الخرطوم : مشاعر دراج

ما أن أعلنت مبادرة (52) للسلام التي تضم شخصيات سياسية وقومية حتى قوبلت بالكثير من الانتقادات والهجوم حول امكانية استمرارها

و لماذا طرحت في الوقت الحالي والبلاد مجمعه على هدف واحد تحت تجمع المهنيين السودانيين ,
بينما تساءل البعض حول فرصة نجاحها في ظل الوضع الراهن , في الوقت ذاته هناك عدد السياسيين يعتقدون أنها مبادرة قديمة وليس جديدة ,ولن يقبل الوطني بمقترحاتها , الدليل على ذلك تصريح فيصل حسن ابراهيم الأخير , كما
يتوقع البعض الآخر أن يوافق الحزب الحاكم بعد ضغوطات عديدة من عدة جهات ,لذلك تظل المبادرة واطروحاتها محل جدل ونقاش بين كل مكونات المجتمع السوداني بما فيهم الحكومة والمعارضة . وفي هذا الجانب يرى القانوني المعروف وعضو مبادرة (52) للسلام نبيل أديب أن فرص نجاح المبادرة متاحة, وهي التي تقدم الطريق الأمن لانهاء الأزمة الاقتصادية في البلاد , بالتالي لديها فرص متاحة , وقال أديب في حديثه لـ(سلاميديا) إن المبادرة ستقبل من المعارضة والحكومة, كما ستقوم بالوساطة, لكنها غير محايدة , كما أنها تبنت وجهة نظر الشارع ووضعت الحلول الاساسية للشارع وقدمتها للاطراف,وأضاف حتى أصحاب المبادرة ليس لديهم آلية لتفيذها , بل سيعملون على اقناع القوى المتصارعة واصلاح الدمار الذي حدث في السودان خلال الفترات الماضية والحالية , وذكر بأن المبادرة هي عبارة عن تجمع مؤقت لتحديد هدف معين . بينما نفي القيادي بالحزب الشيوعي د. الشفيع خضر انضمامه وعلاقته بتلك المبادرة , وقال الشفيع في حديثه لـ(الأخبار) انا احترم كل الموقعين في المبادرة ,وأضاف متأكد أن قلبهم على الوطن , لكن المبادرة ليس لديها مستقبل ,خاصة أنها لاتخاطب قضايا الشباب والاسلم أن يكون الالتفاف حول مواثيق تجمع المهنيين السودانيين .
بالمقابل قطع القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر بأن الحكومة عملياً رفضت هذه المبادرة من خلال تصريح فيصل حسن ابراهيم بعدم وجود حكومة انتقالية حلمانين , وأيضا المعارضة رفضت الفكرة ,فاذن المبادرة  في الوقت الراهن
مرفوضة من طرفي الحكومة والمعارضة رغم أن الفكرة جيدة وتقود للهبوط الناعم , خاصة تشكيل حكومة من الكفاءات , ويرى كمال في حديثه لـ(الأخبار) أن المبادرة لم تخاطب أصول الأزمة الحالية في نصوصها حيث اشارت في خجل في
بعض النصوص بمعني مراعاة ظروف الوطني والفكرة تدخل من ضمن مبادرات كثيرة, أما فرص نجاح المبادرة ضئيلة جداً ,خاصة المؤتمر الوطني مشهور بالتعنت,والآن الوطني يتحدث كانه في جمعية ولا أحد ممكن أن يأتي بحوار للوطني
لأن مصداقيته انتهت , وفي تقديري المخرج الوحيد حكومة كفاءات تشارك فيها المعارضة بالوضع الكامل , وأن تضمن مقترحاتهم وخططتهم للتنفيذ , وأفاد كمال شرعية المؤتمر الوطني في الوقت الحالي انتهت , والوطني أصبح غير
موجود في أرض الواقع , بل موجود بالجبروت وتوقع أن يوافق الوطني بالمبادرة في حال واجه ضغوطات كثيرة من كل الجهات , وزاد (أنا ليس مع المبادرة لانها لم تخاطب جذور الأزمة).
أما الكاتب الصحفي د.خالد التجاني قال المبادرة مطروحة منذ عامين , وهي ليس جديدة وتضم شخصيات سياسية وعامة, وقد طرحت في ذاك الوقت مذكرة لرئاسة الجمهورية تحتوي على تكوين حكومة من الكفاءات لتحقيق السلام , رغم أن
المؤتمر الوطني لم يقبل بمذكرتها , وقال التجاني لـ(الأخبار) استشعرت المبادرة بوقت مبكر المشاكل والأزمة الحالية التي اندلعت بالبلاد , والحراك الحالي , فتقدمت مرة أخرى بهذه الاطروحة وأهم مايميزها هي المكون الأساسي يضم شخصيات في السياسة السودانية ولاتمثل جهة حزبية محددة , بل اعضاءها من خلفيات مختلفة ,لذلك سيحدث توافق بين اعضاء المبادرة , كما ستقدم مقترحات للخروج من المأزق الحالي بالسودان , وذكر التجاني أن فرص نجاح المبادرة كبيرة بالقدر المعقول بالتنسيق بين المبادرات , وأردف الحكومة حتى الآن لم تجتمع باعضاء المبادرة لسماع رؤيتهم , فقط نشر تصريح للحزب الحاكم حول رفضهم لمقترح الفترة الانتقالية ,بالرغم من أن الحكومة لم تحل الأزمة الحالية حتى الآن. إلى ذلك قال الصحفي المعروف فيصل محمد صالح إنه شارك في المبادرة التي بدأت في العام 2015 الى أن تم الإعلان عنها بداية العام 2016,وأضاف فتوضيح على صفحته على “فيس بوك” ” لم تجد المذكرة اذنا صاغية لا من رئاسة الجمهورية ولا الحزب الحاكم ولا القوى السياسية الأخرى، واعتبرت شخصيا أن هذا جهد وطني خالص تم في توقيت معين وظروف معينة، ولم يلق نجاحا، ومن الأفضل البحث عن وسائل أخرى لخدمة نفس الأهداف”,وأشار الى انه لم يتواصل مجددا مع موقعي المذكرة إلا في شؤون أخرى، وانه نقل لمن اتصل أن الظروف تجاوزت المذكرة,وأوضح صالح انه جزء من شبكة الصحفيين المنضوية تحت لواء تجمع المهنيين، وملتزم بكل ما يصدر عنه من مواثيق ومواقف، وأردف “الأفضل في هذه المرحلة ألا أقف تحت أي لافتة أخرى”.