ابحث عن

الإسلاميون في السودان يطرقون اخر الابواب




الخرطوم يسلاميديا

تقرير وفاق التجاني
حالة من الترقب سادت على المشهد السياسي، بعد الانقلاب الذي قام بتنفيذه فلول النظام البائد بالخرطوم، ورجح عدد من المحللين السياسيين أن هذه المحاولة كانت لجس النبض بالشارع السوداني، ودراسة مدى التفاف جماهير الشعب السوداني حول هذه المحاولة الفاشلة.
وأجهض السودان محاولة انقلابية يقودها عدد من رموز النظام البائد، فيما القت القوات المسلحة  القبض على اللواء ركن عبد الباقي حسن عثمان  قائد المحاولة وعدد ٢٢ من الموالين له من العسكر والمدنيين
يذكر أن عبد الباقي قائد الانقلاب المجهض، التحق بالكلية الحربية، ضمن طلاب الدفعة ٣٩والتي تعتبر آخر دفعة التحقت بالكلية عقب انقلاب البشير على الصادق المهدي وهو  اخر رئيس  وزراء منتخب.
وتناولت تقارير أن  عبد الباقي قد  نال  وسام الرياضة من الكلية الحربية، وتم توزيعه في سلاح المدرعات، وعمل كركن إدارة بادراة المدرعات،وتم ترقيته لرتبة عميد في ٢٠١٦, وكان له دور في تأمين الحدود مع جنوب السودان.وتشير كذلك التقارير أن بكراوي يحظى بشعبية عريضة داخل المؤسسة العسكرية.
وقال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إن محاولة الانقلاب الفاشلة "كانت تستهدف الثورة وما حققه الشعب السوداني من إنجازات".
وأضاف خلال كلمة له في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء أن من سماهم بـ"الانقلابيين" كانوا يسعون إلى "تقويض النظام الديمقراطي"، مشيرا إلى أن هذا الأمر مستحيل في ظل ما وصفه بـ"يقظة الشعب السوداني".
أما المحلل السياسي عبد الباسط الحاج يرى أن عدم وجود السياق الموضوعي، الوطني، الموافق للمعايير الحديثة, هي التي أثرت في تحديد العلاقة المدنية زم العسكرية في السودان، وأشار أنه لا بدّ من تأطير، حدود الاختصاص والصلاحيات وهو مبدأ الإقرار بالسيطرة المدنية على المؤسسة العسكرية.
لاعداد جيش وطني احترافي، مؤهل لحماية الدستور وصوت الديمقراطية وعدم التدخل في القرار السياسي، وبالمقابل سلطة، مدنية يخضع لها الجيش، تتخذ القرارات الداخلية والخارجية دون تدخل.
ورجح  المحلل السياسي أحمد داؤود رجح أن تكون هذه المحاولة نوعا من جس النبض الشارع السوداني والقوى السياسية،  وأضاف أن هذا الانقلاب تم تهيئة  الشارع والأجواء الأساسية له، خاصة بعد الانفلاتات الأمنية التي جابت البلاد، وإغلاق الشرق،  وأفاد أن الشارع لن يسمح بتمرير هذه المحاولة ، وكما أشار لعدم خلو المؤسسة العسكرية من رموز النظام البائد والذين سيحاولون مرارا وتكرارا اجهاض هذه الفترة الانتقالية، وطالب بالاسراع في هيكلة المؤسسة العسكرية، وهيكلة كافة أجهزة الدولة المدنية والعسكرية.
وأشار أن فلول النظام البائد سيحاولون مرارا وتكرارا، اجهاض هذه الحكومة والتي تدعوا للديمقراطية ، وأشار أن هذه المجموعة استعانت بالفتنة التي كونها الناظر ترك بشرق السودان، متوقعة من الشارع السوداني تأيدها،والالتفاف حولها، بيد أن البيان الأخير من لجان المقاومة يؤكد استكمال اهداف الثورة،. وكنس كل من يقف ضدها ولن يسمحوا كذلك بعودة عقارب الساعة للوراء مؤكدا أن الثورة السودانية محروسة من قبل لجان المقاومة وغيرها من كيانات التغير، وأفاد أن الثورة والحراك الذي اسقط نظام شمولي استمر ٣٠عاما قادرين على اسقاط اي نظام دكتاتوري يحدث بعدها، كما أفادت أن الوقت غير ملائم لاي انقلابات عسكرية أو احكام دكتاتورية.
أما الناشط السياسي خزامي ابراهيم، لم يتفاعل كثيرا بالتجربة التي قام بها الضباط الذين  يتبعون النظام البائد وأشار أنها محاولة غير ذكية، خاصة أنها جاءت في ظروف حرجة تعاني منها البلاد، ولفت إلى أن المكون العسكري في الحكومة الانتقالية لا يتمتع بأي جماهيرية تمكنه من بسط هيبته بعد الانقلاب، وأشار أن المجتمع الدولي لا يدعم مثل هذه الحكومات التي تأتي عبر انقلابات عسكرية على الحكومة الديمقراطية المدنية، وانما يقف ضدها ويقحمها في سجلات الإرهاب والقوائم السوداء،  مشيرا أن من الواجب أن تقوم جميع قوى الثورة بحراك يدين هذه التصرفات من قبل الضباط ووضع عقوبات رادعة لكل من يحاول الانقلاب ع الحكومة الديمقراطية، ونصح بدخول البلاد في انتخابات عاجلة، ليتمكن الجيش من ممارسة مهامه، الشرعية من حماية البلاد والحدود ودرءالاعداء بدلا من اقتحام عالم السياسة.
وعقب الإطاحة بنظام الحركة الإسلامية في ابريل ٢٠١٩ وقع المجلس العسكري الانتقالي اتفاقا لتقاسم السلطة نص على أن تكون فترة انتقالية من ثلاث سنوات تم تمديدها لاحقا حتى نهاية ٢٠٢٣.

Pin It

تضارب الصلاحيات حجر عثرة في تنفيذ قرارات الحكومة الانتقالية

الخرطوم  سلاميديا

تقرير وفاق التجاني

شكل تضارب الاختصاصات والصلاحيات في عهد حكومة الفترة الانتقالية، خلافات واسعة بين أروقة الحكم في السودان، وظهر ذلك جليا في الجدل الذي سببته قرارات وزارة الخارجية، وتدخلها في شؤون إدارية خاصة بولاية شمال السودان.

وكانت وزارة الخارجية السودانية قد وجهت، بإلغاء قرار مفوضية الاستثمار المتعلق، بنزع مشروع مملكة البحرين، "خيرات البحرين" بمساحة تصل لمئة الف فدان، بمحلية الدبة.

واستطلعت " سلاميديا"مفوض الاستثمار بالولاية الشمالية، بشرى الطيب، والذي تحدث عن تفاصيل القضية، ومآلاتها، وتدخل وزارة الخارجية والتي تقضي بإلغاء نزع المشروع.

تعود تفاصيل القضية إلى العام ٢٠١٣حيث كان المشروع بمحلية "حلفا" ثم انتقل إلى "الدبة"  في ذات العام بمساحة مئة ألف فدان،  وفي العام ٢٠١٥ تم توقيع اتفاقية، خاصة بالمشروع بين السودان والبحرين.

وبحسب مفوض الاستثمار بولاية الشمالية، فإن الأسباب الأساسية وراء تأخر المشروع هو، عدم الجدية من قبل الطرفين، وأكد أن المشروع تم إعفاءه حتى من رسوم تخصيص الاراضي، وهي رسوم المساحة، والاستثمار والزراعة، وشهادة البحث.

وأشار أنه في العام ٢٠١٨ تم تقديم طلب بتغيير مكان المشروع وقوبل بالرفض من قبل حكومة الولاية،  وأكد جاهزية الولاية المضي قدما في استراداد اي ارض غير مستثمرة لحكومة السودان والولاية الشمالية.

وبالرجوع لجدل تداخل الاختصاصات فإن عدد من الخبراء نصحوا، بضرورة أن يتم الفصل بين قوانين الدولة وتحديد الاختصاصات وفق قوانين دستورية.

ويقول المحلل السياسي د.عبده مختار والذي تحدث "لسلاميديا"، يعد قرار وزارة الخارجية خطأ فادح ارتكبته في حق ولاية الشمالية وتدخلت في اختصاصاتها.

وأشار، أن هناك قانون للإستثمار يخص الولاية الشمالية، ينظم شؤونها الاستثمارية، وهناك خطأ قام به النظام البائد في منح الأراضي مجانا لدولة من الدول للإستثمار فيها.

وأعتبر مختار أن منح الارض بهذه الطريقة،  بهدف الاستثمار تجميد للأراضي السودانية، وأشار أنه لا يحق لمجلس الوزراء مساندة وزارة الخارجية في قرارها والدفاع عنها.

