جوبا ــ سلاميديا

اتفقت “جوبا وأسمراء وأديس أبابا” الإثنين على تعزيز التكامل الإقتصادي والسياسي وتنسيق المواقف اقليمياً ودولياً، وتنفيذ البرامج الإنمائية لربط الدول الثلاث في مجال البنية التحتية

والاقتصاد والتعاون المشترك.

وقال وزير خارجية جنوب السودان، نيال دينق نيال، الإثنين، إن القمة الثلاثية بين رئيس جنوب السودان ورئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الإرتيري، ناقشت سسبل تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي بين البلدان الثلاثة.

وإختتم الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، زيارة رسمية استغرقت بضع ساعات للعاصمة جوبا، حيث عقدا من خلالها اجتماعات مع الرئيس سلفاكير بالقصر الرئاسي.

وأوضح نيال في حديثه للصحفيين بمطار جوبا، إن القمة الثلاثية، تطرقت على مسألة تعزيز التكامل الإقتصادي وتنسيق المواقف اقليمياً ودولياً بين جوبا وأسمرا وأديس أبابا، مشيراً أن وجود مبادرات لتنفيذ البرامج الإنمائية لربط الدول الثلاث في مجال البنية التحتية والاقتصاد والتعاون المشترك.

وأشار نيال، إلى أن التطورات الإيجابية في الاقليم، بتطبيع العلاقات الثنائية بين إثيوبيا وإريتريا، والصومال مع إرتيريا من جهة أخرى، بجانب السلام في جنوب السودان، خلقت أجوا مواتية للبدء في برامج التكامل الاقتصادي بين البلدان الثلاثة.

وقال المسؤول الحكومي الرفيع المستوى، إن القمة أيضاً ناقشت الخطوات المتعلقة بتنفيذ اتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جنوب السودان، بجانب إلحاق المجموعات الرافضة للإتفاق بالعملية السلمية. وتابع “الرئيسان، أسياس أفورقي وأبي أحمد، أكدا دعمهما لسلام جنوب السودان وسيعملان على بدء المشاورات مع المجموعات الرافضة”.

وفي هذا الإسبوع، استبعدت الإيقاد في بيان لها إمكانية التفاوض حول اتفاق السلام المنشط، قائلة إنها تعترف فقط بالجماعات القديمة التي شاركت في منتدى السلام. وهددت الكتلة الاقليمية بتصنيف أي مجموعة تقوم بانشطة معادية لعملية السلام “كمُخربة  للسلام”.

من جانبه، نفى نيال دينق، تطرق القمة “الجنوب سودانية، الإثيوبية، الإريترية”، على التطورات السياسية في جولة السودان، حيث إحتجاجات شعبية مناهضة لحكم الرئيس عمر البشير.

وتعد هذه أول زيارة رسمية للرئيس الإريتري أسياس أفورقي، لجمهورية جنوب السودان منذ إستقلالها في يوليو 2011، وكان الرئيس سلفاكير زار أسمرا في أغسطس العام الماضي، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ولعب أبي أحمد، رئيس الوزراء الاثيوبي، دوراً محورياً في جمع قادة جنوب السودان لتوقيع اتفاق السلام المنشط في شهر سبتمر من العام الماضي.