ابحث عن

والي وسط دارفور : في أول حوار له بعد أدائه القسم

 


والي وسط دارفور : هذه اولوياتي (.....) وساقتلع منسوبي النظام البائد من أجورهم
شماعة النظام المخلوع ليس مبررا لاستمرار المعاناة
//////
ولد في منطقة جلدو على سفوح جبل مرة نشأ وترعرع في منطقة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور درس الأساس والثانوي بزالنجي وتخرج في جامعة نهر النيل نال درجة الماجستير و الدكتوراة من الولايات المتحدة الامريكية تخصص في مجال حقوق الإنسان وبناء السلآم أنه والي وسط دارفور الدكتور اديب عبدالرحمن ظل اديب يعمل في منظمة التنمية السودانية (سودو ) لنحوعشرين عاما لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان الي جانب كل ما متعلق بقضايا النازحين والتنمية وكالة الخرطوم الاخبارية (كنا) أجرت معه هذا الحوار القصير عقب أدائه القسم تحدث من خلال عن رؤيته لإدارة الولاية والكثير من القضايا فماذا قال
حوار: حافظ المصري

هل كنت تتوقع أن تتبوأ منصب والي وسط دارفور؟؟؟
انا المهم بالنسبة لي خدمة الشعب من اي موقع انا عدت من الولايات المتحدة رغم اني كنت ادرس في جامعة عريقة (معهد السلام الامريكي)لكن عندما احسست أن هناك إمكانية للعمل في السودان عدت ولم أغادر أرض الوطن حتى حدث التغيير والإذاعة بالنظام وساهمت في ذلك مع الثوار في انجاز الثورة المجيدة في المركز وفي دارفور لأن قناعتي ان علي دين تجاه هذا الوطن وكان لزاما علي ان اؤديه كما قال الشاعر (وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق) من خلال المساهمة في مشروع السلام والأمان عبر اي موقع حاكما لولاية وسط دارفور او عبر المنظمة أو الجامعة

انت الان واليا ماهي اولوياتك؟؟؟
الولاية طالعة من الحرب ومازال هناك أجزاء منها في عمق الحرب أهم الأولويات هي مشروع الحماية وهي عندي تعني الأمان بما فيها الأمن والأمن الغذائي والسلام الاجتماعي وهذه مشروعات وغيرها وحده متماسكة
ماذا عن الطرق التي هي شريان الحياة؟؟؟
الطرق بالنسبة لي من أهم المشروعات لأنها واحدة من الوسائل المساعدة في التنمية والسلام والاستقرار لأنها تخدم المنطقة اقتصاديا وتربط بين مكوناتها اجتماعيا ومن الأولويات أيضا التعليم والصحة والمياة الصالحة للشرب باعتبارها من الحاجيات الأساسية وهذه لم تنفيذ بالتراتبية كان تقول نبدأ بالصحة قبل التعليم أو المسألة قبل الطرق وهكذا كل هذه المتطلبات الحياتية ينبغي أن تنفذ في وقت واحد ومهم جدا ان نضع استراتيجيات واضحة المعالم حتى ولو لم تنفذ كاملة نكون وضعنا العربة في المسار الصحيح ليأتي من يكمل المشوار برؤية استراتيجية
كيف تنظر للتغيير؟؟؟
موضوع التغيير هذا مثل الشجرة هناك من يغرسها واخر يسقيها ثم هناك من يستظل بظلها ليأتي بعد ذلك من يأكل ثمارها ...اذن نحن نعمل وفي بالنا ان هناك مراحل للعمل كما التغيير
كيف هي الاوضاع الآن في وسط دارفور وهل هي مهيأة لاستقبال المشروعات؟؟؟
لازم تكون مهيأة لاستقبال المشروعات ومعلوم ان الثورة الصينية استمرت عدد من العقود وهناك مشروعات لم تقف الحرب مستمرة وهي مستمرة وهناك مناطق كثيرة في العالم الحرب شغالة والتنمية لم تعطل
اذن أنت لا تريد أن يكون مسألة الأمن هاجس ومبرر لإيقاف التنمية اليس كذلك؟؟؟
نعم لا نريد ذلك لأن الحكومة البائدة كانت تبرر عدم التنمية بأن الاوضاع الأمنية غير مستقرة وتأكيدا لما أقول أنا عندما تم إعلان الولاة المدنيين كنت في قمة الجبل في مهمة عمل وهذا بالطبع لا يعني بأي حال من الأحوال مخاطرة بأرواح الناس بل الحرص على سلامتهم وأمنهم وأمانهم

هل الآن انطفت مبررات الحرب في الاقليم؟؟؟
الحرب عندما قامت في دارفور لم تقم عبثا بل لأن هناك تهميش مع أنني لا أريد هذه الكلمة بل افضل المظالم... أهل دارفور ظلموا في التعليم والصحة والخدمات والمشاركة في السلطة ولم يقبلوا ذلك الظلم فقامت الحرب لذلك لابد ان ترد تلك المظالم وتعالج بالأفعال وليس بالأقوال

هناك مستجدات الآن على الأرض في دارفور اقتتال قبلي بين بعض المكونات كيف تقرأ المستقبل؟؟؟
الصراعات القبلية كثير من الناس يعزوها لطرف ثالث انا ماشايف هناك طرف ثالث انا ارى ان هناك موضوعات نحن محتاجين نبحثها ونحلها وإن نظرية المؤامرة التي يراها البعض هي واحدة من المشكلات في دارفور فهناك مشكلات لا يعمل الناس لها وعندما تقع مشكلة اكبر يقول بعضهم هناك طرف ثالث أو يرجع ذلك للنظام البائد أو يقال وراءه استهداف خارجي مثلا مشكلة فتابرنو لو تم معالجة المشكلة من اول يوم ما حدث الذي حدث لذلك هم يقولون ان هناك طرف ثالث دون الاشاره اليه وقد يكون من يقول ذلك هو نفسه الطرق الثالث وموضوع الطرف الثالث هذا بالإضافة إلي أنه مبهم بعقد الحلول
لكن هناك من يرى أن من المشكلات المعقدة وتحتاج الي حلول جزرية هي مشكلة الأراضي والحواكير؟؟؟
صحيح ان الأراضي من المشكلات لكنها ليست معقدة لو ترك أمرها للقضاء دون تسيس وهناك صراع كامن بشأن الأرض لو لم نعمل لكنا لمعالجته سيتفجر كل حين معروف أنه في السابق كان الحمد الفاصل بين المزرعة والاخري هو (الكلنكاب) والكلنكاب عبارة عن شجر وهذه الاشجار تم قطعها فضاعت المعالم فبدأت الخلافات
الان يتم بحث قضية الحواكير في مفاوضات جوبا بين الحكومة والجبهة الثورية ؟؟؟
انا أرى أن قضية الأرض لو تم معالجتها عبر التفاوض ربما قاد ذلك لتعقيد المشكلة أكثر لان قضية الأراضي تحتاج لمن لهم فهم عميق وهؤلاء قد ليكونوا موجودين بين المفاوضين الي جانب ان هناك مناطق لا يوجد بها خلافات وهناك حركات تريد ان تمضي في هذا الاتجاه الحل ان قضية الأرض محلها القانون أو العرف لانه ليس موضوع سياسي
يقال ان منسوبي النظام البائد مازالوا موجودين بالمؤسسات في الولايات هل انت ترى ان هذا الأمر له مايسنده؟؟؟
هناك جانبان في هذا الأمر نظريا وعمليا فعمليا صحيح ان المسؤلين الذين عينهم نظام عمر البشير مازالوا في مواقعهم يسيرون دولاب الحكم سواء كان ذلك في أمانة الحكومة أو في الوزارات هذه حقائق لا يستطيع أحد إنكارها وحتى الان لم يحصل تبديلهم او تغييرهم والسواء الأعظم من المدراء العامين تم تعيينهم في عهد النظام المخلوع وهناك أيضا شراكات سطحية مع جزء من الحركات وكان الولاء حزبي أكثر من كونه مهني أما نظريا الإنسان قابل للتغيير اي أنه وتتحمل اي شئ ونضعه في شماعة النظام البائد مثلما كان نظام عمر البشير يبرر اي مشكلة بشماعة العقوبات الأمريكية الآن هناك وضع جديد وهذه الأبيات الشعرية التي تقول تنطق على حالنا (أتيت القبور فناديتها اين المعذب والمحتقر وأين المذل بسلطانه وأين المذكى إذا ماافتخر تساووا جميعا فما مخبر فماتوا جميعا ومات الخبر فيا سائلي عن أناس مضوا أما لك فيما مضى معتبر)
والعبرة ان لم نأخذها بأن جماعة النظام البائد أصبحوا من الماضي بنمشي في نفس النهج ولو ظللنا ننظر للنظام اليائد انه حي لو ماحي بحيا ولو ماعندو برنامج حتكون الحكومة الحالية بالنسبة لهم برنامج
ماذا أنت فاعل حيال هذا الواقع؟؟؟
سأذهب واشكل حكومة كفاءات حقيقية نبدأ عملنا مع الشعب لكن ماننربع أيدينا ونقول ده سببه النظام البائد لكن النظام البائد محل ماموجود نحفر نطلعوا
ماهي رسالتك لقوى الثورة بالولاية؟؟؟
نقول لهم هذا هو الوقت المناسب ان الناس تشتغل مع بعض ماحيكون في مساحة للفرقة والشتات ونقول ان الاختلافات حالة صحية الماصحي انك تفشل في إدارة الخلاف
هل هناك من يختلفون معك؟؟؟
الناس المختلفين معي انا ماقابلتهم يوم نقول ان همنا هم وطني غير مبني على اساس القبيلة والعشيرة أو الحزب أو الجهة جئنا لنخدم البلد ونؤسس لديمقراطية حقيقية
اين موقع الإدارة الأهلية في برنامجك؟؟؟
انا من الداعمين لفكرة اصلاح الإدارة الأهلية لان بينهم مخلصين لمشروع التغيير صحيح لا يوجد أي واجهة للإدارة الأهلية في الوثيقة الدستورية ولم تكن من المكونات الأساسية الحرية والتغيير مافي أدنى شك أن الإدارة الأهلية تم تسيسها لصالح جماعة عمر البشير لكن الموضوع الأساسي ان البشير ذهب والإدارة الأهلية قاعدة والحكم الانجليزي مضى والإدارة الأهلية باقية والحكومات المتعاقبة مشيت وأيضا الإدارة الأهلية قاعدة وتمشي الحكومة الحالية والإدارة الأهلية بتكون قاعدة لذلك المهم نصين الإدارة الأهلية ونخرجها مما كانت فيه وتخلق تلاحم بينها فهناك مشاكل لا تحبها إلا الإدارة الأهلية وهناك مفاتيح لا توجد الا بيد الإدارة الأهلية هذا في عموم دارفور فلو تم إهمال الإدارة الأهلية يصعب تحقيق التغيير الإيجابي المطلوب فهم آباءنا وإخواننا نحترمهم خالص

انت في جزء من أراضيها في سيطرة حركة عبدالواحد نور؟؟؟
صحيح جزء من الولاية بيد حركة جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد وقد تكون المنطقة الوحيدة وهنا أقول مافي حرب كويس وسلام كعب السلام المنتظر من جوبا قد يكون فيه نواقص لكن هذا ليس هو الموضوع الأساسي لكن هناك دعم كبير للسلام يمكن ان يغير الوضع في دارفور تماما والآن الناس الكانوا يوقعوا الاتفاق وبعرقلوا تنفيذه أصبحوا من الماضي الآن من ينفذوا الاتفاق شركاء حقيقيين وسيكون هناك خلاف بين الاتفاقيات السابقة نظريا وعمليا
أخير ماذا تقول القائد عبد الواحد؟؟؟
الحرب في الحق عليك شريعة ومن السم الناقعات دواء فاسباب الحرب في العام 2003 كان مشروعة وحتى الآن أسباب الحرب موجود وانا افتكر في دواء والدواء الآن نحن شغالين فيهو

Pin It

عضو لجنة الذهب بالآلية الإقتصادية محمد شيخون

حوار: ندى محمد أحمد

الذهب. الوصفة السحرية لحل مشاكلنا الإقتصادية آنيا، خاصة فيما يتعلق بتوفير السلع الإستراتجية (الوقود والقمح والدواء)، كما يرى العديد من الإقتصاديين، ومع ذلك لم تستخدمه الحكومة على النحو الامثل. الذهب هو موضوع هذه المقابلة التي أجرتها (الإنتباهة أون لاين) مع عضو لجنة الذهب وسلع الصادر الزراعي والثروة الحيوانية، التابعة للآلية الإقتصادية، وعضو اللجنة الإقتصادية لقوى الحرية والتغيير عن تجمع المهنيين بروفيسور محمد شيخون الذي شخص أزمة الذهب، بالإشارة لإعتماد الحكومة لسياسة صندوق النقد الدولي، التي تقضي برفع الدعم عن جميع السلع.
حوار: ندى محمد أحمد
* بداية بروفيسور شيخون كيف يمضي العمل في لجنة الذهب؟
– بورصة الذهب جزء من التوصيات، التي أوصى بها الخبراء الإقتصاديين منذ العام الماضي، والاقتصاديين تحدثوا عن بورصة لكل سلع الصادر، وفي مقدمتها الذهب، والمفترض أن تشتغل البورصة في كل سلع الصادر، وهي الثروة الحيوانية والحبوب الزيتية والقطن والصمغ العربي، وأنا اقترح إنشاء أربع شركات مساهمة تتولى تصدير هذه السلع بين الحكومة والمنتجين وتجار الصادر، عبر البورصة، مع وجود بنك للإستيراد و للتصدير، كان موجود لكن الإنقاذ قامت بتصفيته. بيد أن البورصة إذا لم ترتبط بملكية الدولة للمنتجات خاصة الذهب، وإذا لم ترتبط بإعادة كل حصيلة الصادر من الذهب للخزينة العامة، ستصبح في خدمة القطاع الخاص فقط.
* ألا تعود حصائل الصادر للقطاع الخاص عبر البورصة إلى الحكومة؟
* المفترض أن يحدث ذلك، ولكن هل يتم ذلك بالفعل؟ مثلا التجربة الوحيدة للحكومة هي الذهب، عبر شركة الفاخر، والإتفاق معها أن تجنب (70%) من عائدات الصادر من الذهب في الخارج، وأن تتصرف فيها كما تشاء، قد تدخرها أو تستورد بها أو تبيعها لآخرين.
* ولكن وزير المالية البدوي قال إن شركة الفاخر تصدر الذهب، ومن عائداته تستورد السلع الإستراتيجية التي تحتاجها البلاد، كالوقود والقمح.
– (30%) فقط، تعاد كعائد صادر من قبل شركة الفاخر لشراء الوقود والقمح.
* ولماذا لاتعاد حصيلة ال(70%) الباقية؟
– الإتفاقية بين الحكومة وشركة الفاخر (كدا)، لأنها تشتري الذهب بإمكانياتها، ومن ثم تصدره، كما ان ال (30%) ليست هبة للحكومة، فالحكومة تحاسبها بالجنيه السوداني، وبسخاء كبير.
* لماذا تمت هذه الصفقة على هذا النحو الذي أشرت له؟
– كويس انك اسميتها صفقة، فالصفقة (كدا) والاتفاقية تنص على أن (70%) من عائد صادر الذهب لشركة الفاخر.
* هل تصب هذه الصفقة لصالح الحكومة؟
– لا أبدا. لذلك أشير إلى أن البورصة إذا كانت ستخدم القطاع الخاص بهذه الكيفية، فهي لن تثمر شيئا للمصلحة العامة، إلا إذا تدخلت الدولة كمشتري للذهب بإمكاناتها هي.
* ولماذا لاتشتري الدولة الذهب إذا؟
