشروع الجزيرة.
[3:04 PM, 6/13/2020] علاءالدين الجنينة:

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

835 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع