ابحث عن

النيل الأزرق ..الحصان أمام العربة !


بقلم : محمد بدوي

بإداء وزراء حكومة ولاية النيل الأزرق القسم في٢١ سبتمبر ٢٠٢١ تكون اول الولايات في إستكمال السلطات التنفيذية الولائية المرتبطة بتنفيذ إتفاق سلام السودان ٢٠٢٠ ، جاء التشكيل سته وزارات إستندت على احكام الوثيقة الدستورية ٢٠١٩ و اتفاق سلام السودان ٢٠٢٠ ، سبق ذلك اعلان بداية الترتيبات الامنية لابد من الإشارة إلي المهة الكبيرة المرتبطة بالملف ولا سيما السجل التاريخى لقوات الدفاع الشعبى " الإحتياط " بالمنطقة و تاثيرها .


كان العمدة قد كشف فى ٢٠ سبتمبر ٢٠٢١ عن تعيين المدراء العامين للوزارات الي جانبي مفوضي المجلس الاعلي للشباب والرياضة و الثقافة والاعلام ، و جاء الأمر يكشف اداء حاكم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة في فترة حوالى ال ( ١٠٠ ) يوم منذ تعينه من قبل رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبدالله حمدوك يوليو ٢٠٢١ ، بهذه الخطوة تكون قد اكملت هياكل السلطة أو الاطار النظري في الحالة بما يدفع السودانى سؤال هل سيحذو ذات النسق و يعلن برنامج متكامل بجداول تنفيذ وفقا للمتبقي من الفترة الإنتقالية أو وفق بنود إتفاق السلام او المشاريع التى يجدر أن تتشكل من برامج الوزارات .

ما شهدته ولاية/ اقليم ( لم يحسم الامر بعد ) النيل الازرق في ٢٠١١ من الهجوم المباغت للقوات الحكومية آنذاك الامر الذي إضطرت الحركة الشعبية/ شمال للإنسحاب من الولاية ، نتج عنها تعرض الكثيرين من منسوبي الحركة للإعتقال التعسفية والمحاكمات غير العادلة ، كما تعرض المجتمع المحلى للعقاب الجماعي من قبل نظام المؤتمر ليس لجرم سوى مساندتهم للحركة الشعبية ، أضف إلى ذلك إستهداف المرافق بالهدم والتخريب بما شمل المباني العامة والخاصة و هنا اشير الي المركز الثقافي الذي حمل اسم الحاكم آنذاك الأستاذ مالك عقار فالذين لا يعرفون للرجل سوى وجه واحد قد لا يعرفوا نهمه للقراءة و الأطلاع .

الصراع المسلح عرض البيئة للحرق والافقار المتعمد حيث قطعت الغابات لأجل التعامل التجارى غير المشروع في الأخشاب و صنع الفحم بغرض جني الارباح كممارسة ممنهجة من قبل القوات و المليشيات .

لما تقدم فهل نحث حكومة النيل الأزرق و الحركة الشعبية شمال بقيادة الأستاذ مالك عقار عضو المجلس السيادي على ان تجعل ضربة البداية خطاب لرد الاعتبار لكل من تضرر من العقاب الجماعي بالنيل الأزرق ، و ازجاء العرفان للمحامين بقيادة مولانا التجاني حسن و آخرين منهم المحامي و المدافع النشط عن حالة حقوق الإنسان حافظ الشايب من الدمازيين على سبيل المثال لا الحصر الذين هبوا لمساندة معتقلي الحركة شمال آنذاك يقطعون المسافة بين الخرطوم و ولاية سنار حيث مقر المحكمة دون من او سؤال ، في شان التنوير و الثقافة ، اعادة وضع حجز اساس باسم مركز السودان للتنوير في اعادة إعتبار للمعرفة والتنوير و تطويرا لفكرة مركز مالك عقار الثقافي بما يتسق و الحال تعزيز المواطنة ، و لإعادة تطوير البيئة يمكن ان يتم الأمر بتدشين حملة لتأهيلها بنشر بذور بواسطة طائرة هليكوبتر عسكرية في المناطق التى طالها التعدي ، كبداية تضع إلتزاما و تعميد الهليكوبتر العسكرية بالسلم بعد إن كانت بالإمس تقصف البارود .