– هذا هو المفترض أن يتم، ولكن مايقال أن الدولة ليس لديها فائض نقدي لشراء الذهب، لذلك هي تكلف من يملكون النقد، وتستفيد منهم. وهذا أمر لايستقيم، فالدولة لديها إمكانات إصدار النقد، أي طباعة نقود، وهي تطبع للأشياء التي (تسوى ولا تسوى)، فاذا طبعت النقود لشراء الذهب في شهر واحد، يمكنهم شراء ما بين سبعة إلى ثمانية طن من الذهب، وهذا يجلب أربعمائة (400) مليون دولار، وهي تكفي إحتياجات الدولة الشهرية، من السلع الإستراتيجية، ثم إن هذه السلع بعد بيعها ستوفر النقود التي يمكن أن تسدد لبنك السودان، وبالتالي تصبح مال مدور لشراء الذهب شهريا، ولن يسبب هذا تضخم كما تشير الروايات الرسمية، لعاملين الأول أن الدولة ستشتري الذهب من قطاع التعدين الأهلي، الذي يعمل فيه ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين مواطن، وأي تمويل يوزع على قاعدة عريضة كهذه لايسبب تضخم، الثاني أنه سيمول مشتريات لسلع ضرورية، سيتم بيعها، ومن ثم تعوض النقد المحلي.
* مالذي يمنع الحكومة من شراء الذهب إذا؟
– (كلميهم).
* انت عضو لجنة الذهب التابعة للألية الإقتصادية.
– ربما اليد أن اليد الواحدة لاتصفق، ثم ان الغالب الأعم من اللجنة مكون ممن لهم صلة بالذهب، مثل شركة الفاخر، وهم يدافعوا عن مصالحهم.
* يعني أن معظم عضوية لجنة الذهب هم من المعدنين للذهب؟.
– نعم. أما أنا فخبير إقتصادي وليس لدي منجم.
* وشركة الفاخر عضو في اللجنة؟.
– نعم.
*برأيك لماذا لم يعمل وزير المالية برؤية شراء الذهب مباشرة وتصديره والاستفادة من كل عائداته؟
– أنا طرحت رؤيتي كخبير إقتصادي، اما وزير المالية فهو دكتور، ولن أقيمه أنا، فهو خريج جامعة الخرطوم، وعمل ربع قرن في المنظمات الدولية، ولكني أنتقد التوجه الذي يمضي عليه، وليس لدي أي موقف منه أو من كفاءته، فالإقتصاد هو علم البدائل، ويختلف الناس في خياراته. ومن يرى أن طرحي هذا يسبب تضخم ليناقشني في ذلك، فالإصدار النقدي الذي يسبب التضخم هو الإصدار الذي يصرف في عمل غير منتج، والمفترض إصدار نقد سنوي، ليصب في تمويلات حقيقية، مدروسة عبر دراسات جدوى.
* هل يمكننا القول أن ذراع الحكومة ملوية لبيع الذهب لشركة الفاخر على هذا النحو المعيب؟
– ذراع الحكومة ليست ملوية من الذهب وشركة الفاخر، إنما من كل الإقتصاد، فالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ومن ورائهم، الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لديهم سياستهم التي يفرضوها على كل الدول النامية، وهي أن تكون الأولوية للقطاع الخاص، وأن تبعد الدولة عن الإقتصاد، ورفع الدعم السلعي، وأن يحل محله دعم نقدي، وأن يترك سعر الصرف للعملة الأجنبية للسوق، يحدده كما يشاء، فهي مصفوفة روشتة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، طالما كان الرهان على المنح والقروض من هاتين المؤسستين لحل المشكلة الاقتصادية، ولكن يمكن أن يكون هناك اتجاه معاكس، بالبحث عن الموارد الوطنية، وفي مقدمتها الذهب، هل تعلمي أن (80%) من الذهب ينتجه التعدين الأهلي، بمعنى انه ينتج ثمانين طن من مائة طن من الانتاج، ولكن من يبحث عن المنح والقروض لكي يندمج في الإقتصاد العالمي، ويجد القبول من صندوق النقد الدولي والمانحين يجب ان يسير في هذا الإتجاه، وهو إتجاه خطير، لم تتقدم اي دولة سارت فيه.
*هل ترى ان السياسات الإقتصادية المتبعة حاليا هي وصفة صندوق النقد الدولي بما فيها التعامل مع الفاخر.
– نعم. نعم، شركة الفاخر ليست ذات اهمية، المهم هو ان السياسة المطلوبة من صندوق النقد الدولي هي الإنحياز للقطاع الخاص على حساب الإنحياز للدولة، وشركة الفاخر نموذج لواقع سيحدث، وهو تنفيذ سياسة صندوق النقد الدولي ،في خمس توجهات اساسية.
