الخرطوم – سلاميديا
طالب رئيس حركة تحرير السودان، عبدالواحد محمد نور، الى حل المجلس العسكري الانتقالي واصفا اياه بانه يمثل النظام السابق وامتداد لحكم الإسلاميين والمؤتمر الوطني، مشددا على ضرورة استمرار الثورة الشعبية حتى تحقق أهدافها في حكم مدني يؤسس للتداول السلمي للحكم ويحقق العدالة والمساواة للجميع دون اقصاء.
وأعلن رفضه التفاوض بذات أسلوب الحكومات القديمة التي تعتقد ان السودان ملك لنخب معينة، مشيرا الى انهم أعلنوا وقف لاطلاق النار منذ الكارثة الطبيعية والانزلاق الجبلي في جبل مرة في العام الماضي، وزاد “إلا أننا نواصل وقف اطلاق النار من جانبناً منذ انطلاق الثورة الشعبية الحالية دعماً للخيار السلمي”.
وأعلن نور في حديثه لـ ” التغيير الإلكترونية ” رفضه ميثاق الحرية والتغيير كليةً. وقال ان حركته ليست طرفاً فيه ولم توقع عليه، مؤكداً انهم أصحاب حق في السودان ولا يقبلون دعوة أي طرف لهم للتوقيع على ورقة جاهزة لم يكونون طرفاً في اعدادها، مردفا “رغم دعمنا الثورة الشعبية الحالية ونقف معها وندعو أن تنتصر وتفكك دولة الإسلاميين والمؤتمر الوطني”.
ودعا نور الى التوافق على ميثاق جديد يقوم على مبادئ تهتم بالسلام وانهاء الحرب ومعالجة جذورها ويحقق الديموقراطية والحرية لكل السودانيين، مشيرا إلى قضايا الحرب المتمثلة في عودة النازحين واللاجئين الى مناطقهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم بسبب الحرب الطويلة هناك. وقال “على النخب التي اوصلتنا الى هذه المرحلة أن تغير طريقة عملها وتفكيرها”، مؤكداً على أن الشباب الحالي يحمل أفكاراً مختلفة ووطنية تتخطى الانتماءات الضيقة مثل العنصرية والقبلية والجهوية.