الخرطوم : مشاعر دراج
يعود للبلاد الاربعاء المقبل رئيس حزب الأمة القومي وزعيم الانصار الصادق المهدي بعد غياب لأكثر من عام وقد جرت فيها مياه كثيرة تحت الجسر في الساحة السياسية منها اجازة قانون الانتخابات وتعديل الدستور والاستعداد للانتخابات القادمة
،كما تشهد البلاد أزمة اقتصادية معقدة وتدهور مريع في سعر الصرف وكل هذه الاوضاع كان للمهدي رأي فيها وهو ذهاب هذا النظام بالطرق السلمية خاصة أنه فشل في ادارة البلاد ،لمعرفة استعدادات الحزب لاستقبال زعيمه عقد مؤتمر صحفي امس لتوضيح ماسيكون في ذلك اليوم.
وفي هذا الجانب قال رئيس حزب الأمة بالانابة اللواء فضل الله برمة ناصر البلاد تمر بمنعطف خطير جراء سياسات النظام وعجزه عن ادارة البلاد،واجاب على ثلاث اسئلة طرحها ابتداءا هي ماهو الدور الذي قام به بالخارج؟وماهو الدور الذي سيلعبه بعد العودة ؟ وماهي ترتيبات الاستقبال الذي يليق بمقدمه تقديرا واجلالا لبذله وعطائه الوطني؟ وذكر فضل الله خلال المؤتمر الصحفي بدار حزبه أمس أن المهدي قد انجز الكثير خلال فترة غيابه اهمها ترجيح أجندة السلام كاولوية قصوى ،بجانب تواصله مع الجهات المهمة المهتمة بالشأن السوداني دوليا واقليميا وتفعيل نداء السودان والتواصل مع سودان المهجر ،وقال تأتي عودة المهدي في ظل انهيار الوضع الاقتصادي الذي وصل مرحلة الانفجار التي استحالت فيها الحياة بالنسبة للسواد الأعظم من المواطنين بعد ادراكم بأن السلطة القائمة لاتحس بمعاناتهم ويتطلعون الى تغيير جذري ينهي هيمنة النظام على السلطة والمال واشار الى أن الإمام الصادق المهدي سيبدا بتوحيد الرؤية اتجاه قضايا الشعب والتعبئة الشعبية بالطرق الايسر ،واضاف بأن الشعب السوداني قادر على تحدي الصعاب وأن حزب الأمة القومي لن يتأخر عن اداء الواجب الوطني بل في مقدمة الركب ،وواضح بأن الحزب بالتعاون مع القوى السياسية والمدنية والاعلامية أعد برنامجا متكاملا لاستقبال المهدي استقبال شعبياةقوميا يبدا باستقبال نوعي في مطار الخرطوم مرورا بموكب حاشد عند بوابة عبدالقيوم حتى قبة الإمام المهدي مقر الاحتفال الرسمي والخطابي ،واضاف بأن برنامج العودة سيتواصل يوم الخميس حيث يلتقي بدار الأمة القوى السياسية صباحا والشخصيات القومية والمجتمع المدني ظهرا،والاعلاميين عصر نفس اليوم ،كما سيعقد الإمام لقاءا مهما مع قيادات حزب الأمة القومي صباح الجمعة بدار الأمة،ولقاء قيادات الانصار عصر نفس اليوم بدار هيئة شؤون الانصار بودنوباوي ويختتم برنامج العودة بلقاء الدبلوماسيين مساء السبت بمنزله بالملازمين.
وتمسك برمة بموقف حزبه من الدستور والانتخابات منتقدا تصريحات د.فيصل حسن ابراهيم مساعد الرئيس التي أدلي بها عقب عودته من اديس ابابا حيث اشار برمة الى ان حزبه لن يدخل في أي حوار منفردا حول الدستور ويتمسك بعقد مؤتمر قومي دستوري يشارك فيه كل مكونات الشعب السوداني وأن الحزب لن يدخل في أي حوار ثنائي وأن قضايا السلام والحوكمة هي أساس الدستور القادم وتحتاج لحوار دستوري قومي لايعزل أحد كأساس لعقد اجتماعي جديد وعن الانتخابات جدد فضل الله موقف حزبه الرافض للمشاركة في انتخابات 2020م ،وشدد على اشتراطات ومطلوبات الانتخابات الحرة والنزيهة ،واكد في الوقت ذاته استعداد الحزب لتقدم صفوف المقاومة في سبيل خلاص الوطن.
في السياق اكدت الأمين العام للحزب سارة نقد الله على قومية عودة الحبيب الإمام واستقباله استقبالا يليق بما يمثله من معاني ومبادئ تعبر عن الشعب السوداني ،مشيرة الى ان حل مشكلات البلاد يستدعي وحدة قوى التغيير والتنسيق المشترك بين مكونات الشعب لانجاز الخلاص الوطني ،مشددة على ان الإمام الصادق المهدي سيعود في التاسع عشر من هذا الشهر وهو يحمل هموم المواطن وقضايا الوطن ،اذ تمثل العودة بداية مرحلة جديدة للنضال السلمي لتحقيق تطلعات شعبنا المشروعة،واضافت بتماسك نداء السودان ووحدة صفه وتفويت الفرصة وافشال محاولات النيل منه مزيد من التلاحم ،وطالبت نقد الله بإطلاق سراح المعتقلين السياسين في مقدمتهم الاحباب محمد دفع الله وابراهيم الطيب ومحمد نور الطاهر ،وفي ردها على تصريحات مساعد رئيس الجمهورية حول مشاركة المهدي في حوار الدستور قالت سارة هذا حلم الجيعان وأنهم في حزب الأمة القومي لن يجربون المجرب ،واردفت قائلة عليه ان تحل خلافات حزبه الحاكم وان يتصالح مع احزاب حوار الوثبة ،فلسنا من يبحث عن مشاركة في سلطته المغتصبة فموقف حزبنا أو حكومة انتقالية قومية تضم كل القوى السياسية ،واكدت ان حزبها ملتزم ضمن نداء السودان بخارطة الطريق التي تؤكد على تهيئة المناخ والحريات ،فليس لدينا أي حوار ثنائي وهمنا وحدة الصف لتحقيق خلاص وبناء الوطن.
إلى ذلك أعلن نائب رئيس حزب الأمة القومي محمد عبدالله الدومة أن عودة المهدي مهمة للغاية وتكتسب اهميتها من التوقيت لتوحيد ارادة السودانين لنجدة الوطن ،وقال بانهم في الحزب يعملون على كافة سيناريوهات العودة فليس هناك أي ضمانات ومستعدين لتحمل مسؤولية أمام أي منها ،واشار الدومة الى أن نداء السودان مفتوح لكل المجموعات السودانية كتحالف ينشد السلام والتحول الديمقراطي .