وأردف :"لا يحق لوزارة الخارجية ادخال الأمور الشخصية، في خضم القرارات السياسية والمستقبيلة، مشيرا أن أحد أقارب الوزيرة سيكون مرشحا لدى سفارة البحرين".

ونصح الحكومة السودانية في مجلس الوزراء مساندة قوانين دولتها، متمثلة في مفوضية الاستثمار بالولاية الشمالية، خاصة في ظل مرحلة هشاشة تعاني منها البلاد.

وفي ذات السياق نصح الباحث الحقوقي حزيفة عابدين سعيد، أن تتقدم البلاد خاصة في فصل القوانين واستغلاليتها عن قوانين المركز.

 وأفاد "سلاميديا"، أن هذا التنازع في السلطات قد يفتك بالشراكة، الانتقالية، وتابع:" من الضروري جدا أن تهتم الحكومة الانتقالية بمواءمة القوانين وإزالة التعارض في الاختصاصات".

Pin It

حاكم الاقليم وولاة الولايات الفرصة الاخيرة للنهوض بدارفور


 
تقرير : ابوذر مسعود

علي مدي ثلاثة ايام متتالية دخل حاكم الاقليم وولاة ولايات دارفور الخمس في مباحثات متواصلة بمدينه الفاشر شمالي دارفور للتباحث عن الفرصه الاخيرة للنهوض بالاقليم والتشاور حول قضاياه الملحة والعمل لصياغة اتفاقيات حول عدد من المجالات المختلفة  لايجاد حلول مثمر وتوسيع التعاون الامني و الاقتصادي والتجاري بين الولايات ببذل جهود في سبيل تهدئة حدة التوتر في المنطقة ودفع العلاقات  إلى تحقيق تطور أكبر في ظل الظروف الجديدة للاقليم .
بجانب البحث عن سبل محاربة الظواهر السالبة والجريمة العابرة ومكافحه الإرهاب وضبط الحدود بين الولايات والحد من النزاعات المسلحة وانتشار السلاح وصولآ للتعاون في  محور الخدمات في مقدمتها الكهرباء والمياه والصحة والطرق القومية ومشروعات البنية التحتية.
وذكر الولاة في بيان مشترك اليوم الاحد في ختام المؤتمر التشاوري الثاني ان المشاركين ناقشوا خلال الاجتماع كل من شانه الارتقاء بالاقليم وأهمية تطويره في مختلف المجالات الأمنية والاقتصاديه والتنمويه سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وضبط الحدود بين الولايات والجريمة العابرة.
وأضاف البيان الختامي أن الاطراف بحثا كذلك إمكانية تبادل الخبرات الأمنية بين جميع الولايات إلى جانب كل ما من شأنه أن يسهم في تحقيق أمن الاقليم  واستقراره.
الامن حجر الزوايه نحو البناء
 شدد مني اركو مناوي حاكم الاقليم على قضية الامن وتحقيق  الاستقرار الآمني باقليم دارفور و التي ما تزال تؤرق حكومات الولايات  الخمس، وجدد قوله بأن تحقيق الاستقرار يمثل حجر الزواية  نحو الانطلاق في بناء الاقليم.
وطالب  مناوي خلال  مخاطبته ختام الاجتماع  التشاوري الثاني لولاة دارفور والذي اختتم أعماله اليوم الاحد بالفاشر، طالب الحكومة الاتحادية بالاسراع في معالجة قضايا  الأمن والنزاعات القبيلة والمضي قدماً في تنفيذ بروتكول الترتيبات الأمنية وعقد المصالحات بين مكونات المجتمع وانجاز ملف العدالة الانتقالية بصورة شاملة ونشر وتعزيز قوات الشرطة والنيابات والمحاكم.
ودعا مناوي إلى ضرورة عقد  اجتماع مشترك للجان الأمن بالولايات في أسرع وقت ممكن للتباحث حول  التعاون الآمني والاستخباراتي .
وتطرق مناوي إلى الأدوار التي تقوم بها الإدارات الأهلية ووصف تلك الأدوار بأنها كبيرة ومهمة وستساهم في استتباب الأمن بالإقليم ، مؤكداً أهمية دعمها  وتطويرها لتواصل القيام  بدورها الطليعي وسط المجتمات.
وفي سياق آخر  كشف مناوي أن الأصول المتبقية من اليوناميد تقدر بأقل (1%) مؤكداً أهمية ايلولة تلك الأصول لأهالي دارفور بشكل قاطع لتقديم المساعدات الممكنة والخدمات.
امن الحدود والتعاون الاستخباري ومكافحة المخدرات
وفي السياق ذاته ،عقد الاستاذ موسي مهدي والي جنوب دارفور  علي هامش الاجتماع لقاء مع نظيره والي شرق دارفور ، جولة مباحثات ثنائية تضمنت ملفات عدة بينها أمن الحدود والتعاون الاستخباري ومكافحة المخدرات.
واشارموسى مهدي ان المباحثات ركزت على تطوير العلاقات الثنائية بين الولايتين والتنسيق في مختلف المجالات من بينها العمل الاستخباري ومكافحة المخدرات وأمن الحدود والأدلة الجنائية والتدريب.
وأشار مهدي أن الطرفين اتفقا كذلك على تبادل الزيارات واللقاءات بين المسؤولين  في الولايتين بما يعزز المصالح المشتركة وأمن المنطقة.
واضاف الدكتور محمد عيسي عليو والي ولايه شرق دارفور إن «توطيد العلاقات بين ولايات الاقليم ، ينعكس إيجاباً على استقرار المنطقة فضلاً عن تحقيق الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية»،
وحثّ امين عام حكومة غرب دارفور الوالي بالانابه  ولاة الولايات على العمل من أجل تسهيل عملية التكامل الاقتصادي والتعاون الامني المشترك  وبناء وتنمية العلاقات بينهم ،
 تشكيل قوة أمنيه مشتركة
من جانبه كشف نمر محمد عبدالرحمن والي ولاية شمال دارفور في تصريح صحفي  نيابة عن ولاة الاقليم عقب الاجتماع عن عزم الولاة على  تشكيل  قوة أمنيه مشتركة لتساهم في توفير الآمن وتساعد المواطنين بجانب دعم الترتيبات الأمنية وتنفيذ برتكولاتها مشيرا الى  أن الاتفاق الذي تم  مع بعثة اليوناميد في ترتيبات خروجها النهائية هو أن يتم تسخير كافة الأصول التي تؤول للاقليم لصالح خدمات المواطنين ليتم من خلالها تقديم المساعدات الممكنة لهم وتقوية الحكومات المحلية للقيام بدورها في التنمية والتطوير .
وقال إن الدلالة التي تنوي اليوناميد اقامتها تعد فرصة مواتية لولاة الولايات لشراء العربات والآليات والمعدات  للمساهمه في تدعيم بنياتها  التحتية واللوجستية.
فيما أكد والي ولايه وسط دارفور   د.اديب عبدالرحمن حرص حكومته على بناء أفضل العلاقات بين الولايات والتنسيق التام بين الولاة لاستصدارقرارات مشتركة لكبح جماح التفلتات الامنيه وتوحيد القرارات المتعلقه بالأمن والاقتصاد والتجارة ،مع انتهاج سياسة الحوار والتهدئة لضمان استقرار المنطقة، ومحاربة النزاعات القلبيه التي تهدد أمن المنطقة بأسرها.