* ماهي هذه التوجهات؟
– رفع الدعم السلعي، وتحويله إلى دعم مجتمعي، وان تعتمد الدولة في زيادة مداخيلها على الضرائب، خاصة غير المباشرة، وتوحيد سعر الصرف، بحيث يحدده السوق، وتسديد ديون الصناديق الدولية، وهي تتراوح ما بين (2.6 – 3) مليار دولار، وعدم زيادة الدين العام للبلاد، قبل تحقيق الشروط الاربعة الاولى، وفي تقديري ان المقصود هنا هم عدم الإستدانة من جهات اخرى، سواء دول اقليمية او اسلامية لحل مشاكل البلاد، وهناك شروط اخرى سياسية، مثل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتعويض المتضررين في الاحداث التي اتهمت فيها الإنقاذ، كضرب المدمرة كول، وهذه هي الشروط الآنية. بجانب ذلك هناك سقف أعلى من الشروط.
* ماهو؟
– الإنفتاح الإقتصادي، بحيث تكون الدولة مفتوحة امام شيئين هما السلع والخدمات (التجارة)، والإستثمارات، والأمر الآخر هو الخصخصة، اي ان لا تعود الحكومة لملكية المؤسسات التي تقدم الخدمات الاساسية، أي انه ليس من السهولة إسترداد الخطوط الجوية والنهرية والسكة حديد، وشركات الإتصالات، التي تمت في العهد المقبور، وايضا هناك سقف تحرير السوق، بحيث لاتتدخل الدولة في تحديد الاسعار، كما لاينبغى لها ان تقدم حماية لمنتجاتها، بحيث توقف استيراد سلعة ما لانها اكتفت منها او ان تضع جمارك عالية على المستورد منها لحمايتها، والدعم ممنوع للسلع ايضا، بحيث لايمكنها مثلا ان تدعم دواء منتج محليا للإطفال، بحيث يباع بسعر مناسب للمواطن، فالمطلوب ان يكون الربح هو المحرك للإنتاج والإقتصاد، فهذه هي الشروط العالية.
* هل هذه الشروط سلبية ام إيجابية في حق الإقتصاد والمواطن؟
– طبعا سلبية، اعتقد ان الحريص على شعبه، ومن يقرأ إقتصاد وطنه قراءة خاصة، لايقبل بمثل هذه الشروط، لكن العالم الخارجي الذي يفرض هذه الشروط قوي، وفي المقابل يجب عدم الإستكانة لهذه الشروط كالحمل الوديع، اذا مضى الناس في خط مصلحتهم القومية سيرضخوا لهم، وقد رضخوا لدول عديدة مثل البرازيل وماليزيا والهند.
* قياسا لما ذهبت اليه ما هي دوافع الحكومة للإنخراط في سياسة صندوق النقد الدولي؟
– هم بقولوا ان الدعم السلعي يذهب للاغنياء، لذلك نريد تحويله لدعم نقدي لمن هم بحاجته، ولايقولوا انها سياسة صندوق النقد الدولي الذي يطلب ذلك، بينما الدعم السلعي في الاصل اكثر عدالة من اي نوع اخر من الدعم، عندما تنقص الحكومة سعر الزيت مثلا، فكل من وضع قليل من الزيت على السلطة او (حمر بصل) يستفيد من الدعم، والذي (حمر بوفتيك) ايضا يستفيد، ولكن يبقى ان الفئات الضعيفة في المجتمع هي القاعدة العريضة، كما ان الطبقة الوسطى بحاجة للدعم، فهم عماد البلد، والمفترض ان تسعى الدولة لجعل المجتمع طبقة وسطى، ليقل عدد الاغنياء، وليقل عدد الفقراء، بحيث تستوعبهم الزكاة والدعم الإجتماعي، وهناك من يقول لك ان البنزين في امريكا بكذا، ولا توجد مقارنة، فالذي لايعمل في امريكا تقدم له الحكومة سبعة الف دولار في الشهر اعانة، وهل هناك دولة تقرر اسعارها قياسا للدول الاخرى؟
الجواب لا. الدولة تقرر الاسعار قياسا إلى مستوى المعيشة لديها، لانها مرتبطة بدخول المواطنيين، على اية حال المقارنة مع الدول الاخرى منطق فطير .
* ومحبط ايضا.
– فعلا هو محبط، ولأن الوعي الاقتصادي ضعيف لدى العامة، يردد البعض: (أنا اشتريت جالون البنزين بألف جنيه ونص من السوق الأسود، عشان كدا خلى الحكومة ترفع الدعم عنه حتى نجده)، فيتم التضييق على الناس هكذا ليقبلوا رفع الدعم.
* هل ترى أن أزمات الوقود والدقيق هذه مصنوعة؟
– نعم. فيها الكثير من الصنعة، ولكن هل سينهي رفع الدعم الطوابير؟.

