الخرطوم ــ إدريس عبدالله
في اليوم العالمي للسلام تفكر عدد من قيادات الشأن السوداني حول عملية إتمام السلام في ندوة نظمتها رابطة اعلاميي وصحافيي دارفور بعنوان “مستقبل السلام في السودان واختلاف في كيفية ولكن متفقون في جواهر المشكلة كانت في مقدمتهم عضو مجلس السيادة محمد حسن التعاشي وسكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب وقيادات الجبهة الثورية، بجانب رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نو، حيثر ابدأ الجميع رغبتهم في تحقيق السلام.
وكشف عضو مجلس السيادة محمد حسن التعاشي عن وجود أكثر من “190” مؤسسة كانت تتبع لرئاسة الجمهورية وأكثر من “100” مؤسسة تتبع لمركز التخطيط والدراسات الاستراتيجية غير مخصصاتها من السيارات.
وأكد التعاشي على ضرورة أعادة هيكلة الدولة مما يتماشى مع التغيير للوصول للسلام وتسوية سياسية شاملة مستفيدين من تجارب الماضي.
وقال التعاشي خلال الندوة التي عقدتها رابطة اعلاميي وصحافيي دارفور بعنوان “مستقبل السلام في السودان” إن السودانين لم تتاح لهم فرصة أن يناقشوا قضايا الحرب والسلام من قبل.
وتابع قائلا “هذه الثورة أتاح ذلك للسودانيين وقد قولت خلال أجتماعنا مع حركات الكفاح المسلح إن لم نحقق سلام شامل في هذه الفترة قد لا يستطيع جيل المستقبل معالجتها، لذلك يجب تقديم كل تنازلات من أجل تحقيق السلام”.
وأضاف التعاشي “من أهم شئ التي تؤدي إلى سلام حقيقة هي الاعتراف بوضعية السودانية المأزوم والمختل والتى أنتجت الحروب منذ 1955م”، وتابع قائلا “أيضا جبر الضرر ودفع أستحقاقات السلام”، مؤكداً عدم إمكانية الوصول إلى سلام مستدام لا بدفع أستحقاقات السلام.
وأشار إلى اتفاقية جوبا التي حدد يوم 14/10من هذه العام بدايتها خلال هذه الفترة سوف تقوم اللجان بوضع مسودة حول مطلوبات السلام. وأضاف قائلا: اتفقنا على كل النقاط بما فيها دخول المنظمات التى طردها النظام السابق والتى منعها من دخول أصلا وذلك رغبة في وصول الإغاثة الإنسانية للمتضررين.
من جانبه قال سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب إن اردنا عملية تحقيق سلام حقيقة في السودان يجب ان نعترف وبصوت عالي إن هنالك جرائم حرب أرتكبت وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات وإن الجناة سوف يقدموا للمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف الخطيب “على السودانيين أن يدركوا بان أزمة عامة تشمل كل السودان وضرورة يسعوا لحلها”، وأوضح أن جذور الأزمة ترجع لقوة الرأسمالية الغربية التى كانت تستعمر السودان وعندما خرجت سلمته لقوى تخدم مصالحه في السودان جعلت من السودان سوق للتجارتها وسلب موارد طبيعية كونة هذه القوي رأسمالية طفيلة ساهمت في تقسيم السودان الى اثنيات.
فيما اتفق رئيس الجيش تحرير السودان منى اركي مناوي ورئيس العدل والمساواة السودانية جبريل إبراهيم ورئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار على اختلاف حكومة حمدوك عن النظام السابق وأكدوا على سعي الطرفان لحل شامل وإن السلام اتي لا محالة خصوصا بعد الجدية التى أبدها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في سعيه لتحقيق السلام ويعكس ما كان يتم التعاطي مع قضايا السلام في فترة النظام البائد وتابع نحنو نطلع لتحقيق سلام عادل يحقق تطلعات شعبنا ويرد المظالم والاستحقاقات.
من جهته قال القيادي في قوى الإجماع الوطني وجدي صالح إن من أهم محاسن ثورة ديسمبر أنها ثورة وعي حيث أصبح يطلق على الحركات المسلحة أسمها الحقيقة بين السودانيين وهي “حركات الكفاح المسلح ” إذا ذلك يعكس الإرادة الجماعية والشعبية لتحقيق السلام في السودان وتابع قائلا : كلنا لدينا مهمة لإتمام عملية السلام لايماننا بانهم حملوا السلاح من أجله قوى قضايا حقيقة تمس الإنسان السوداني ولابد ان نخاطب جذور الأزمة السودانية التى افقدتنا جزء من وطننا الحبيب .
وأكد إن قوي الإجماع الوطني تؤمن بضرورة معالجة قضايا الحرب والسلام ووتابع :ليست هناك فرق بين دارفور والنيل الأزرق وكردفان وكل مناطق السودان وصفا إن الحرب طالت كل السودان دون أستثناء وكل منطقة تم فتح قضية خاصة بها بهدف تشتيت المجتمع والتقسيمه بشكل تكتيك منظم يخرج من صميم مشروعهم الأحادي. وأضاف وبعد أن أسقاط الشعب السوداني نظامهم يجب ان يحاسب كل من ارتكب جرما منذ 1985الي يوم وتسليم مرتكبي الإبادة الجماعية والحروب ضد الإنسانية للمحكمة الجنائية الدولية وطالب من السلطة القيام تحريك الإجراءات القانونية اللازمة لذلك.
وتابع قائلا : أيضا هنالك عادلة أنتقالية التي تقر بحق الضحايا واعترف بالمظالم التاريخية وضحايا هم من يقرروا مايريده.
وقال وجدي إن تحقيق السلام به فرص ومهددات وتحديدات ويجب على الجميع إن يستفيد من الفرص التي تحقق السلام وتلبي تطلعات الشعب السوداني.
وأكد أنهم مع الشعب يراقبون الأجهزة التنفيذية والتشريعية ولم تتحقق ما قامت الثورة من أجله والسلام أول أولوياته.
فيما انتقد عبدالواحد محمد نور العقلية الصفوية التي يمتاز بها مكونات الحرية والتغيير حيث وصفها بأنها نصبت نفسها بقيادة الثورة وضع الطريقه التى يجب ان تسير عليه وبعد ذلك التفت لقوى الأخرى لحل مشاكل وتابع انه جزء من التغيير الذي افضي للتغيير النظام بالثورة ديسمبر.
وأكد أن عملية السلام تحتاج لمخاطبة جذور الأزمة ومشير إنهم لم يخرجوا من أجل دارفور إنما خرجوا من أجل السودان كله ونفي سعيه لمشروع الحكم الذاتي أو الانفصال.