داليا إلياس ونظرية الإلهاء
– علاء الدين بالمر –
خاطئ من ظنَّ أن الفيديو الذي ظهرت فيه الصحفية المثيرة للجدل “داليا إلياس” وتحدثت فيه عن “أزمة الفحولة لدي السودانيين” بأن القصد منه قلة أدب او عدم موضوع.
موكد أن “داليا” وراها جهة مستفيدة من إثارة الراي العام وتعبئته بهذا الإتجاه ، وهي التي أوحت لها بطرق هذا الموضوع الحساس والغريب ، ولم يكن موضوع “الفحولة” مقصود لذاتهّ بل المقصود هو تغير اتجاهات الراي العام وتغير اهتمامات الناس التي لا موضوع لها غير الثورة.
وهذا التحليل ليس إعتباطي، أشار إليه المفكر والناقد الأمريكي زائع الصيت ” نعوم تشو مسكي”في مؤلفه الشهير الاستراتيجيات العشرة التي يسلكها الإعلام للألهاء والتحكم في الشعوب، والهدف منها تغير اتجاهات الناس من القضايا الحقيقية الهادفة إلي المواضيع التافه ذات الحساسية، لتغير الاتجاهات والاهتمامات .
ما في شك أن هدف “داليا” البحث عن الشهرة من اي منفذ حتي وان كان علي حساب سمعتها، ومخالف لقيم السودان وشعبه ومنها قصيدتها عن حفرة الدخان وغيرها من الترهات .
طرقت موضوع هو من بنات أفكارها وغير مطابق للواقع، والتوصيف الصحيح له خاص وليس مسكوت عنه كما قالت .
لكن مالم تقله “داليا ” ان النساء اللائي اشتكن لها من نقصان “فحولة” أزواجهن ،بأي صفة قدمن لها الشكوي ؟ هل هي طبيبة ممكن أن تساعدهنَّ في علاج هذا العجز ام ان الموضوع من باب الفضائح وشيل الحال! ؟ وهي بدورها ما قصرت وشالت حال الرجال السودانيين !.
طيب الحل “شنو “؟ هل نستلف رجال من دول الجوار لإرضاء المحتجات من صوحيبات “داليا” ام نرجع للعسل الذي ذكرته في سياق حديثها؟!.
الظاهر ان من اختار “داليا” لهذا الدور متابع لكتاباتها التي حددت لنفسها مساحة للتحرك فيها ولم تستطيع الخروج من الحدود الجغرافية” للباس” ومابداخله.
بالرغم من سطحية الموضوع لكن “داليا ” والجهة المن خلفها نجحا في إثارة الراي العام بموضوع تافه وغير حقيقي.
الشعب الذي أسقط اعتي الدكتاتوريات في المنطقة العربية والإفريقية مهما انشغل لن
ينسي قضيته الأساسية وفي عنقه حقوق الشهداء ومحاسبة قتلتهم وتحقيق الدولة المدنية ذات السيادة و المؤسسات المستقلة ولو كره المجلس العسكري الانقلابي.