محمد أحمد عبدالقادر  

   الآن وقد  أكملت اسبوعها الأول و دخلت فى الثانى ومن خلال ما تناولته وتداولته  وسائل  التواصل  الاجتماعي  من مواقف وتصريحات  لوزراء حكومة حمدوك  أستطيع  القول أن مؤشرات  غير مبشرة قد برزت إلى السطح .

  التمحيص  والتدقيق  الشديد الذى تمخض  عنه تشكيل هذه الحكومة جعل منهم خيار من خيار .فهى إذن حكومة المختارين  الأخيار .
 من المؤشرات  غير المبشرة  التى لمستها  من  الوزراء  الأخيار تلك التصريحات  المتعجلة .بعضها فطير  والآخر مربك  ومحير . وكلها تكشف عن تعطش  للاضواء  ولهث  نحو النجومية .

 لا اجد أى حرج فى القول أن الغالبية  العظمى  من الوزراء الأخيار كانوا (نكرات) لا يعرفهم أحد وسيدنا إبراهيم  عليه السلام  وصف ملائكة بأنهم منكرون ….بدا  لي  وكأن  بعضهم يريد ان يصير نجما بين عشية وضحاها .

   حكومة كفاءات … والكفاءة  تعنى فيما  تعنى التروى والتدقيق  ومحاولة دراسة الأمر من مختلف الجوانب ومن بعد تحديد  الموقف ثم التعبير عنه .

 غير  مقبول  ابدا  ان يدلى  بعض الوزراء  بتصريحات  فى مسائل  جوهرية  قبل التعرف على مهام وزاراتهم  أو حتى الجلوس بتمهل  فى مكاتبهم .
  ما يؤسف له أن بعض  تصريحات الوزراء  كانت سببا للسخرية  منهم .كتصريح وزير الشئون  الدينية . والبعض  الآخر كان قمة فى الإحباط  كتصريح  وزير المالية  عن الدعم . (منو القال ليك فى دعم ولا مافى دعم اصلا عشان ترفعو  ولا ما ترفعو) وانت لم تجلس فى مكتبك .

 واضح جدا أن الظهور الاعلامى للعنصر  النسائى فى الحكومة كان طاغيا  و مردوده  كان سلبيا على الخالة  أسماء والأخت انتصار والابنة لينا . وهو ظهور غير مرغوب فيه  من الجميع على الأقل في  هذه المرحلة .
 اذا ما صح أن وزير الصحة غادر إلى الدمازين  بسبب ظهور حالات  من الكوليرا  تكون هذه كارثه  أكبر من الكوليرا   (ذاتا) .الوزير ابن الاكرمين  الذى كنا نتطلع أن ينتشل  الأوضاع  الصحية  فى السودان بأكمله من الغرق .يغرق فى النيل الأزرق .

 لدينا فى العلاقات  العامة  قاعدة  ذهبية تقول (أن الأعمال  الجيدة تعلم عن نفسها) . أقول للوزراء الأخيار  عليكم الأخذ بهذه القاعدة … وهنا لابد من تحية اجلال وتقدير للمهندس  عادل على إبراهيم  وزير الطاقة والتعدين الذى طبق  تلك القاعدة  وهو لا يدرى عندما أمر بإنزال تلك الافتة (التافهة) . هذا التصرف البسيط فى مظهره والعظيم  فى جوهره كانت له من الاصداء  الطيبة لو وضعت فى  كفة و وضعت أصداء تصريحات جميع الوزراء  و رئيسهم فى كفة لرجحت  بهم .

 ارجو ان يتدخل الأخ فيصل  محمد صالح  وزير الاعلام ويعمل على وضع أسس واضحة لتعامل الوزراء  مع أجهزة الإعلام . حتى لا ينفلت  الأمر أكثر ويحدث ما لا تحمد عقباه .