Pin It

نجاحات وانجازات تبدا بدول المهجر

عائشة محمد: أول امراة سودانية تدرب فريقا من الرجال .. لدى عدد من المحترفين الاجانب فى اندية الدورى .. وتتحفظ بالرد فى   الناحية المالية

الخرطوم - سلاميديا  : هنادى السر


عائشة محمد ابراهيم سودانية ذاع صيتها في الامارات العربية وكثير من الدول الافريقية بتدريبها الفريق السوداني هناك بدات مشوارها الرياضي كلاعبة سلة بدروة المدارس عندما مثلت منتخب الخرطوم ثم لاعبة بمنتخب اهلي الخرطوم والمنتخب القومي واقاليم السوداني –كسلا وبورتسودان وختمت تجربتها في السودان بفوزهم العريض علي المنتخب الامريكي الذي زار السوان 1991 م بصالة المرحوم هاشم ضيف الله.

Pin It

حوار رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل ابراهيم

• الساحة السودانية مليئة بالبلاوي وليست في حاجة لاضافة ملح لجرحها النازف

• نظرة قوى الحرية للسلام رافعة تأتي بشركاء يقتسمون معهم غنيمة السلطة

• مناوي يريد فرض رؤيته وارادته وهواه على الثورية

• خلافات الحرية هي محاولة البعض الاستفراد بالقرار والإستئثار بنصيب من السلطة

• مني لم يرض مطلقا بقيادة الجبهة الثورية الجديدة

نقلاً عن صحيفة الميدان

حوار: زينب حسن

شهدت الساحة السياسية العديد من الأحداث خلال الفترة الماضية منها ما يبث الخوف وعدم الاستقرار بالفترة الانتقالية وأخرى تشكك في الوصول إلى اتفاق سلام شامل خاصة بعد إعلان حركة تحرير السودان انسحابها من الجبهة الثورية وتأثير ذلك على العملية التفاوضية، بجانب الخلافات والانقسامات التي ضربت قوى الحرية والتغيير حتى بلغت بأن قرر حزب الأمة القومي تجميد نشاطه بتحالف الحرية، لمعرفة اسباب هذه الصراعات وقراءة المشهد السياسي عن قرب أجرت (الميدان ) حوار مع رئيس حركة العدل والمساواة والذي اجاب على كل الاستفسارات بوضوح، فإلى مضابط الحوار.

