مدني: عاصم الامين

استجابت قطاعات مختلفة بحاضرة ولاية الجزيرة للإضراب الذي دعت له قوى الحرية والتغيير يومي الثلاثاء والأربعاء بغية تسليم السلطة للمدنيين .

وسجل  القطاع الصحي استجابة كبيرة للاضراب في يومه الأول حيث   نفذت المستشفيات بمدني اضراباً    عن العمل فيما عدا الحالات الحرجة ،كما أغلقت معظم الصيدليات ابوابها مما أدى لتذمر وسط المرضى ومرافقيهم.

وكشفت جولة ” لسلا ميديا”بسوق مدني عن انتظام العمل في جميع المحال التجارية مع إقبال المواطنين على الشراء مع انتظام لخدمات الكهرباء والمياه، فيما استجابت  البنوك التجارية – عدا بنك السودان وبنك الادخار – والشركات ومنها شركة (زين) للاتصالات.

ووجد الإضراب استجابة متفاوتة في بعض المؤسسات الحكومية والوزارات ونفذ موظفون وقفة بمقر الإعتصام أمام أمانة حكومة الولاية وأمام وزارة الشؤون الإجتماعية، مع ووصول عدد من المواكب لساحة الإعتصام أمام مباني أمانة حكومة الولاية بمدني وسط المخاطبات والهتاف الداعية للسلم والحكومة المدنية،ومحاسبة المفسدين .

وكشفت الجولة  إنتظام حركة المواصلات الداخلية بموقف أمجاد وموقف الحافلات فيما توقفت البصات السفرية في خط مدني – الخرطوم عن نقل المسافرين استجابة للإضراب . في الوقت الذي شهدت فيه المدينة إنتظام كامل لخدمات الكهرباء والمياه .

على صعيد ذاته انتظم  تجمع أساتذة ومنتسبي جامعة الجزيرة في الإضراب وأصدر التجمع بياناً  تلقى “سلاميديا نسخة منه وبالتزامن مع دخول الإضراب أعلن فيه اضراب اساتذة ومنسوبي الجامعة  عن العمل يومي الثلاثاء والأربعاء وأكد البيان أن الاضراب يراد به إماطة الأذى عن طريق الثورة ودفع عجلتها وفقاً للمبادئ التي أعلنتها قوى الحرية والتغيير وأشار البيان إلى أن بند السلطة المدنية الذي توافقت عليه قوى الحرية هو جواب شرط للتغيير وأكد البيان أن الإضراب نشاط احتجاجي مشروع ومحروس بالقوانين والمبادئ.

ويبدو  أن دعوة قوى الحرية والتغيير للاضراب قد وجدت استجابة كبيرة  بحاضرة الولاية خاصة من منسوبي القطاع الصحي وجامعة الجزيرة فيما كانت المشاركة متباينة في المؤسسات الحكومية والوزارات في الوقت الذي واصل فيه والي الجزيرة المكلف اللواء أحمد حنان برامج عملة حيث قام بجولة وقف خلالها على انسياب وتوزيع الوقود والعمل بالمخابز كما وقف على ازالة المتاريس في عدد من شوارع ودمدني المغلقة.

واضطر والي الجزيرة المكلف الترجل من عربته للوصول لمكتبه بأمانة الحكومة بعد رفض الثوار المعتصمين فتح المتاريس لدخول عربته ،ووجد نزول الوالي على رغبة الثوار الاشادة والتقدير للرجل الذي  اجتمع قبيل يوم من الآن بقيادات المعتصمين في لقاء أسفر عن تكوين آلية مشتركة بين الجانبين بغرض التواصل المباشر وترتيب الموكب القادمة لساحة الاعتصام وتسليم المذكرات في خطوة اعتبرتها الدكتورة مروة عبد الرجال التي كانت على رأس  قيادات المعتصمين، بالكبيرة والمطمئنة التي قد تجسد تلاقياً بين المد الثوري والسلطات القائمة.