تقرير:علاءالدين بابكر
أوردت عدد من الصحف الإلكترونية والورقية في بحر الأسبوع المنصرم خبر مفاده أن نائب الرئيس عثمان محمد يوسف كبر وعد اسرة الزعيم القبلي زائع الصيت الشيخ موسي هلال بمحاولات لأطلاق سراحه وذلك من خلال الزيارة التي سجلها لأسرة هلال،.
لكن مكتب نائب الرئيس سارع بنفي الخبر عبر مكتبه الإعلامي ونشر الخبر في وكالة السودان للأنباء ووصف المكتب الإعلامي الخبر بالعاري من الصحة وطالب الصحف ان تتحري الدقة في الأخبار، ومن جانب آخر نُشر بيان بإسم أسر المعتقلين وصف خبر محاولات أطلاق السراح بالمدسوس.
وتعليقاً علي ذلك.قال مراقبون “للمستقلة ” ان مكتب نائب الرئيس استعجل في نفي الخبر وبذلك يكون قد أوصد الباب أمام أي محاولة مستقبلا للحل الأهلي بحديثه عن القضية بصورة رسمية وإشارته بأنها امام القضاء وهذا لايعني ان القضاء وحده المعني بالقول الفصل.
وأضاف المراقبون كان المؤمول من نائب الرئيس قيادة مصالحة شاملة في كل مناطق النزاعات وعي وجه الخصوص بين هلال وأبناء عمومته ومحاورة هلال حول تحفظاته التي جهر بها وإنهاء القطيعة بينه وبين النظام الذي خرج منه مقاضباً في العام 2013.
وقد اعترفت الحكومة في سالف الايام بمظلمة هلال واوفدت له مساعد رئيس الجمهورية في حينها البروف ابراهيم غندور ولقائه بمدينة الجنينة وانهي ذلك اللقاء القطيعة بين هلال والحكومة وعاد بموجبها الي الخرطوم ولكن سرعان ماانهار الاتفاق الغير معلن ورجع هلال الي دارفور واعتصم في معلقه ومسقط راسه ببادية مستريحة.
ويضيف المراقبون لكن الإسراع في نفي المبادرة يشير إلي أن النائب مازال يحمل في نفسه آثار الخلافات القديمة بينه والشيخ هلال والتي بلغت زروتها عندما كان الأول والياً علي شمال دارفور في حين أن النائب كبر يستند الي تاريخ يحمل حزمة من المبادرات الأهلية لحل النزاعات بين الأطراف المتنازعة عندما كان والياً واستنادا الي مبادراته السابقة كان المتوقع منه المساهمة في حل المشاكل وتجاوز الصراعات القديمة لانه يشغل منصب قومي يرجي منه الكثير.ومثل الاسراع في نفي المبادرة نقطة صادمة لدي المهتمون بالشأن الدارفوري.
واستغرب المراقبون موقف أسر المعتقلين من الخبر الذي وصفوه بالمدسوس في البيان الذي اصدروه في حين أن محاولة أطلاق سراح الشيخ موسي هلال تمهد لإطلاق سراح باقي المعتقلين الذين فاق عددهم الالف معتقل حسب احصائات غير رسمية.
وتسائل عدد من المهتمين كيف لأسر معتقلين أن تقف ضد محاولات أطلاق سراح زويهم حتي ان كان الامر امل رفيع لخروجهم من المعتقلات ،وحسب بيان اسر المعتقلين ان خبر محاولات أطلاق السراح تقطع الطريق أمام المبادرات مستقبلا. لا يستقيم ان مبادرة لإطلاق السراح تقطع الطريق أمام المبادرات مستقبلا.
وشكك المراقبون في ان يكون هذا البيان صادر من أسر المعتقلين، لكن تقارب توقيت إصدار البيانين يوحي بحديث خفي وصامت يقراء من خلف السطور لم تقله تقله البيانات صراحةً وتبقي قضية الشيخ موسي هلال قضية أهلية لا قضائية تحتاج الي مبادرات أهلية لإصلاح ذات البين و ما دخل في النفوس بسبب بعض الأفعال لبعض الناس لرتق ماانشرخ من لحمة واحدة.