د. أحمد بابكر
كان لقاء رىيس الوزراء حمدوك مع كماندر عبدالواحد في باريس خطوة ممتازة جدا رغم ان الكثيرين تحدثوا عن السلبيات الخاصة بتوصيفات الحركة بأن حمدوك هو من طلب اللقاء وموافقة عبدالواحد وتركيزه على ان الموافقة تمت بصفة حمدوك الشخصية وليس الاعتبارية وكذلك الشروط التي وضعتها الحركة للموافقة على الجلوس مع الحكومة وعدم اعترافها بالحكومة اصلا وووالخ.
اولا يجب أن نفهم ان حمدوك يمثل رمزية الدولة وبالتالي مسؤوليته القانونية والسياسية عن الجميع مواطنين ومؤسسات .
ثانيا ان حمدوك ليس عدو ل عبدالواحد او الحلو او اي رىيس حركة مسلحة بل عليه ان يتعامل معهم كسودانيين وشركاء في الهم الوطني.
ثالثا :علينا تفهم ماتم من عبدالواحد والحركة بشكل عام بانهم كانوا يرفضون كل شيء وبالتالي لايمكن القبول فجأة بلقاء الحكومة دون خطوات تنظيم وإجراءات تحافظ على هيبة الحركة وزعيمها خاصة بعد المواقف المتشددة جدا في السابق….
كذلك يجب تفهم الرسائل التي يريد عبدالواحد إرسالها سواء في بريد الآخرين (بعض قادة الحركات الأخرى) حول اهميته ووزنه وبانه غير متهافت للقاء الحكومة وانهنم سيسعون اليه وكذلك بأنه غير مهتم بالمناصب وانما تهمه قضية السلام والقضية الوطنية بشكل شامل وهذه الرسالة في بريد الثوار والشعب السوداني عامة.
اقدر ل حمدوك تفهمه وعدم تمسكه بالشكليات، فتحت عنوان البحث عن السلام يكفي ان نلتقي تحت راكوبه بدون صفات اعتبارية رغم ان اللقاء في النهاية لم يلغي صفة ان حمدوك هو رئيس وزراء السودان……
بخصوص الاشتراطات والمطالب التي طرحها عبدالواحد بالتأكيد لن يفعلها احد لخاطر عيون عبدالواحد بل هو كذلك مطالب بالمشاركة في تحقيقها مع الثوار وحكومتهم…
المهم كان هو اللقاء الأول وهو عادة يكون عالي السقف واحيانا متشنجا وووالخ ولكنه بالتأكيد سيفتح الباب أمام جميع الأطراف للاقتراب من بعضها للعمل سويا َمن اجل تحقيق أهداف الثورة وفي قلبها السلام….
لذلك اتمنى ان نرى ونقيم اللقاء ضمن سياقاته السياسية وحتى النفسيه وندعم التواصل المستمر مع الرفاق حملة السلاح للمشاركة بقوة في دعم مسيرة الديمقراطية والسلام والبناء.