الخرطوم:سلام ميديا

 

عادت مرة اخري ممارسات النظام البائد بالاعتداء علي الصحفيين والاختيارات الانتقائية للتغطيات الصحفية عبر بوابة الثورة والوافدين من بلاد المهجر.

 

حددت المستشارة الصحفية لرئيس الوزراء (داليا الروبي) ستة جهة لتغطية الحدث ومنع الآخرين من حضور المؤتمر، وأشارت الي من لم يحضر الاستعانة (برويترز) للحصول علي المعلومة .

ونفذ منسوبي الأمن توجيهات (الروبي) التي وصلت حد الاعتداء علي الصحفيين بالايدي

 

قوبلت حادثة الاعتداء علي الصحفيان (احمد يونس) مراسل صحيفة الشرق الأوسط والصحفي بصحيفة التغير (شوقي عبدالعظيم)  ومنعهم من تغطية المؤتمر الصحفي لعودة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك بعد جولة خارجية ناجحة شارك فيها في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة وزيارة الي دولة فرنسا قوبلت بالرفض والاستهجان لجهة أنها ممارسات لنظام بائد قُبر بكل سوئاته.

وطغي الحدث علي نتائح الزيارات الخارجية

وطالب الصحفي (احمد يونس) باعتذار عن ماحدث له ولزملائه وتوفير المعلومة التي تمكنهم من مقاضاة من اعتدو عليهم.

 

وقدم رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك اعتزار رسمي وصف فيه الحدث بالممارسة الغير مقبولة مبيناً اننا في بداية عهد تأسيسي للديمقراطية نحتاج ان نعبر مع بعض.

  وعد (حمدوك) باجراء تحقيق شامل لمعرفة الحقيقة وابدي استعداده للتواصل مع الاعلام لانه شريك اساسي في عملية البناء علي حد وصفه.

 

والتزم (حمدوك) الاسبوع الماضي في الموتمر الدولي للدفاع عن الاعلام في (نيويورك) بأن لايتعرض أي صحفي في السودان الجديد الي القمع.

  

واحتج عدد من الصحفين علي طريقة (الروبي) في التعامل مع وسائل الاعلام مبينين ان (رويترز) ليست وكالة الانباء الرسمية حتي يرجعوا لها في استقاء المعلومة.

 

واصدرت عدد من المنظمات الصحفية والمهنية الاخري بيانات ادانة ،واعتبر تجمع المهنين السودانين حرية الاعلام حق مقدس انتزعته ثورة الشعب بدماء وتضحيات الشهداء الابطال واصفاً ماحدث بالجريمة في حق الثورة ويهدف الي خلق ابواق سلطوية جديدة مبيناً ان حرية الاعلام والوصول الي المعلومات من القيم الاساسية للحرية التي رفع الشعب شعارها في هتافه الرئيسي (حرية سلام وعدالة).

ونبه  البيان المسؤلين بأنهم موظفين بارادة الشعب ودورهم خدمته وليسو اصحاب سلطة مطلقة.

وعلي صعيد ذو صلة ادانت شبكة الصحفيين السودانين حادثة الاعتداء علي الصحفين واشادت الشبكة باعتذار رئيس الوزراء ووزير الاعلام ،ودعت الي وضع اسس جديدة للتعامل مع وسائل  الاعلام المحلية والاجنبية لقطع الطريق امام الانتقائية التي درج عليها النظام السابق، ووضعت الشبكة عدد من الاشتراطات التي تمكن الصحفين من الحصول علي المعلومة دون ازلال ،والي حين تنفيذها دعت كل الصحفين لمقاطعة تغطية فعاليات مجلس الوزراء.

 

ومن جهتها حيت اللجنة التمهيدية لاستعادة نقابة الصحفين السودانين الموقف التضامني للصحفين الموجودين داخل القاعة وتمسكهم بحضور كل زملائهم للموتمر او مغادرتهم جمعياً مما اجبر اعلام مجلس الوزراء للتراجع والسماح للجميع بالتغطية كما طالبت اللجنة التمهيدية بوضع معاير متفق عليها وضوابط تحفظ احترام الصحافة والعاملين فيها.

وتترقب الاوساط الصحفية والاعلامية ان يقوم رئيس مجلس الوزراء ووزير الاعلام بدور حاسم في هذا الشأن حتي لايتكرر  مستقبلاً.