الخرطوم: مشاعر دراج
تشهد الساحة السياسية السودانية احداث كثيرة في مختلف المجالات ,فهناك اتفاق بين الحكومة وحركتي العدل والمساواة تم التوقيع عليه خلال الأسبوع الماضي , كما تشهد العاصمة الأثيوبية أديس ابابا اجتماعات بين الحكومة والآلية الأفريقية ,بين نداء السودان والآلية الافريقية ستنناول الاجتماعات قضايا عديدة أهمها الدستور والانتخابات القادمة

, وحتي الآن لم يقرر نداء السودان موقفه من تلك القضايا ستتضح رؤيتهم خلال اليومين القادمين باديس ابابا , وتوقع بعض المراقبين أن توافق الحكومة بمقترح النداء مضمن في خارطة الطريق ممثل في عقد مؤتمر تحضيري , لكن ستظل كل هذه تكهنات وتوقعات من بعض المراقبين والسياسيين والواقع سيعلن خلال الأيام المقبلة .
في خطوة مفاجئة أعلنت الحكومة عن اتفاقها  مع الآلية الأفريقية على عقد اجتماعات مع الأطراف الخمسة الموقعة على خارطة الطريق أمس الأول, حيث اكد مساعد رئيس الجمهورية رئيس الوفد الحكومي للمفاوضات  د.فيصل حسن ابراهيم ان الوفد سيجتمع بفريق الآلية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي أمس الأول بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا  وذكر في بيان حصلت (الأخبار) على نسخه منه أن الاجتماع سيناقش القضايا التي وردت في جدول اعمال الآلية وهي قضية الدستور والانتخابات وتهيئة البيئة الملائمة لذلك .
من جانبها جددت الحكومة تاكيداتها بقبول مقترحات الآلية الإفريقية رفيعة المستوي حول خارطة الطريق,كما ناقش اجتماع وفد الحكومة مع الآلية الإفريقية رفيعة المستوي باديس ابابا مقترحات جولة المفاوضات, وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الاعلام والاتصالات بشارة جمعة ارور عضو الوفد في تصريحات صحفية ان الوفد الحكومي جدد تاكيده للوساطه على موافقته على المقترحات التي قدمتها حول خارطة الطريق والأطراف الموقعة عليها واوضح انهما اتفقا أن تلتقي الأطراف الأخرى مع الوساطة اليوم الثلاثاء بعد وصولها اديس ابابا ثم يلتئم الطرفين مع الوساطة في اجتماع تشاوري حول المقترحات المقدمة في ذات  اليوم.
في السياق قال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي في (رسالة الاثنين) أمس  أعلان الوفد الحكومي للحوار على لسان رئيسهم ,وأنهم قادمون بايجابية وصدر مفتوح ,بطرحهم  لمسألتي الدستور والانتخابات وذكر المهدي أن القضايا التي سوف يحرص نداء السودان على بحثها تتعلق باجراءات المناخ المناسب للحوار الجامع متمثلة في كفالة الحريات العامة والحوكمة القومية التي لاتعزل أحدا , بأسس السلام العادل الشامل واستحقاقات الدستور والانتخابات النزيهة , وأضاف الاتفاق حول هذه القضايا هوالطريق الوحيد لتوحيد الكلمة من أجل بناء الوطن وهو الطريق للخلاص الاقتصادي وهو المدخل للقبول الدولي اذا توافرت الجدية والواقعية فان أطراف الحوار الجامع هي التي تتفق على أجندته مستهديه بمعاني خارطة الطريق , فاذا استشعر الجميع خطورة الموقف الوطني من الممكن ابرام اتفاق حول الحكم والسلام والدستور, أما في  حال اصرار النظام على املاء موقفه فان الشعب سوف يملئ موقفه عبر ربيع سوداني هادف مهما تعثر الطريق اليه , وذكر أمام أن القوى السياسية فرصة لاختراق تاريخي مثل ما كان عشية الاجماع لاعلان استقلال السودان من داخل البرلمان , فاذا تحقق ذلك سيكون أفضل تحية للعيد السبعين العالمي لحقوق الانسان واقوى تذكية لقيام السودان بدور مفرح في مناطق افريقية وعربية واسلامية تعاني من أزمات مصيرية وتتطلع لنموذج قدوة .
بينما اعتبر القيادي بنداء السودان مستور أحمد محمد تصور رئيس الآلية الأفريقية ثامبو أمبيكي في خارطة الطريق باشياء عفي عنها الزمن وتجاوزها منها مسألة الحوار , وقال مستور في تصريح لـ(الأخبار) الخطوة الأولي المفترض تأتي اتفاق سلام في المسارين دارفور والمنطقتين من ثم الانتقال للحوار حول الدستور والانتخابات القادمة , وأكد أن نداء السودان حتى الآن لم يضع تصور واضح للحوار الدستوري , خاصة أن تصوره القديم بعد اتفاق المسارين الذهاب إلى مؤتمر تحضيري وأضاف أن هذا المقترح كان قد  تم رفضه من قبل الحكومة  في السابق , توقع أن توافق الحكومة بعد اجتماعها مع الآلية الأفريقية بعقد المؤتمر التحضيري .
إلى ذلك أكد الناطق باسم حركة العدل والمساواة معتصم أحمد صالح في تصريح خاص لـ(الأخبار) عقد اجتماع الآلية وأطراف الخارطة والحكومة بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا , ولم تستبعد أن يكون الاجتماع بين الآلية وأطراف الخارطة والحكومة أوربما يكون مع كل طرف على حده ثم مع كل الاطراف ,وقال ان الاجتماع يهدف لتفعيل الحوار وخارطة الطريق,ليس مفاوضات مباشرة وأضاف تم توجيه الدعوة لرؤساء الفصائل بدون سابق انذار  في نفس يوم اتفاق برلين مباشرة  واضاف أن هنالك تكتم شديد من الآلية حول المنهج وان الأجندة فيها شئ من الضبابية.