الخرطوم ــ سلام ميديا

أكد المجلس العسكري الإنتقالي تمسكه بالتفاوض مع قوى الحرية والتغيير، مشيراً إلى أن التفاوض الذي جرى في الفترة الماضية كان إيجابياً، إلا أن جلسة يوم الأثنين الماضي طرحت فيها قوى الحرية والتغيير رؤى جديدة غير متفق عليها. وقال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق محمد حمدان حميدتي، إن المجلس قدم تنازلات في الحوار وانتقد قوى الحرية لعدم توحيد وفدها المفاوض، مبيناً أن هناك عدم إلتزام من جانب قوى اعلان الحرية والتغيير على ما تم الاتفاق عليه بشأن فتح الكباري والطرق وسير القطار.

وقال حميدتي في مؤتمر صحفي أمس إن المجلس العسكري لن يسمح بالانفلاتات الأمنية بالبلاد بعد ظهور أعمال النهب المسلح وانتشار المخدرات في الشوارع ، مشيراً إلى حدوث تفلتات أمنية منها مقتل 6 في منطقة الليري وحريق في منطقة العبيدية وإغلاق الطريق الرئيسي والمصفاة، بجانب دعوات لاقتحام القصر الرئاسي والقيادة العامة، قائلاً “كله يقوم بها مواطنون” واتهم حميدتي قوى الحرية بعدم الصدق خلال المباحثات مع المجلس، مشددا على أن المجلس لن يتعرض للاعتصام وسيتم التعامل بالحزم اللازم وفق القانون مع التفلتات الأمنية.

من جانبه أوضح عضو المجلس العسكري ياسر العطا أن قوى الحرية والتغيير قدمت مقترحاً بتكوين مجلس السيادة من 8 للمدنيين و7 للعسكريين لكن المجلس رفض ذلك وتقدم بمقترح 7 عسكريين مقابل 3 مدنيين في مجلس السيادة، ويمكن بالتفاوض التوصل لاتفاق. مشيرا إلى أن المجلس يرغب في شراكة حقيقية مع قوى الحرية والتغيير.