الخرطوم ــ إدريس عبد الله           

يصر المحتجين على تكرار ترديد النشيد الوطني (السلام الجمهوري) في ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في بداية كل فاعلية، كما يتم ترديده بين كل متحدث وآخر في المنصة الرئيسية بالساحة، وما ان ينتهي النشيد حتى يطالب به الثوار مرة أخرى وسط تفاعل منقطع النظير بإحساس وحب للوطن، كأنهم لم يحسوه طوال فترة النظام البائد.

عزا بعض المحتجين عدم تفاعل الشعب مع السلام الجمهوري في فترة النظام السابق بسبب سياسات النظام البائد التي كانت تضرب بسيادة السودان عرض الحائط وتهين الوطن والمواطن لدرجة تجعلهم يستحون من الانتماء لوطن يسيطر عليه اولئك الذين تمت الاطاحة بهم.

وقالت مسؤولة عن منصة اعلان الحرية والتغيير إن المنصة تواجه طلبات متزايدة من الثوار ببث النشيد الوطني (نشيد العلم) وأضافت في حديثها لـ (سلام ميديا) “أثناء البث تشعر بحب للوطن وصمت حتى تحس بعدم وجودهم، هذا يؤكد أنهم على قدر المرحلة القادمة”. وأضافت “بالتأكيد سيكون الإحساس مختلف عند سماعنا السلام الجمهوري بعد أسترداد دولتنا المنهوبة”.

فيما قال العم أحمد إن نظام السابق بسياساته الفاشلة من الحروب الأهلية وسياسات التفرقة العنصرية وتمرير الأجندة  الدولية الأخرى ضد مصلحة الوطن مما يسئ للسودان وأفقده الهيبة والسيادة”.

وأضاف “هذه الثورة أعادت للوطن سيادته وهيبته التي تجعلنا نفتخر بأننا سودانين، والثورة السودانية أصبحت غدوة لدول العالم أجمع”.

وتابع “كيف لا وقد سطر فيها هذا الجيل ملحمة ورويت الأرض بدمائهم الطاهرة وإعادوا للوطن هيبته”، وزاد “أنا الآن حين أسمع نشيد العلم أشعر بحس الفخر والحب، أحساس وشعور كان قد تلاشى مننا منذ مجئ النظام البائد، الآن يعود الينا”.

وبدورها قالت الكنداكة مها “لم يكن هناك وطن حتى يشعرنا بالوطنية انما كانت هنالك عصابة تسيطر على الدولة التي أستعمرتها”. وتابعت “كيف للمستعمر أن يحس بشئ وهو يسمع نشيد العلم في الوقت ذاته يرى وطنه يهان وهو في ذاته يهان”.

وأضافت “الأن بعد إن حررنا وطننا يجب أن نعتز ونسمع نشيدنا الوطني بكل فخر، وحقيقة عندما سمع النشيد الوطني الآن يتملكنا احساس مختلف والشعور بالإنتماء الحقيقة للوطن يسيطر علينا”.