الخرطوم ــ سلاميديا
قال حزب الأمة القومي، السبت، إن قائده امام الأنصار ورئيس تحالف “نداء السودان” عائد إلى السودان ليبداء في حل الأزمات عبر الخيار الأيسر، وذلك في إطار البحث عن الخلاص الوطني.
وسيعود المهدي إلى الخرطوم الأربعاء المقبل بعد غياب عن البلاد لنحو عشرة أشهر قضاها متجولاً بين القاهرة وأديس ابابا وباريس ولندن
، نسج خلالها تحالفات سياسية مع المعارضة المسلحة في دارفور والمنطقتين.
وقال نائب رئيس الحزب، اللواء فضل الله برمة ناصر، في مؤتمر صحفي ـ السبت ـ إن الحزب أعدّ استقبالاً يليق بالمهدي لرمزيته الدينية والوطنية والسياسية، فور وصوله مطار الخرطوم في الخامسة مساء قادما بالخطوط الاثيوبية برفقة عدد من قيادات الحزب بالمهجر.
وأضاف “سيكون هناك استقبال نوعي في المطار لينطلق الموكب من بوابة عبدالقيوم الى قبة الامام المهدي على ان يخاطب الامام الشعب السوداني في السابعة مساء، ويلتقي القوى السياسية الخميس بدار الحزب، كما تحدد جدول لقاءته بالاعلاميين والسفراء والدبلوماسين والمجتمع المدني ورؤساء حزبه بالولايات وهئية شئون الأنصار بدارهم”.
وقال إن عودة المهدي تأتي في إطار البحث عن الخلاص الوطني، مجدداً رفض الحزب لاي حوارات ثنائية مع المؤتمر الوطني حول اي قضية وطنية بمنأى عن شركاءه في نداء السودان، كما رفض خوض انتخابات غير نزيه.
وأوضح ناصر أن الحزب مع حوار شامل باستحقاقاته لحقن الدماء وتجنيب البلاد حدوث إنفلات أمني، مؤكداً أن خياراته مفتوحة وجماهيره ستتقدم الصفوف.
وأضاف “المهدي سيبداء في حل الأزمات بالخيار الأيسر وان إستحال فخيارنا الآخر هو الانتفاضة الشعبية”.
من جهته قال نائب رئيس الحزب، محمد عبدالله الدومة، إن فشل محادثات اديس ابابا أصبح من أقوى المبررات لعودة الامام في هذا التوقيت، مضيفا أن العمل المعارض بالداخل يحتاج وجوده، مردفا “القائد الحقيقي من يبقى وسط جماهيره”، وقال الدومة إن الامة مع الهبوط الناعم وانهم حتى الان يتعاملون مع النظام بالتي هي أحسن.