Pin It

غياب الترتيبات الأمنية يزيد الصراع بدارفور الحزينة

تقرير وفاق التجاني

الخرطوم سلاميديا

"من المتوقع أن تزداد الإنتهاكات الإنسانية في إقليم غرب السودان" هكذا ابتدر الناطق الرسمي بالمنسقية العامة لمعسكرات النازحين حديثه "لسلاميديا" بعد الإعتداءات الأخيرة بكلوقي.

وشهدت منطقة كلوقي بدارفور غربي البلاد أحداث دامية خلفت وراءها عدد من القتلى والجرحى ونزوح آلاف المواطنين من مناطقهم، ومزارعهم بعد  العودة الطوعية  التي جاءت بعد استقرار نسبي بالاقليم.

إلا أن التفلتات الأمنية التي اجتاحت البلاد، حالت دون ذلك، على الرغم من  تنصيب حاكم للإقليم، في خطوات حثيثة لضبط هذه المظاهر، واستقرار البلاد بعد عقود من النزوح والتشرد استمر لحوالي عشرون عاما.

ويرى عدد من المحللين السياسيين والمهتمين أن السبب الأساسي من وراء مظاهر هذه التفلتات هو تأخر تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية ويعتبر هذا الملف الأكثر صعوبة في طاولة حكومة الفترة الانتقالية، وهو والذي يعنى بحصر القوات وتنظيمها ودمجها وتسريحها وتوزيعها.

ويتطلع النازحون في معسكراتهم، لتحقيق الاستقرار ووقف التفلتات الأمنية والاعتداءات من قبل مليشيات مسلحة يصفونها "بالجنجويد".

وقال آدم رجال، المقصود بالجنجويد هنا مليشيات مسلحة تم تكوينها في عهد نظام البشير، وهي غير منضوية تحت لواء السلام الذي تم توقيعه في جوبا  في العاشر من أكتوبر 2020.

ولفت أن الأوضاع في معسكرات النزوح ما زالت صعبة ومأساوية، وأشار أنه لا يوجد اي بارقة للتغيير، بل أن الأوضاع تنذر بالسوء.

اما بخصوص الترتيبات الأمنية  فإن الملف يواجه عقبات كثيرة وهذا بحسب عضو هيئة محامين  دارفور الصادق على حسن  والذي لخص   "لسلاميديا" هذه العقبات في عدة محاور.

 وقال " إن قانون نظام الحكم لإقليم دارفور نص على أن الحاكم يرأس لجنة أمن الإقليم ولم يحدد القانون ماهية طبيعة مهام اللجنة الأمنية لإقليم دارفور كما لم يتم  تحديد  سلطاته واختصاصاته وعلاقاته بمهام اللجنة الأمنية بالولايات".

ولفت أن هذا يمكن أن  ينشأ منه تضارب وتنازع بين حاكم الإقليم وولاة الولايات من جهة والمهام التي تباشر بواسطة القوات العسكرية التابعة للمركز بالخرطوم من جهة أخرى.

وأشار أنه  لتلافي ما قد ينجم من تنازع بسبب تنازع السلطات  مما قد يعصف  بالأمن والاستقرار بدلا من تعزيزه هناك ضرورة لإجراء المواءمة في القوانين وإزالة التعارض بين سلطات واختصاصات الأجهزة وفيما بينها عند التطبيق، كذلك بالضرورة تدريب القوات الأمنية على الحد المعقول عن حقوق الإنسان بحيث يلتزم منسوب القوة النظامية بمراعاة حقوق الإنسان المكفولة بالقوانين  وعدم اهدارها.

وأردف "دارفور وغيرها من مناطق النزاعات بالسودان أصبحت مكبات للسلاح وتجريبها، وسوق السلاح بدارفور به كافة أنواع الأسلحة والتي لا تمتلكها القوات النظامية ويمثل نزع السلاح من القبائل والمليشيات ومن أيادي المواطنين من أعظم التحديات التي تواجه الترتيبات الأمنية".

 ولفت أن  القوات المنضوية تحت السلام تمارس عمليات تجنيد واسعة النطاق دون مراعاة الضوابط والقواعد المنصوص عليها في التجنيد مثل مخالفات تجنيد الأطفال، المجندون المحتملون أيضا عقبة من العقبات الأمنية.

وأشار أنه  يفترض أن كل الجيوش الحالية عبارة عن جيوش مؤقتة بما فيها الموروث من النظام البائد إضافة لجيوش الحركات العديدة والمتكاثرة، ولا بد من توحيد جيش وطني واحد بعقيدة وطنية.

المحلل السياسي عبد الباسط الحاج يرى أن إقليم دارفور يحتاج إلى إجراءات عاجلة تتمثل في نزع السلاح من أيادي المليشيات و ضبط الحدود و فرض هيبة الدولة و منع كافة المظاهر العسكرية غير الرسمية و من ثم إعادة النازحين.

ويقول في تصريحات "لسلاميديا" لابد من دراسات وخطط لمعالجة الآلام التاريخية للنازحين وتمكينهم من العودة إلى قراهم الأصلية و هذه هي الخطوات العملية التي يجب أن تقوم بها الحكومة المركزية بمعالجات شاملة".

وتابع "حفظ الأمن بالاقليم أمر  في غاية  الصعوبة، لان بروتوكول الترتيبات الأمنية نفسه لم يتم تنفيذه الي الان حتى يتم تشكيل قوات مخصصة لحفظ الأمن و فرض هيبة الدولة إضافة إلى أن قوات الحركات نفسها تحتاج إلى مزيد من التأهيل و التدريب الفني و الأمني  حتى تتمكن من القيام بهذه المهام".

 

 

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

96 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع