نبض المجالس
هاشم عبد الفتاح
عار ان يتجاهل تلفزيوننا القومي والفضائيات السودانية الاخرى (الطربانة)خطاب حمدوك بالامم المتحدة في الوقت الذي تنشغل فيه كل فضائيات الدنيا وصحافتها بهذا الخطاب وبهذا الحضور الفاعل لقضية السودان داخل مؤسسات الامم المتحدة والمجتمع الدولي ..
لم نشاهد حتى الان اي تفاعل او انفعال من اجهزة الاعلام الرسمي بما يقوم به حمدوك وبما يجري من تحركات ولقاءات واتصالات ايجابية لازالة اسم السودان من القائمة السوداء الداعمة او الراعية للارهاب ..ولهذا يعتقد كثيرون وانا منهم بانه لا مبرر ابدا لبقاء واستمرار هذا التلفزيون (اللاقومي)بشكله الحالي ..
فقد آن الاوان لتفكيكه وتسريح كوادره طالما انها فشلت في تغليب مصلحة الوطن على مصلحة الولاء السياسي والتنظيمى ..
فيا سعادة الوزير (المختص) فيصل محمد صالح نطالبك اليوم وقبل الغد بان مؤسساتنا الاعلامية القومية والتي تصرف عليها الدولة من عرق جبينها وعلى راسها هذا التلفزيون تحتاج الي (التفكيك) واعادة الهيكلة هكذا هى مبادي ومتطلبات الثورة ليس من المنطق ان يظل شعبنا الثائر في هجرة قسرية من هذه الاجهزة الاعلامية الحكومية.
لانها لا تعنيه كثيرا بل حمله عبء على عبء في الوقت الذي يحتشد فيه المشهد السوداني بالقضايا والاجندة الدولية الحاسمة والتي بالضرورة تتطلب حضورا وخطابا اعلاميا موجها وفاعلا ومؤثرا في اتجاه خدمة مكاسب الثورة السودانية الظافرة وخدمة الثوابت الوطنية والعمل على اعادة السودان الي حضن الاسرة الدولية بعد ثلاثة عقود عجاف من الرهق والعزلة ..لكن يبدو وللاسف الشديد ان اعلام الدولة في واد والسودان في وادي اخر ..ربما نجد العذر لهذا الاعلام (المدجن) ..فهو ربما يعمل في جزر القمر ويخاطب شعبا اخر لاعلاقة له بجغرافيا السودان فكانما الصبح لازال بعيدا والسجان باقيا ..!