الخرطوم ــ سلاميديا

قال وزير الإعلام والاتصالات، بشارة جمعة أرو، إن مبادرة السودان للسلام في إفريقيا الوسطى تحظى بقبول إقليمي ودولي كبيرين،

معرباً عن أمله في أن تحدث جولة المحادثات بين الفرقاء في إفريقيا الوسطى والتي بدأت بالخرطوم الخميس اختراقا يؤدي إلى حدوث اتفاق سلام.

وقال بشارة أرو في حوار أجرته معه قناة (أعلام إفريقيا) إن الدور الذي يقوم به السودان لتحقيق السلام في إفريقيا الوسطى شبيه بدوره في دول جنوب السودان وليبيا، وأشار الوزير إلى أن مساعي السودان ودوره في تحقيق السلام والاستقرار بدول الإقليم تنطلق من مسؤولياته الوطنية تجاه حسن الجوار والأخوة والمصالح المشتركة، لافتا إلى أنها إحدى دعامات نجاح وساطته الإفريقية.

وحول الوضع الراهن في البلاد قال الوزير إن الاحتجاجات مطلبية أفرزتها الأزمة الاقتصادية التي يعانيها العالم بأثره، مشيرا إلى أن جهات سياسية استغلت الاحتجاجات لتحقيق أجندة سياسية، إلا أنه قال إن الحكومة شرعت في المعالجات وستتعامل مع الاحتجاجات المطلبية والسياسية كل على حدة، مشيراً إلى أن الرئيس البشير جاء منتخبا وأن صناديق الاقتراع هي الفيصل في عملية التغيير السياسي بالبلاد.

إلى ذلك قدم الإتحاد الأفريقي والوساطة السودانية مشروع ورقة للحكومة والفصائل المسلحة بأفريقيا الوسطى مع بعض الملاحق التفصيلية للتوقيع عليها، في وقت أكد فيه الوساطة السودانية جدية كافة الأطراف بأفريقيا الوسطى في تحقيق السلام ببلادهم.

وقال السفير عطا المنان بخيت، رئيس الوساطة السودانية بالمفاوضات، لـ “المركز السوداني للخدمات الصحفية” إن الورقة التي دفع بها الإتحاد الأفريقي للأطراف المتفاوضة شملت مقترحات حول ملف الترتيبات الأمنية ونظام الحكم وقسمة السلطة والثروة وإدماج الفصائل المسلحة في الجيش الحكومي، مبيناً أن الوساطة في إنتظار ردود الأطراف على الورقة التي قدمت لهم، متوقعاً إستلاف رد الأطراف خلال الساعات القادمة.

وأعلن بخيت جدية حكومة بانغي والفصائل المسلحة للوصول إلى تفاهمات مشتركة حول الملفات والقضايا العالقة بينهم، مؤكداً أن الإتحاد الأفريقي والوساطة السودانية تعملان على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المفاوضة.