الخرطوم ــ سلاميديا
تضاربت مواقف حزب الأمة القومي، حيال التعامل مع المجلس العسكري الانتقالي وذلك خلال اصداره بيانين مختلفين أحدهما يؤيد قرار قوى “اعلان الحرية والتغيير” بتعليق التواصل مع المجلس العسكري لحين الاستجابة لرغبة الشعب في تسليم السلطة لقوى مدنية. بينما جاء البيان الثاني بعد ساعات أعلن فيه تواصله مع المجلس لأجل الوصول للتحول الديمقراطي.
أكد فيه دعمه لموقف قوى “اعلان الحرية والتغيير” الذي اعلن خلال مؤتمر صحفي مساء الأحد امام القيادة العامة للجيش.
واتهم حزب الأمة القومي في بيانه الأول الذي جاء مزيلاً بأسم الأمانة العامة للحزب بعض أعضاء المجلس العسكري الانتقالي بالسعي لإعادة إنتاج النظام السابق ورعاية الثورة المضادة. وحذر المجلس من ما أسماه المماحكات غير المقبولة، ودعا لتسليم السلطة لإعلان قوى الحرية والتغيير.
لكن في البيان الثاني الذي جاء مزيلاً باسم سارة نقد الله، الأمين العام للحزب، قال إن الحزب سيعمل بتنسيق مع حلفائه في قوى الحرية والتغيير على التواصل مع المجلس العسكري للوفاء بالالتزاماته بتحقيق استحقاقات الثورة المشروعة والوصول للتحول الديمقراطي وتسليم السلطة لممثليه المنتخبين.
وأوضح أن المجلس العسكري بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أعلن ملتزماً أمام جماهير الشعب السوداني والعالم بتسليم السلطة للقوة المدنية خلال فترة لا تتجاوز العامين.
وأضاف “وقد أبدى تجاوباً ملحوظاً مع مطالب الشعب بإعتقال رموز النظام السابق وأستراد ممتلكات الشعب التي تغولوا عليها بشخوصه ومؤسساته وإخضاعهم للمساءلة والمحاسبة وفقاً للقانون وتواصل مع القوة السياسية الوطنية للإستكمال مطالب الشعب وتأمين ثورته بتصفية مؤسسات النظام السابق الحزبية تمهيداً لإقامة مؤسسات وطنية تخضع للمعايير القانونية المتعارف عليها”.
وفي بيانه الأول دعا الأمة القومي المجلس العسكري للاستجابة الفورية، ودون تأخير، والسماح بنقل السلطة إلى قوى إعلان الحرية والتغيير.
وشدد البيان على أن المجلس العسكري مطالب بتسليم السلطة للشعب، وأضاف البيان “لن نبرح ساحات الاعتصام حتى تتحقق مطالبنا وموقفنا هو دعم الحكومة الانتقالية المدنية برغم عدم مشاركتنا فيها”.
وأضاف البيان “نحن، إذ ندعم وبقوة، ما جاء في بيان (قوى إعلان الحرية والتغيير) الذي أعلن في المؤتمر الصحفي، يوم الأحد، فإننا نؤكد على أن شغلنا الشاغل، خلال الفترة الانتقالية سيكون بناء هياكل انتقالية توافقية، والسهر على رعاية مقدرات بلادنا ومكتسبات ثورتها”.