* ماهي الأسباب الحقيقية في خروج حركة تحرير السودان بقيادة مناوي من الجبهة الثورية؟..

= حركة تحرير السودان بقيادة مناوي هي الأولى بالإجابة على هذا السؤال. ولكن الظاهر عندي وفق ما دار بين حركة تحرير السودان وبين بقية مكونات الجبهة الثورية، أن الحركة أرادت فرض رؤيتها وإرادتها على الجبهة وتوجيهها وفق هواها فتأبّت عليها الجبهة، فاختارت الانسحاب منها مغاضبة، أما الأسباب والدوافع الحقيقية وراء ما أقدمت عليه حركة تحرير السودان بقيادة مناوي، فقد تكون مرتبطة بطموحاتها لما بعد السلام.

*البعض يعتقد بأن الانسحاب نتيجة لفقدان مناوي لمنصب في الثورية الان بعد أكثر من ستة اعوام حسب الرئاسة الدورية؟..

= في التحالفات يحتاج المرء إلى أن يقبل بقيادة الآخرين له، إن أراد أن يقبل الآخرون بقيادته، رغم أن الرفيق مني هو الذي قاد عملية توحيد الجبهتين، و تعديل الدستور ليتوافق مع متطلبات الجبهة الموحدة، إلا أنه أبدى غير كثير من التبرم من القيادة الجديدة للجبهة منذ انتخابها في سبتمبر 2019، ولم يرض عنها مطلقاً.

*كيف تقرأ هذه الخطوة وتأثيرها على العملية التفاوضية؟..

= ستستمر العملية التفاوضية بسلاسة إن أحسنت الوساطة تقدير الموقف، واتخاذ القرارات المنطقية التي يمليها مثل هكذا تطور.

*هل لعبت حركة العدل والمساواة دور في الوساطة لعودة مني؟..

= حركة العدل والمساواة السودانية معنية بالحفاظ على وحدة الجبهة الثورية السودانية بالتمسك بدستورها واحترام جميع مكوناتها، ولا تملك إلا أن تقف مع ما تراه متصالحاً مع هذا الهدف، لا أعتقد أن حركة تحرير السودان قيادة مناوي تقبل وساطة حركة العدل والمساواة السودانية، لأنه نما إلى علمنا بأنها أسرّت إلى بعض الأطراف بأن مشكلتها الحقيقية مع هذه الحركة وليس مع الآخرين، وكنت وددت أن لو أفصح عن أسباب خلافه مع الحركة صراحة ووجه سهامه عليها بدلاً من الجبهة الثورية.

*هل تتوقع حدوث انشقاق داخل حركة مني اركو مناوي؟..

= ليس لدي معلومات كافية عمّا يجري داخل حركة تحرير السودان قيادة مناوي، ولا أشجع الانشقاقات لأنني أعرف آثارها السيئة على الثورة، ولكن القرارات التي تنقصها الحكمة لها في العادة تبعاتها.

*هناك خطاب لنائب مناوي د. الريح لرئيس الثورية أعلن فيه بقاءهم في الجبهة الثورية ما تعليقك؟

= لا ينكر إلا مكابر نضالات الدكتور الريح محمود وتاريخه في الثورة، ولا أرى سبباً يمنع شغله للموقع الذي غادره الأخ مناوي بمحض إرادته.

*هناك اتهامات بوجود جهات وراء الخلافات التي تندلع من فترة وأخرى بين الحركات؟..

= التنظيمات المكونة للجبهة الثورية معظمها تنظيمات عريقة، وذات مراس في العمل السياسي المعارض بكل أدواته. وبالتالي أستبعد أن يكون العامل الخارجي هو المحرك الأساسي للخلافات بين هذه التنظيمات، رغم أني أتردد في وضع مكان المؤثر الخارجي صفراً كبيراً بحكم أن العالم صار قرية صغيرة، ويصعب الفصل فيه بين المؤثر الخارجي والداخلي بصورة قاطعة.

*هل حركات الكفاح المسلح جادة في تحقيق السلام هذه المرة؟
= الجبهة الثورية جادة جدا في تحقيق السلام هذه المرة وفي كل مرة، النظام السابق هو الذي فشل في توفير شريك ذي إرادة حقيقية لتحقيق السلام، أما نحن ففي بحث دائم عن السلام، لأننا نحن وأهلنا المتضررون بصورة أساسية من استمرار الحرب وعدم معالجة آثارها.

*هل سيتم توقيع بالاحرف الاولي في 20 يونيو الجاري؟..

= نأمل ذلك، وأرجو أن تكون هذه العثرات الصغيرة دافعاً للوصول إلى اتفاق سلام نهائي في أسرع وقت.

