يرى الخبير المتخصص في صحافة السلام، “لنش ماكجولدريك” أن يقوم المحررون والمراسلون باختيارات تعمل على تحسين الاحتمالات للسلام، هذه الخيارات بما فيها كيفية صياغة القصص الاخبارية، والاختيار الدقيق للكلمات المستخدمة وخلق مناخ يفضي الى السلام، ويدعم مبادرات صانعي السلام، دون المساس بالمبادئ الأساسية للصحافة الجيدة.
يستند موقع “سلاميديا” على جملة من السياسات التحريرية المنفتحة على الجميع مع احترام الأراء، الأفكار والتوجهات وذلك وفقاً للمناهج الصحفية التي يستند عليها الموقع، وهي “صحافة السلام، الصحافة الاحترافية في مناطق النزاعات، والصحافة الحساسة، بناءاً على هذه المناهج نطبق الموجهات التالية:
١. لدينا إلتزام بدراسة وفهم النزاعات قبل اعداد ونشر التقارير والأخبار
٢. لدينا إلتزام صارم بالكتابة عن المواضيع بشكل منصف، وعادل ومتوازن، كما نضع في الاعتبار المعايير المهنية والأخلاقية في اعداد التقارير والأخبار.
٣. نبذل جهوداً متعاظمة لتقديم تقارير تشرح تعقيدات وآراء جميع الفصاىل والأطراف في اي نزاع
٤. بصفتنا كصحفين مهنيين نقف على بعد مسافة متساوية من جميع الأطراف.
٥. نضع في الاعتبار الخلفيات وأسباب الاختلاف من المهمام الأساسية عند كتابة التقارير، كما نستعرض كل نقاط الاختلاف المشروعة والمتصورة لجميع الأطراف.
٦. لدينا الالتزام بتقديم القصص الانسانية لجميع الضحايا بطريقة متوازنة، ومهنية وغير استغلالية.
٧. لدينا التزام بتقديم الجهود المبذولة لتحقيق السلام والمصالحة بشكل غير متحيز او الدعاية لأجل السلام غير المنصف، نستعين بالمصادر الموثوق بها من غير المتحاربين الذين ينآون بأنفسهم عن تفسير طرفي النزاع للأحداث.
٨. نضع الحيطة والحذر في كل الأوقات لتجنب استخدامنا من أحد أطراف النزاع في جهودهم الحربية.. “سلاميديا” لديها الحق في فضح محاولات التلاعب الاعلامي بها ان وجد ذلك.
إن صحفيي السلام ليس دعاة لاشاعة السلام، لكن بدلاً من ذلك يضعون قصصهم في إطار “منح فرصة للسلام” وفقاً لمبادئ صحافة السلام التي تتلخص في الأتي:
١. تدرس أسباب الصراع وتبحث عن طرق لتشجيع الحوار قبل حدوث العنف.
٢. تسعى لتوحيد الأطراف، بدلاً من تقسيمها، وتتحاشى المبالغة في تبسيط “نحن مقابل هم” او “الرجل الطيب مقابل الرجل السيئ”.
٣. يرفض صحفيو السلام الدعاية الرسمية، وبدلاً عن ذلك يبحثون عن الحقائق من جميع المصادر.
٤. تسعى صحافة السلام إلى التوازن، خلال تغطية القضايا، ومعاناة السكان، ومقترحات السلام، من جميع أطراف النزاع.
٥. صحافة السلام هي صوت من لا صوت له، بدلاً عن تقديم التقارير عن النخبة ومن هم في السلطة.
٦. تقدم صحافة السلام عمقا موضوعياً، ليس مجرد إثارة وسطحية لتقارير عن العنف والنزاع.
٧. يأخذ صحفيو السلام بعين الاعتبار النتائج المترتبة على تقاريرهم، هذا يعني أنهم يعون تأثيرهم.
٨. يختار صحفيو السلام الكلمات التي يستخدمونها ويحللونها بعناية، فهم يدركون ان الكلمات المختارة بلا مبالاة غالباً ما تكون محرضة.
٩. يختار صحفيو السلام بعناية الصور التي يستخدمونها، فهم يدركون ان بامكانهم اساءة تصوير حدث يفاقم الوضع المزري، وايذاء الذين عانوا من الأزمة.
١٠. يقدم الصحفيون في مجال السلام روايات مضادة تنفي الصور النمطية والأساطير والمفاهيم الخاطئة التي خلقها الاعلام فترة النزاع.
مبادئ صحافة السلام مفيدة في العديد من الأنواع المختلفة من التغطيات الصحفية والصحافة اليومية، الانتخابات، الجريمة، الأحداث، المنازعات والاضطرابات المدنية… الخ. ما الذي يجب ان يفعله صحفي السلام في تغطية الانتخابات والاضطرابات المدنية:
(ا) الانتخابات:
١. تجنب التعامل مع الانتخابات كمثل سباق الخيل او مباريات كرة القدم، يجب استطلاع الرأي والدراسات الاستقصائية هي مفيدة كجزء من القصة الخبرية، كما يجب التركيز والاهتمام بالقضايا ذات الأهمية التي حددها الجمهور.
٢. تجنب السماح للمرشحين بتعريف أنفسهم من خلال ما يقولون، يجب البحث بدلا عن ذلك عن خبراء لصحة ومنطق تعليقات المرشحين.
٣. تجنب بث البيانات التحريضية او المثيرة للانقسام او العنف من قبل المرشحين، عوضا عن ذلك تعديل هذه التعليقات للقضاء على هذه العبارات التحريضية او بث التعليقات، ثم تقديم التحليل والنقد لما يقال.
٤. تجنب القصص غير المتوازنة والسعي بدلاً عن ذلك لتحقيق التوازن بين كل قصة والتعليقات من الأحزاب الرئيسية او مؤيديهم من الجمهور.
٥. تجنب السماح للمرشحين باستخدام الصحفين لنشر دعايتهم، بدلاً من ذلك أضف لها تحليلات نقدية لما تم قوله.
(ب) الاضطرابات المدنية:
ـ استبق حدوث الاضطرابات المدنية، بقراءة وافية للوضع
ـ توفير التحليل الدقيق للسياق، وليس مجرد توصيف للأحداث
ـ إعطاء فرصة للأصوات الضعيفة
ـ تجنب الدعاية الرسمية او على الأقل تقديم تحليل نقدي موضوعي لهذه الدعاية
ـ تجنب الوصف بـ “نحن” مقابل “هم” (أسود ضد أبيض، مسلم ضد مسيحي)
تقديم تقارير عن الآثار غير المرئية للعنف، الاقتصادية، الاجتماعية والتريوية وما إلى ذلك
ـ استخدام لغة غير محرضة وغير مثيرة
ـ تقديم تقرير عن الخطابات المضادة التي تقدم وجهات نظر غير تقليدية عن الجميع.