الخرطوم – إدريس عبدالله

وصل رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الخميس، إلى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصب رئيس الحكومة الانتقالية.

ويضم الوفد المرافق لحمدوك وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله، ووزير الداخلية الفريق شرطة الطريفي إدريس ووزير التجارة والصناعة مدني عباس، إلى جانب وزير الطاقة والتعدين عادل إبراهيم.

وتأتي زيارة رئيس وزراء السودان إلى جوبا بعد توقيع الحركات المسلحة اتفاقا إطاريا، الثلاثاء، مع الحكومة السودانية.

في هذا الصدد قال المحلل السياسي محمدأحمد شقيلة إن زيارة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلي جوبا لمقابلة حركات الكفاح المسلح هي بمثابة وضع النقاط على الحروف التى كتبها الوفد الممثل للمجلس السيادة.

وأعتبر شقيلة ان وفد المجلس السيادة قد نجح في مهمته في تهميد الأرضية وتهيئة الأجواء وبناء الثقة ومد جسور التواصل.

وتابع قائلا “هذا هو الدور الذي حددته له الوثيقة الدستورية متمثل في  رعاية وتيسير عملية التفاوض سيما هو بمثابة أب للطرفان المتفاوضان”.
 
وأضاف شقيلة “زيارة حكومة هي من الأهمية بمكان سيما إن المفاوضات ستقوم على أساس الشراكة والتعاون بين الطرفان لإيجاد حلول جذرية لمشكلات البلاد وبهذا يمكن قول أن  المفاوضات المقبلة تختلف عن المفاوضات المتعارف عليها في السابق”.

وقال شقيلة إن حمدوك سيتشاور مع الحركات المسلحة حول تشكيل “مفوضية السلام ” وعضويتها وكذلك المبادئ العامة للتفاوض والتي التي هي محل أتفاق بين الطرفين، بجانب الاتفاق على جهته الرعاية للتفاوض وابشعود على اتفاقية السلام.

وتابع قائلا “هل هي دولة جنوب السودان أما منظمة الايقاد وشركاءها باعتبارها مسؤولة عن ملف السلام في السودان، أم الاتحاد الأفريقي ام جميعهم يكون شركاء في ذلك”.

وأكد شقيلة أن تحديد مثل هذا الأشياء مهم وضروري حيث يؤكد أهمية زيارة حمدوك لجوبا ومقابلة الحركات المسلحة في هذا توقيت بذات ليتفقوا على كلما يعزز الثقة بين الطرفان وجعل خطوة الإحلال السلام في السودان يتحقق دون أي عقبات صعبة لايمكن تجاوزها.

من جهته قال القيادي في قوى الحرية والتغيير وجدي صالح، “لسلام ميديا” إن خطوة زيارة حمدوك إلى جوبا واجبة وهي من أولويات الحكومة الانتقالية وفقاً لما نصت عليه الوثيقة الدستورية بإن الستة أشهر الأولية مخصصة لمسألة إحلال السلام.

وتابع وجدي “هي بداية لابد منها من أجل التمهيد لاتفاقية سلام حقيقة يحقق تطلعات الشعب السوداني”.

وأكد وجدي أن كل ما تم  بين قحت والحركات  المسلحة ان كان في أديس أبابا والقاهرة الآن ستقوم به الحكومة السودانية بصفتها حكومة تمثل الشعب وليست قوى الحرية والتغيير.

وتابع قائلا “إنما جناه الوفد الممثل للمجلس السيادي سيتوج بما سيجنيه الوفد برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بوضع ملف السلام بشكل واضح على أساس إن تمهد للمفاوضات التى تعالج وتكمل المسيرة واحلال السلام في الزمن المحدد له”.