الخرطوم ــ إدريس عبد الله

أتهمت ناجية من مجزرة 8 رمضان قوات الدعم السريع بأطلاق الرصاص على الثوار، مؤكدة على أن تلك القوات استفزت الثوار وحراس المتاريس في البداية بالاعتداء عليهم بالضرب بالسياط ومحاولات عديدة لفك المتاريس مما إلى صدور ردة فعل من الثوار برمي الحجارة على القوات المعتدية .

وقالت الناجية نسيبة ميسك، إن القوة العسكرية أطلقت الرصاص الحي على ثوار المتاريس مما ادى الى إصابة عدد منهم ومقتل 8 ثوار، وأكدت على أن من أطلق الرصاص هي قوات ترتدي زي قوات الدعم السريع المعروف لدى الجميع بالاضافة الى امتطاء سيارات التي مكتوب عليها(ق، د، س).

وتسألت نسيبة”إذا لم يكن قوات الدعم السريع من اين لهم بالسيارات والزي”، وتابعت “بالاضافة الى من اطلق الرصاص يوجد بعض من نفس القوات أعتد عليهم بضرب بالسياط”.

وذكرت أنها أصيبت بطلق ناري في نفس اليوم في يدها وتم نقلها الى مستشفى المعلم واسعفت إلا انها عادة من الطبيب إلي ساحة الأعتصام مباشرة ورفضت العودة الى المنزل، وقالت “لا اتزحزح من ساحة الأعتصام حتى تحقق المطالب وتسليم السلطة للمدنيين”.

وسردت نسيبة تفاصيل ما حدث قبل لحظة أطلق النار، بقولها “عندما كنت في طريقي الى ساحة الأعتصام لاحظت أنتشار كثيف لقوات الدعم السريع من بداية شارع الجمهورية وفي كامل جاهزيتهم يحملون السياط  دون العادة”.

وأوضحت أن ما لفت انتباهها هو ضرب القوات بالسياط لكل من يمر بهم في مداخل الأعتصام بشارع الجمهورية، وواصلت حديثها “عندما وصلت أول ترس وجدت عدد من الشباب يحملون حجار يتوجهون لقوات الدعم السريع وجميعهم أطفال تتراوح أعمارهم مابين (12-16) عاماً نتيجة لردة الفعل التي استفزوا بها.

وقالت “سألتهم عن سبب تصرفهم ذلك، وكان ردهم إن قوات الدعم السريع أعتدت عليهم بالضرب، ويحاولون فك الترس، فسألتهم للمرة الثانية عرفتوا كيف؟ أجابوا بأن قوات الدعم السريع ليست المرة الأولى تحاول فك التروس بل أكثر من مرة وأستطعوا التصدي لهم”.

وأكدت أنها حاولت ان تهدي الشباب لكي لا يتأزم الأمر، مضيفة “قلت لهم مافي زول يضرب قوات الدعم السريع او يستخدم العنف لان ثورتنا دي سلمية، ولم أستطيع توقيف ذلك”.

وزادت “بدأوا برمي الحجارة على القوة العسكرية وبدأت أتحدث مع كل شخص على حدى وأقول له نحن ما دايرين زول يموت، عشان نحتفل بالمدنية مع بعض ونكون مبسوطين”.

وأضافت “في تلك اللحظة وجهت قوات الدعم السريع أسلحتها تجاه الشباب وتم أطلاق الرصاص وأصيب 8 أشخاص من الثوار، كما تمت اصابتي أنا في يدي اليمنى، وتم أسعافي وبعد ذلك وبعدها تفاجأت بوجود  الأخبار المشؤمة بأستشهاد عدد من الثوار وأصابة المئات”.