تقدم القائد مالك عقار و الاستاذ ياسر عرمان و الفريق العمدة وقادة الحركة للحالة قد يضع الصورة في شمول التاريخ والحاضر بين المياه التى عبرت تحت الجسر و آمال الراهن .

Pin It

أزمة الهوية وتداعياتها على السلم المجتمعي

بقلم أ.محمد هرون الحجيرى
الخرطوم سلاميديا
الهوية تعد تعبيرا عن الكيفية التى يعرف بها الناس ذواتهم أو الكيفية التى يوصفون بها تأسيسا على العرق، الاثنية،الثقافة ،اللغة و الدين؛وكيف يمكن لهذا الإنتماء أن يحدد ويؤثر على مساهمتهم فى الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية لبلادهم. فالهوية بهذا التعريف لا قيمة لها فى معظم المجتمعات والبلدان الديمقراطية العلمانية الحديثة لأن التمييز على أساس العرق،لون البشرة،الموطن،الدين اوالجنس مرفوض قانونا .وإن إحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية له تعني ضمنا بأن إحترام هوية الفرد يتأتى عبر القبول بالتنوع.
ولكن فى بعض البلدان والمجتمعات تعد عناصر الهوية مهمة للإنتماء والمشاركة فى النشاط السياسي والإقتصادي و الإجتماعى، والأمثلة توضح بأن انتماء الفرد للأسرة أو العشيرة له أهميته فى المجتمعات القبلية .أما فى المجتمعات الدينية يعتبر الدين عاملا حاسما؛وفى الدولة العنصرية كما كان الحال فى جنوب إفريقيا فإن العرق يحدد المشاركة فى كافة المناحي الحياتية.و فى إطار القومية (الاثنية) كانت دول يوغوسلافيا السابقة والاتحاد السوفيتي تعتبر أن الإنتماء الإثنى هو العامل الإجتماعى الفيصل؛ وعلى من لا ينتمى عليه أن يتخذ خيارا إما مغادرة البلاد أو القبول بالتمييز المتوارث او السعى لتغيير الوضع و هنا يبدأ العنف فتتعقد الأزمة وتتمظهر فيما يعرف بظاهرة الزبنوفوبيا( xenophobia) أو كراهية الآخر، أى بمعنى تطوير موقف عدائي تجاه الآخر لاعتبارات اثنية أو قبلية أو دينية. وتتراوح آثار هذه الظاهرة من عدم استلطاف الآخر إلى الدخول فى حرب ضروس ضده.
ويمكن اعتبار الصراع الذى نشب بين الصرب والمسلمين فى أعقاب إنهيار جمهورية يوغسلافيا أبرز الأمثلة على المستوى الأوروبى.أما التفسير الإسلامى للزينوفوبيا فيعود إلى ظاهرة (النزغ الشيطانى)الذى يغذى الصراعات التى تنشأ بين الإخوة والقبائل والجماعات فى عالم يغلب عليه طابع التنازع الشديد حول الموارد الشحيحة وقدجاء فى سورة الإسراء الآية(٥٣ ) قال تعالى:(وقل لعبادي يقولوا التى هى أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ) صدق الله العظبم أى بالفساد والقاء العداوة والإغواء والنزغ هو الإفساد.
ولم يقتصر النزاع بين فرد وآخر أو قبيلة وأخرى بل ينتهي بالقتال ليشمل أكثر من بطن حتى داخل القبيلة الواحدة.فالعنف وكراهية الآخر والازدراء والاستعلاء العرقى يؤدي إلى عدم التصالح مع الذات وعدم التوازن النفسي والذي بدوره يولد الغلو والتطرف ولكى تعيش المجتمعات بصورة هانئة عليها أن تتجاوز أزمة الهوية وعدم وضع أى اعتبار لها على النحو الذى نم ذكره في صدر المقال وإنما الذى يخدمها هو تبني الهوية الوطنية .
الولايات المتحدة الامريكية عاشت لياليها القاتمة ولكن الزعيم الراحل MartinLuther king كان يؤمن بالاحتجاج السلمى وعدم تبنى العنف بالرغم من الممارسات التى مورست ضده شخصيا فقد اعتقل وطعن وقصف منزله إلا أنه ظل مؤمنا بأن العنف وكراهية الآخر يمكن تجاوزها بالمحبة والتسامح ولذا فقد منح جائزة نوبل للسلام فى العام١٩٦٤م وفى العام١٩٦٥ سمح لكل الأمريكان السود بحق التصويت .الشاهد أن جنوح المجتمعات المحلية نحو السلام يعزز من فرص إستغلال مواردها بغية العيش الكريم لها ولأجيالها القادمة (التنمية المستدامة) . نخلص إلى أن تداعيات أزمة الهوية يؤدى إلى التشرذم وعدم قبول الآخر والاحتراب وأخيرا الانفصال جنوب السودان نموذجا.

