الخرطوم : مشاعر دراج

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والاوساط السياسية أمس من الخبر المنشور بالصفحة الأولي للزميلة (آخر لحظة)

أمس حول أن مجلس شورى الحركة الإسلامية أزاح النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح من منصبه نائب الأمين العام للحركة الإسلامية في دورة الانعقاد الجديدة,وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي أبعد مجلس الشورى بكري
والمهندس حامد صديق، جدد الثقة في النائبين الآخرين نائب الرئيس السابق حسبو محمد عبد الرحمن، ود. رجاء حسن خليفة، حيث للأمين العام”4″ نواب، واعتمد كلاً من الوزير الأسبق علي كرتي والوالي الأسبق د. احمد الكاروري، نوابًا جدد بعد استحداث منصب جديد ليصبح نواب الأمين العام”5″ نواب, وطالبت بعض القيادات الاسلامية بضرورة مراجعة الحركة الاسلامية التي تقود مسار البلاد , وحملتها وزر مايجري الآن في الساحة من احتجاجات شعبية , وقللت القيادات من تغيير نائب الأمين العام واستبداله في هذا الوقت الذي تمر فيه الحركة الاسلامية بمنعطف خطير . في هذا الجانب قالت القيادة بالحركة الاسلامية عائشة الغبشاوي إنا اصبحت في الفترة الأخيرة بعيدة عن الحركة الاسلامية حتى لم يتم تصعيدي فيها خلال المرحلة الحالية , وأضافت حتى مؤتمرها قراءته في الصحف , وانتقدت عائشة في حديثها لـ(الأخبار) الحركة الاسلامية التي تقود مسار البلاد وتراجعت واختفت وأصبحت اسم على جسم من غير فاعليه , لذلك تحتاج لمراجعة , وذكرت أن الحركة الاسلامية تتحمل وزر مايجري الآن في الساحة , وتمسكت بضرورة رفع الصوت أعلي درجة في البلاد وتطبيق الاسلام وهو دين عدل وحق ,
وأردفت الدين يعلو ولا يعلو عليه , واستنكرت عائشة حديث وزير العمل عن تحجج موظفي بالصلاة لسرقة زمن الدولة باسم الدين , وزادت كل من (هب ودب) سيحكم البلاد من المنافقين والمنتفعين , بالتالي كل انسان سيعطي نفسه الحق أن يتحدث عن الاسلام , لذلك الوضع أصبح مؤلم وأي اسلامي حقيقي غير راضي عن هذا الوضع , وأضاقت الأمر يتطلب مراجعة عامة للحركة الاسلامية ,أما عن تغيير النائب الأول بكري حسن صالح من منصب نائب الأمين العام للحركة الاسلامية فوضعه في هيكله الدولة أهم من نائب أمين الحركة , كما أن حسبو ممكن أن يغطي بجدارة هذا المنصب ليس انتقاصا من شأن بكري حسن صالح ,كما أن منصب بكري الناحية الأمنية والعسكرية وله مهام أكبر . بينما اعتبر نائب رئيس حركة الاصلاح الآن حسن رزق الحركة الاسلامية ليس لديها قدرة أو أي سلطة لاتخاذ قرارات ووصفها بأنها (لا تهش أو تنش) وقال رزق في حديثه لـ(الأخبار) نحن غير مشغولين بتلك الحركة , خاصة أنها أصبحت مثل أي طريقة صوفية تمارس شعائرها الدينية , وأضاف لا اعتقد أن تغيير بكري أو غيره في هذا الوقت له تأثير كبير , وتابع الحركة الاسلامية ليس لها أي دور تقوم به في الوقت الحالي كما تمر بمنعطف خطير . بالمقابل ذكر القيادي بالمؤتمر الشعبي أبوبكر عبدالرازق أن الحركة الاسلامية أغلب قياداتها ليس لديهم علاقة بالحركة , لكن بكري حسن صالح من الشخصيات التي نفذت انقلاب (30)يونيو وهو قائد القيادة العامة التي استردت في عام (90) , والوضع الطبيعي نائب القيادة العليا التي يرأسها البشير , أكد أبوبكر في حديثه لـ(الأخبار) أن هناك شئ من الازدواجية بأنه نائب الأمين العام وكونه في حين أنه نائب القيادة العليا , وقال هو كثير المشغوليات والمهام , مما لايتيح له المجال للتفرق , فمنصب الأمين العام من حيث التوصيف الوظيفي سكرتارية وفي نفس الوقت كأنما قيادة تنفيذية لهذه الحركة التي ليس مطلوب منها فعلا كثيراً ولا كبيراً, بل مجرد لافتة تستخدم وقت يتم الاحتياج اليها , شعاراً سياسياً للوطني أو الحكومة , أما بالنسبة لاختيار حسبو لاطفاء مزيد من الفاعلية في لحظة الاحتياج وهو كادر تنظيمي منذ كان طالباً في مصر , كما عمل ضابطاً تنفيذياً ومفوضاً انسانياً ونائباً للرئيس . أما القيادي بحزب الأمة القومي عبد الرسول النور يعتقد أن النظام يواجه مشكلة في تحديد الجهة التي تحكم أما هي الوطني أم الحركة الاسلامية أم ازدواج بين الحركة والوطني وهذا سبب ربكة أيهما يعلو على الآخر , فالجهة الحاكمة هل هي الأم (الحركة الاسلامية) التي أتت بالنظام أم الابن (الوطني) لذلك لابد من تحليل الدقيق حتى لا يتوه القرار , وتوقع عبد الرسول في حديثه لـ(الأخبار) بأن تقدم الحركة الاسلامية مبادرة واضحة لكيفية حل المشكلة القائمة في الوطن , أما أن يقتصر في اعفاء النائب الأول بكري من موقعه كنائب هو قرار صغير ولا أثر له , كما ليس لديه تأثيرات , فبكري تم اعفاءه من رئاسة مجلس الوزراء , وتم تعيين رئيس وزراء آخر , وأضاف بأن مشكلة الحكم مازالت قائمة والآن تم اعفاءه من نيابة أمانة الحركة الاسلامية وأيضا ستظل مشكلة الحكم قائمة , فمؤتمر الحركة الاسلامية الذي انعقد في هذا الظرف  كنا نتوقع أن يخرج بقرارات  على مستوى الاحزاب السياسية وليس قرارات داخلية .