البرلمان ــ مرتضى أحمد

قطع رئيس الوزراء، وزير المالية، معتز موسى، بعدم وجود أي أتجاه لرفع الدعم الحكومي عن السلع الاستراتيجية، قبل أن يعلن عكفهم على دراسة سعر الدولار الجمركي عقب دعوات لخفضه.

وقال موسى لنواب برلمانيون طالبوا برفع الدعم الإثنين، أن الدعم الحكومي على القمح والوقود والكهرباء سيستمر، موضحاً أنه حسب التجربة السابقة فان رفع الدعم لم يأتي بالنتائج المطلوبة، وأضاف انهم سيتجهون لضبط السلع المدعومة خاصة الوقود حتى يصل الى مستحقيه.

وأكد الوزير ضخ 150% من كمية الوقود المعتاد استهلاكها في ولايات السودان المختلفة يومياً، واشار الى ان الطلب الزائد على الوقود خاصة الجازولين غير مبرر ويجي نتاج لتهريب عبر شاحنات تقف لتعبة الوقود وهي لا تعمل.

وأشار الى انهم لايتعاملون بانفعالية مع هذه الممارسات ويمضون تدريجياً الى ضبطها، وقال ان ذات التجاوزات تصاحب قطاع الخبز حيث يوزعون يومياً 49 الف جوال دقيق وستصل 50 الف ومع ذلك تستمر الصفوف وتقليص اوزان الخبز المتفق عليها.

وأعلن موسى أنهم يعكفون حالياً على دراسة سعر الدولار الجمركي للخروج بقرار بشانه، وقال “يقيني أن كل شي ارتفع يصعب نزوله ولكن خفض الدولار الجمركي ربما يكون له اثر”.

وأبدى ثقته في نجاح موازنة 2019م اذا لم تحدث كارثة طبيعية، لجهة أنها بنيت على موارد حقيقية، وقلل من مخاوف عجز الموازنة، مشيراً الى انهم سيلجأون للاقتراض والمنح والاستدانة من الجهاز المصرفي في حدود 15% لتغطية العجز.

وقال إنه رغم ذلك فإن اقتصاد السودان من أقوى اقتصاديات المنطقة ولكن ضغوطات وراء التدهور المعيشي، مؤكداً تعجلهم في معالجة الوضع الاقتصادي وستظهر النتائج خلال اسابيع وشهور، وقال “نحن في عجلة ركبنا لها بساط الريح”.

وكان نواب بينهم عبد الله علي مسار قد طالبوا برفع الدعم الحكومي لانعاش الاقتصاد، وأكد مسار ان الميزانية بمؤشراتها الحالية سنتهار ولن تصمد 3 اشهر.

فيما اعتبر وزير المالية الاسبق بدر الدين محمود أن السبب الرئيسي للتدهور الاقتصادي تحريك الدولار الجمركي من 6 الى 18 جنيهاً، داعياً الى خفضه مجدداً.