الخرطوم ــ سلاميديا

دعا سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم جان ميشيل ديموند، السودانيين للتوافق على تشكيل حكومة إنتقالية تضم كافة ألوان الطيف السياسي، بغرض تجاوز الأزمة التي تشهدها البلاد.

وبحث ميشيل بالخرطوم أمس الأحد، مع مساعد رئيس الجمهورية، رئيس حزب الأمة المشارك في الحكومة الصادق الهادي المهدي، الأزمة السياسية في السودان والمعالجات السريعة والممكنة لها من خلال تقريب وجهات نظر أطراف الصراع.

وقال المهدي في تعميم صحفي، إنه حث الدبلوماسي الأوروبي خلال اللقاء- على مساعدة السودان للخروج من أزماته السياسية والإقتصادي الراهنة، كما طلب عون دول “اليورو” لازالة اسم الخرطوم من القائمة الأمريكية للبلدان الراعية للأرهاب.

وأوضح أن المسؤول الأوروبي دعا لضرورة أن يعمل السودانيون على تشكيل حكومة انتقالية تضم كافة ألوان الطيف السياسي الممثل لكل السودان، وقال “أكدت له أن هذا الأمر يمثل رغبة الحكومة السودانية وظل مطلباً لها من خلال الدعوات المتكررة للحوار والتفاوض مع كل المعارضين وحملة السلاح للوصول إلى توافق”.

وشدد سفير الاتحاد الاوروبي، على أهمية تحقيق التوافق السياسي بين القيادات السياسية السودانية لما لذلك من دور فى إيجاد الحلول لازمات البلاد السياسية والإقتصادية.

وأشار الى ان رفع اسم السودان من قائمة واشنطن للدول الراعية للارهاب، سيمكنه من الحصول على دعم صندوق النقد الدولي وتلقي الدعم والمساعدات الفنية من دول الإتحاد الاوروبي، بجانب المساعدة فى تقديم  مقترحات الحلول فى كثير من القضايا السياسية والإقتصادية خاصة المتعلقة بالإنتاج الزراعى والثروة الحيوانية والنفط والمعادن”.

وأطلق تحالف قوى 2020 السوداني الذي يضم احزاباً مشاركة في الحكم الاسبوع الماضي، مبادرة تدعو لتشكيل مجلس رئاسي مكون من 5 افراد يقود البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان تبدأ بعد انهاء ولاية الرئيس عمر البشير العام المقبل.

كما دعت المبادرة التي حظيت لاحقاً بتأييد من حزب المؤتمر الشعبي – اكبر التاحزاب المشاركة في الحكم -، الى الغاء الانتخابات القادمة ومد اجل البرلمان والمجالس التشريعية الولائية.

ويصعد السودانيون من وتيرة احتجاجات سلمية انطلقت منذ 19 ديسمبر الماضي، متمسكين بمطلب واحد يتمثل في اسقاط النظام الحاكم بقيادة عمر البشير.