الخرطوم ــ سلاميديا

يحشد المؤتمر الوطني اليوم انصاره في مسيرة تأييد باسم “مسيرة استقرار وأمان السودان”، أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، على مسافة قريبة من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة التي يحتشد امامها الألآف ضد الحكومة.

وطالب حزب المؤتمر الشعبي بإلغاء الحشد، ووصف الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، المشارك في الحكومة، إدريس سليمان، إقدام قوى الحوار الوطني لتسيير مسيرة إلى حدائق الشهداء بالخرطوم، بــ “المستفزة التي تمثل صباً للزيت على النار”. وحذر سليمان من أن تقود الخطوة إلى زعزعة الاستقرار بالبلاد، “وليس إلى أمان واستقرار السودان كما زعم منظمو المسيرة.”

وقال أحمد هارون في تصريحات صحفية عقب اجتماع للمكتب القيادي للوطني، إن المكتب القيادي وجه كل عضويته بولاية الخرطوم للمشاركة في هذه المسيرة لتأكيد أن صوت القوى الاجتماعية والسياسية ملتزمة تجاه سلام وأمان واستقرار السودان.

وجدد المكتب إشادته بالأدوار العظيمة التي تقوم بها القوات النظامية المختلفة للحفاظ على أمن واستقرار السودان وتصديها لواجباتها لحفظ الأمن بمهنية واحترافية وحكمة. وقال هارون إن الحزب ينظر بتقدير كبير لتماسك صف هذه القوات والتفافها حول قيادتها، وجدد دعمه ومساندته لها.

وعبر المكتب عن قلقه العميق لآثار وتداعيات الاحتجاجات وماترتب عليها من ظهور لعمليات سلب ونهب وقفل الطرق وإعاقة انسياب حركة المواطنين في بعض أجزاء العاصمة القومية. ودعا المواطنين لمساعدة الشرطة للاضطلاع بواجباتها للحفاظ على النظام العام.

وقال هارون إن محاولة بعض القوى السياسية اختطاف إرادة الشعب والاستثمار في الراهن السياسي يظل رهاناً خاسراً ويظل التغيير المحتكم لإرادة الشعب هو الطريق الوحيد والآمن للحفاظ على سلامة الوطن.