*ماهي رؤية حركة العدل والمساواة لإصلاح حركات الكفاح المسلح وتحويلها لأحزاب سياسية؟..

= نحن لا نريد أن نُبقي على الحركات المسلحة بصفتها هذه و نعمل على إصلاحها، وإنما نسعى بكل جد لإبرام اتفاق سلام يسمح لهذه الحركات بأن تتحول إلى أحزاب سياسية يحكمها قانون الأحزاب، وتصلحها الممارسة الديمقراطية الرشيدة في داخلها وفي الساحة السياسية الوطنية.

*ما هو موقفكم في نداء السودان من هذه الاحداث؟..

= هذه أحداث مؤسفة، والساحة السودانية مليئة بالبلاوي، وليست في حاجة إلى إضافة ملح إلى جرحها النازف، انتخب الأخ مناوي أميناً عاماً بحكم وجوده القيادي في الجبهة الثورية حينها، أما وقد قطع علاقته بالجبهة الثورية بنفسه ولم يعد ممثلاً لها في نداء السودان، فالأمر يحتاج إلى إعادة ترتيب.

*هناك دائما تباين أو اختلافات في وجهات النظر مع شركاءكم في الحرية والتغيير ما تعليقك؟..

خلافنا مع إخوتنا في بعض قوى الحرية والتغيير في نظرة كل منّا لموقع السلام في الأجندة الوطنية، بالنسبة لنا، السلام هو المدخل الصحيح لمعالجة كل أدواء السودان السياسية والاقتصادية والاجتماعية. أما بالنسبة لأطراف في قوى الحرية و التغيير، فالسلام رافعة تأتي بشركاء يقتسمون معهم غنيمة السلطة التي وجدوها في طبق من ذهب دون كثير عناء.

*ماهي أسباب الخلافات والانقسامات داخل قوى الحرية والتغيير؟..

= نقول في دارفور "اللقمة الكبيرة تفرتك الضرا"، والضراء هنا تعني الديوان بلغة أهل الوسط، لسوء الطالع، لا يرجع الخلاف بين مكونات قوى الحرية والتغيير إلى الرؤى والسياسات، وإنما يرجع إلى محاولة البعض الاستفراد بالقرار والإستئثار بنصيب من السلطة لا يتناسب وحجمها الحقيقي.

*البعض يعتقد بأن هذه الخلافات ناتجة عن مصالح لبعض الأحزاب؟..

= السياسة ليست بالضرورة ساحة للعمل الخيري، ومن الطبيعي أن تكون للقوى السياسية مصالح خاصة تعمل على تحقيقها، ولكن الأصل فيها ألا تكون هذه المصالح خصماً على مصالح الوطن والمواطن، المحزن أن الواقع يقول أن كثيراً من القوى السياسية تعمل على تحقيق مصالحها الضيقة دون مراعاة لمصالح الوطن والمواطن.

*هناك عدد من تصريحات لقيادات الشيوعي تتحدث عن تشكيل اصطفاف جديد لقوى الثورة ما تعليقك؟..

= الخلافات داخل قوى الحرية والتغيير محفز كبير لمكوناتها للبحث عن بدائل، وعن اصطفافات جديدة، وارجو ألا يكون الاصطفاف الذي يسعى له الحزب الشيوعي قائم على أساس آيديولوجي، فقد تضرر الوطن كثيراً من ثنائية اليسار و اليمين، وقد آن الأوان آن يتحوّل التنافس في الساحة السياسية على قدرة كل حزب على تطوير حياة المواطن بأعلى درجات الكفاءة وطهر اليد وبأقل التكاليف، بدلاً من الصراع حول مفاهيم لا يعيها المواطن البسيط ولا تعنيه في شيء.

*ما هو رأيك في تجميد حزب الأمة لنشاطه في قوى الحرية والتغيير؟..

= في تقديري قد تساهل حزب الأمة القومي كثيراً في المطالبة بحقه في مرحلة تكوين جهاز اتخاذ القرار في قوى الحرية والتغيير، وتشكيل مجلسي السيادة والوزراء في الفترة التالية لسقوط نظام الانقاذ، ربما لأنه كان يراهن على انتخابات مبكرة ليأخذ نصيبه بكده عبر صناديق الاقتراع. ولكن يبدو أنه أكتشف مؤخراً أن المراهنة على الانتخابات المبكرة لم تكن موفقة. وبالتالي، قرر الحزب بخطوته الأخيرة، العمل على تصحيح الإختلال في موازين القوى في قوى الحرية والتغيير. نحن مع حزب الأمة القومي في مسعاه لإصلاح قوى الحرية والتغيير بصورة جذرية، رغم خلافنا معه في موقفه من عملية السلام الجارية في جوبا.

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

98 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع