الخرطوم ــ سلام ميديا
تجدد الصراع مرة أخرى بين مجموعتي “النوبة والبني عامر” في بورتسودان وسط تضارب الأنباء حول عدد الضحايا، فيما تعيش المدينة حالة من الاحتقان والتوتر بعد ان تحولت الأحداث لما يشبه الكر والفر بين الطرفين.
وقررت قوى الحرية والتغيير إرسال وفد منها مضافاً إليه عدد من رجالات الادارة الأهلية إلى بورتسودان يوم الأحد للعمل مع المجتمع المحلي في المدينة من أجل وقف نزيف الدم فوراً.
وحسب شهود عيان من المدينة فإن الأحداث بين الطرفين تجددت صباح اليوم السبت في منطقة “26 عوج الدرب” وهي منطقة حدودية بين مساكن الطرفين خلفت عدد من الاصابات.
وأوضح الشهود في حديثهم لـ “سودان تربيون” أن الإصابات وسط “النوبة” جرى نقلها إلى مستشفى هيئة المواني، بينما تم نقل إصابات “البني عامر” إلى مستشفى بورتسودان، لكن لم يتسنى التحقق من عدد الإصابات.
وقال القيادي بتجمع المهنيين السودانيين، محمد ناجي الأصم في تغريدة على “تويتر” إن مايحدث في بورتسودان أمر خطير ومؤسف، يحتاج إيقافه إلى عمل الجميع ومجهودهم.
وأضاف “أكثر من 25 روح فقدناها خلال يومين، السلطة الانتقالية المدنية عليها أن تستخدم كل أدواتها في سبيل وقف ذلك فوراً”.
وتابع “سيتوجه غدا وفد من قوى الحرية والتغيير مع عدد من نظارات الإدارة الأهلية للقاء أهلنا ببورتسودان للعمل مع المجتمع المحلي هناك من أجل وقف نزيف الدم فوراً ومن ثم وضع الوسائل والحلول في سبيل معالجة المشكلة بصورة دائمة”.
ويم الجمعة وصل المدينة وفد من المجلس السيادي الإنتقالي ووقف على تطورات الأحداث من خلال عقد اجتماعات مع السلطات العسكرية بالمدينة.
وضم الوفد عضوي مجلس السيادة، الفريق شمس الدين الكباشي، والمستشار القانوني حسن شيخ إدريس، إضافة إلى رئيس أركان القوات البرية ونائب مدير جهاز المخابرات، ومدير الشرطة.
وطالب ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة محاسبة وإقالة الوالي البحر الأحمر لفشله البائن في معالجة المشكلة وعدم قدرة السلطات على حسم المتفلتين. كما طالب الناشطون بنشر قوات عسكرية من خارج الولاية في المدينة واستبدال أبناء المنطقة الموجودين في المدينة.
وذكروا أن السبب الرئيسي لتفاقم أحداث بورتسودان هو التحريض الزائد من جهات لديها سلطة اجتماعية ومالية، مؤكدين أن الخلافات تبدو بسيطة للغاية لكنها فجأة تطور وتصل إلى الإشتباكات.