الخرطوم ــ سلاميديا
قال رئيس الجمهورية، عمر البشير، إن كتائب الإسناد ليست للقتال، وإنما هي كتائب للصيانة وبناء المدارس وسد الفجوة،

وبناء المؤسسات العلاجية وإكمال الكوادر الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتوعوية، مؤكداً أن البعض حاول تحوير كتائب الاسناد على أساس انها كتائب للقتال.
وأوضح خلال مخاطبته الأربعاء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر تقييم وتقويم الأداء لقوات الدفاع الشعبي للعام 2018م، أن برنامج الحكومة سيكون من أجل تثبيت السلام وتمكينه في كل مناطق العمليات، مضيفاً “”نحن نسعى لإقناع إخوتنا في الطرف الآخر بالسلام وفائدته”.
وأعلن رئيس الجمهورية أن 2019 سيكون عاماً للسلام وعام لإسكات صوت البندقية في كل ربوع السودان بصورة نهائية، وأضاف “إن احتفال إخوتنا في الطرف الآخر بإعلاننا وقف إطلاق النار الدائم دليل على أن هناك إرادة قوية للسلام، وننتهز هذه الفرصة لنؤكد أنه فعلا قد اكتملت عملية السلام ليكون عام 2019م عام إسكات البندقية في السودان بصورة نهائية”.
وشدد الرئيس بأن السلام يحتاج إلى كثير من المجاهدات، مثل ما للقتال، مردفاً “هي مرحلة أصعب لأن السلام تحقق بعد مجاهدات بتقديم شهداء ودماء وأرواح ونزوح ولجوء” منوها إلى أن القتال كُرْه لكل المقاتلين في كل الأطراف.
وأكد البشير أن الدفاع الشعبي مؤسسة جهادية وتربوية وخدمية ودعوية واجتماعية تخدم الشعب السوداني في كل المجالات، وأنه ابن الإنقاذ البكر ومؤسسة جهادية وتربوية أضيفت إليها مواد أخرى، وأكد أن قرار تكوينه كان قراراً موفقاً وصائباً، مشيراً إلى دور الدفاع الشعبي الرائد في تحقيق وبناء السلام.
وقال البشير إن دور لدفاع الأول كان في القتال والسنان وليس من أجل قتل الناس ولا أن ينتصر على الحركة الشعبية أو التمرد وإنما كان القتال من أجل السلام وتثبيته. وأشار إلى أن البعض حاول تحوير كتائب الإسناد بأنها كتائب للقتال، مستدركا “أنها تختلف تماما ولكنها تؤدي ذات الهدف”.
وأضاف “هي كتائب تعليم، للصيانة وبناء المدارس وسد الفجوة، وكتائب صحية لبناء المؤسسات العلاجية بمختلف المستويات وإكمال الكوادر الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتوعوية، وكتائب لبناء الإنسان على خلق ودين، فضلاً عن أنها كتائب لتحويل المقاتلين والنازحين واللاجئين إلى عناصر منتجة”. ودعا إلى استنفار الشباب نحو عمل إيجابي من أجل البلد وحمايتهم من التدخلات الخارجية والتأثير السالب باستخدام الوسائط الاجتماعية ذاتها لبناء الشخصية السودانية ولرتق النسيج الاجتماعي.