Pin It

ما بعد فشل الإنقلاب!

الخرطوم سلاميديا

 
بقلم : محمد بدوي

في البدء لابد من سؤال حول ما أغرى شهوة العسكر بالخروج من الثكنات نحو شارع الإذاعة ؟ تتبع الإجابة لابد له من الحصافة بالبعد عن ما هو مبذول مجاناً على شاكلة الإعلانات مدفوعة القيمة بقصد حجب الشوف عن الأسباب ، و يأتى ذلك بتتبع أحداث الأسبوعين المنصرمين كتاريخ شهد محفزات لإستعجال  عجين الإنقلاب  و إعلان فقاعاته حال إكتمال التخمر .
المتتبع لنشاط لجنة التفكيك و مؤتمراتها الصحفية و ما أنجزته من جهود معلنة ، و تجاوزها في إقتدار للحملات الإعلامية المناهضة ، إلى جانب جهود البعثة الأممية في تدريب اللجنة و تمليكها المزيد من المعارف والوسائل ، يقف على أن الأمر عزز من السؤال مرة أخرى ماذا عن الشركات الخاضعة لإشراف القوات النظامية ؟
زيارة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك لقيادة قوات الدعم السريع بالخرطوم في سياق الدفع لتعزيز ملف الجيش القومي ، يدرك أن محصلة الزيارة في كل الأحوال تعبر عن تطور في المشهد و خطوة لها إنعكاساتها عاجلاً ام آجلاً .
المراقب لإدماج إتفاق السلام الموقع بمدينة جوبا بجنوب السودان في أكتوبر ٢٠٢٠ و تمديدها للفترة الإنتقالية و إنعكاس ذلك على تاريخ تولي المدنيين رئاسة المجلس السيادي في توقيت يتناقص يوميا .
 الخطاب الرسمي  الداخلى  عقب المحاولة الإنقلابية في ٢١ سبتمبر ٢٠٢١ ، كشف عن أنه بين  شارع الإذاعة وشعار  السلمية ما هو أقرب ما بين البث و  المارشات ، كما هو متوقع فقد جاءت ردود   الفعل الخارجية تعزز من الإنتقال المدنى السلمي ، رغم ذلك فقد غابت  ردود أفعال بعض  شركاء السلطة و كذلك بعض دول الجوار و هو أمر يدعو للنظر والتحليل مستقبلاً.
أخيراً : دفعت الحالة المكون المدنى نحو الأسئلة الكبيرة في ظل تكشف أدوات الأطراف الأخرى و مواقفهم لتمثل ال ٤٨ ساعة السابقة إحدى أكثر الفترات وضوحاً في عمر الفترة الإنتقالية فقد دفع المكون العسكرى بتصريحات تمثل كل ما عنده وضعت المكون المدنى و الشارع في المقدمة .

