الخرطوم ــ سلاميديا

أعلنت بعثة الاتحاد الاوروبي في السودان عن تخصيص مبلغ خمسة وثلاثون مليون يورو، لدعم مشاريع مياه الشرب في ولايات دارفور وولايات

“القضارف وكسلا والبحر الأحمر، شرقي السودان.

ويمثل الوصول إلى مياه الشرب في أجزاء كثيرة من السودان عبئاً كبيراً على السكان حيث لا يزال يتعين على الكثير من النساء والأطفال السير لمسافات طويلة في ظروف مناخية قاسية للوصول إلى مصادر مياه الشرب النظيفة والمأمونة.

وقالت البعثة في بيان الإثنين إن الدعم المقدم يغطي المشروعات التي تساهم في تحسين الوصول إلى المياه المأمونة، وتشجيع إدارة الموارد الطبيعية لتحقيق الاستخدام المستدام للمياه، وحماية النظم الإيكولوجية للمياه.

وأكد البيان تخصص 10 مليون يورو من الدعم لاكمال المرحلة الثانية من “مشروع “وادي الكوع” للإدارة المتكاملة في ولاية شمال دارفور، بتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للبيئة.

ويدعم المشروع أكثر من 80 ألف عائلة تعمل في مجال الزراعة كما يوفر مزايا لحوالي 700 ألف شخص يعيشون بالقرب من الوادي أو يعتمدون على المياه لتوفير سبل عيشهم.

ويعمل المشروع على تعزيز الإنتاجية الزراعية وتحسين إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز التعاون على الموارد الطبيعية على مستوى المجتمع.

وأوضح البيان تخصيص اربعة مليون يورو، للمرحلة الثانية من مشروع “إدارة الموارد الطبيعية لسبل العيش المستدامة في شرق دارفور” الذي ينفذه مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، ومنظمة الأمم المتحدة للبيئة.

ويدعم هذا المشروع بحسب البيان 38 ألف شخص بشكل مباشر، بالاضافة إلى 35 من الرعاة يستفيدون من ممرات خالية من الصراع والمراعي المحسنة، بينما يقدر العدد الإجمالي للمستفيدين غير المباشرين بمئات الآلاف من الأشخاص في محافظات “الفردوس وأبوجبرة وعديلة”.

وخصص الاتحاد الاوروبي كذلك مبلغ 6 مليون يورو لاقامة مشروع التحسين المتكامل للأمن الغذائي للأسر في ولايات “القضارف وكسلا والبحر الأحمر” بشرق السودان.

وتنفذ المشروع عدد من المنظمة بينها منظمة ZOA ويتوقع أن يحسن المشروع مستوى معيشة 120 ألف شخص في الولايات الشرقية من خلال تطوير المزيد من الموارد المائية وإدارتها بطريقة متكاملة.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي بالسودان، جان ميشيل دوموند، إن الاتحاد الاوروبي يفي بالتزامه بتوفير المياه للناس والزراعة والماشية في المناطق الريفية.

وأوضح أن السودان يواجه مخاطر بيئية مثل ندرة المياه والتصحر، كما يمثل الوصول إلى المياه عبئًا في أجزاء كثيرة من السودان حيث لا يزال يتعين على الكثير من النساء والأطفال السير لمسافات طويلة في ظروف مناخية قاسية للوصول إلى مصادر مياه الشرب النظيفة والمأمونة.

وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، التزام الاتحاد الأوروبي بدعم تحسين وصول السكان السودانيين إلى مياه الشرب. وأضاف “يجب أن تكون مياه الشرب في متناول الجميع وآمنة وبأسعار معقولة للجميع دون تمييز، الحق في مياه الشرب المأمونة هو حق إنساني أساسي للتمتع الكامل بالحياة، علاوة على ذلك، أصبحت المياه ذات أهمية متزايدة في الحفاظ على السلام والاستقرار السياسي”.