الخرطوم ــ سلاميديا
طالب عضو المجلس العسكري الانتقالي، الفريق ركن ياسر عبد الرحمن العطا، الأحزاب بضرورة تقديم رؤى وأفكار ومبادرات وشكل الحكومة التي تدير الفترة الانتقالية، والتوافق على شخصية مستقلة لتولى رئاسة الوزارة.
وقال خلال مخاطبته أمس بقاعة الصداقة اللقاء التنويري لأحزاب الحكومة المعزولة، إن ثورة الشباب التي بدأت في ديسمبر الماضي سيتحدث عنها التاريخ لسنين قادمة لأنها ترسم معالم دولة مدنية حديثة، مطالباً كل الكفاءات السودانية المهاجرة بضرورة العودة لأرض الوطن والإسهام في البناء والتعمير وتحقيق التنمية المنشودة لإسعاد الإنسان السوداني.
ودعا الى تحقيق السلام والرخاء في كل أرجاء السودان، مطالبا حملة السلاح بضروة الإسهام في تحقيق الأمن من خلال رؤية جديدة لمستقبل أفضل للسودان ، مشيرا إلى تكوين لجنة تنسيقية بين الأحزاب والمجلس للإسهام في تحقيق تطلعات ورغبات الشعب السوداني، محييا شهداء ثورة ديسمبر المجيدة وكل من أسهم في إحداث التغيير.
من جهته قال رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عمر زين العابدين، إن قيادات المجلس العسكري الانتقالي زاهدة في السلطة ولكن واجبها ومسؤوليتها تجاه حفظ الأمن والاستقرار في البلاد هو ما دعاها للاستجابة لنداء التغيير، وأضاف “شعارنا في المجلس العسكري هو الانفتاح على الجميع”.
ودعا قيادات الأحزاب السياسية إلى تجنب المحاصصات والنظر للمصالح الحزبية الضيقة حتى يتم المضي قدما لتحقيق طموحات أهل السودان، مؤكدا أن المجلس على استعداد تام لفتح حوار مع كل الأحزاب والقوى السياسية وصولاً إلى وضع آمن ومستقر.
أكد عضو المجلس العسكري الانتقالي، الفريق ركن جلال الدين الشيخ، انحياز المجلس إلى خيار ثورة الشعب السوداني لجمع الشمل وتوحيد الكلمة. مطالبا القيادات بتقديم رؤية موحدة تعبر بالبلاد إلى مرحلة الأمان والانطلاق.
ولفت الانتباه إلى أهمية توافق الجميع على الشروط والمواصفات لرئاسة الحكومة المدنية القادمة وشكلها للنهوض بالبلاد، مبينا أن تحديد عامين للفترة الانتقالية لم يكن طمعا في السلطة، مؤكدا زهد أعضاء المجلس العسكري في المناصب والسلطة.
وأكد اهتمام المجلس بتنزيل شعارات الثورة لأرض الواقع وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، متعهدا بالمحاسبة والمساءلة لكل من يثبت تورطه في إهدار مال الشعب ونهب ثرواته ومكتسباته، وأعرب عن أمله أن يخرج هذا اللقاء برؤية واضحة لتحديد مستقبل السودان، مشددا على أهمية التقارب والتكاتف بين الجميع لبناء سودان جديد.