Pin It

كيف بعدك يكون الحال ....وداعا يا استاذ زكريا عمر

بقلم : محمد بدوى

على نسق خصوصية المدينة التى صنعت أيقونتها في رفق التمهل من مزج رشيق متماسك القوام جمع بين الأثر الصوفي في لطف تواصله المسنود بالمحبة ، ثقافة الخدمة المدنية و التجارة المزهوة بالالتزام و القيم ، كان جزء من الكل الذي حمل تلك الخصائص المنتمية إلي الوجدان المشبع بالق التفاصيل التى تشكل بهاء الصورة الكلية فلامست اناقة يفوح عطرها اريجا حفز تواريخ الامكنة بالتميز و القدلة و المزاج ، إنتمى طوعا ووعيا إلى جيل المعلمين الذين كانوا نواة البذرة الاولي للمثقفين ، الفنانيين ، مدربي الرياضة و الرياضيين وقادة العلم السياسي و ادوار اخري بالاقليم ، تلك الانتماءات عمدته بتفردها ، فبادلها بحسن حال بان التقط القفاز و سار يعرف مبتغاه نحو ركن لدن الخاطر و الجناب ، التصق بالفعل و الابداع ، بين تسجيلات للقران باصوات مقرئين أجادو الرويات ، المادحين و المديح و الموسيقي المفتونة بالايقاع والصوت والتوزيع المحترف وما بين ذلك او بصيغة اخري ( مراعاة فروق الخيارات و الذوق ) .

يحيكم استريو النجوم ، او تتاخر التحايا عقب تقديم النجوم فلا فرق ، فجزالة العبارة جوهرها الوصل و التحايا وتقدم الجديد في عالم الفن والطرب، شكل استريو النجوم جزء من الوجدان المنتمى للسلم و المحب للاستماع و المرتبط باواصر المعاصرة للجديد في الساحة والمواسم، عبر فعلها في التسجيل والنسخ للاشرطة انذاك فمكنت المستمعين من الاقتراب من رغبتهم، و اتاحت الفرصة للموديين ولفنانيين من الاقليم لتسجيل اعمالهم وتوثيقها فكسرت حاجر كبير ارتبط بعلاقة صناعة الفن بالمركز او الخرطوم، بان جعلت الرقص على الصولات ممكنة .
هذا الدور الحيوى و الكبير كان بمثابة تعميد للذاكرة بما يمكن فعله بامكانيات متواضعة وصنعة غارقة في الجودة ، شكلت التزام عنوانه اناقة استاذ زكريا عمر و حركته التي تصل المدينة في مناسباتها .

دخلت تسجيلات استريو النحوم اغلب منازل المدينة باستئذان مفتوح لانها حملت جوهرا ارتبط بالسلام المطبوع على طريقة نسخها و طباعتها و بالاحساس العالى للبهجة في غنائيتها و الموسيقي و بالمديح المسدول جدائل صوفيته تسامحا والفة .

رحل أستاذ زكريا بعد عطاء امتزج و الجمال و الفعل البديع ، فيكون الرحيل لمؤسسة مدت الحال بالسهل فجسرت علاقة بالمدينة عميقا بصناعة الفن في تناص لفعل مؤسسي ساهم في جعل استريو النجوم جزء من تاريخها المدنى الحديث .

الف رحمة ونور ،و إلى زمرة الصالحين ، ( القوس ...القوس )

Pin It

موقع إخباري محايد وغير منحاز لأي طرف أو جه ويقدم خدماته لجميع السودانيين والمهتمين بالشأن السوداني

490 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع