الخرطوم :هانم حسين
(ن)طفل لم يتجاوز عمره الاثني عشر ربيعآ اجبرته ظروف الحرب التي دارت بمنطقته ردحا من الزمن الى النزوح بمعية اسرته الي ولاية الخرطوم ليستقرو في اطراف العاصمة. ليعيشوا اوضاعا قاسية في مجتمع مختلف التضاريس لتبداء سلوكياته فى التتغير واكتسب من رفاق الطريق بعض الممارسات التي لم تكن معروفة لديه فاستهوته تلك الحياة فأصبح الشارع هو بيته وملاذه واصدقاؤه في الشارع هم اسرته.وبذلك اكتسب سلوك الشارع فاصبح متسولا تارة ومتشردا تارة اخري بجانب الكثير من الممارسات (ن) ليست الحالة الوحيدة فمثله العشرات الذين يعانون اوضاعا قاسبة اطلق عليها خبراء في مجال الطقولة مايسمي

الأطفال في وضع الطوارئ.
ابعاد نفسبة واجتماعية :
خبراء اجتماعيين و نفسيين تحدثوا ل(لسلام ميديا ) عن المشاكل النى يعيشها هولاء الاطفال كالاكتئاب والقلق عند الأطفال و الاحداث الذين ينتظرون أحكام قضائية في دور الفتيان بولاية الخرطوم، واشاروا الي ان الأحداث في دار تربية الأشبال بالجريف محكوم عليهم بعقوبات قضائية كبيرة ،ولفتوا لوجود 3 اصلاحيات فقط في السودان بعد ذهاب الجنوب واقتطاع جزء من إصلاحية الفاشر لتكون انتظار المحكومين دون الأحداث، مشيرين إلى حوجة هؤلاء الفتيان إلى ضررة وجود وجوه جديدة لبث بعض الأفكار والبرامج الإبداعية الجديدة والخروج من الروتين الملل للاطقال.

تأسيس ملفات

وقالت مقرر امانة رعاية الطفولة بمجلس الطفولة القومي إيمان احمد ل(سلام ميديا) ان المجلس عمل على تدريب الباحثين نفسيين واجتماعيين وكشفت عن اختيار نماذج منه وترجمتها للغة الاشارة وبرايم لفاقدي السمع والبصر معلنه بانه سيتم التدريب علي هذه الرسائل بالتنسيق مع المجلس القومي للاشخاص ذوي الاعاقة. موكدة بان مجلس الطفولة بدأ في تأسيس ملفات للفقراءوالمرضي والايتام والاطفال في وضعية الشارع وذوي الإعاقة.

 

المدرب علي دليل الطوارئ علي الحاج ان التعامل مع هذه الفئات يتطلب تدريب العاملين في مؤسسات الطفولة العاملين مع اليافعين.بغرض اكسابهم مهارات على كيفية عكسها لليافعين في المؤسسات وهي ادارة الذات وكيفية حل المشكلات والتغيرات المهمة في حياتهم.

فيما كشف المعالج النفسي عايدة عبد ابرهيم بدار تربية الفتيان كوبر (سلام ميديا)ان اعلي نسبة للمنتظرين هم محكومي المادة (130) والمادة 45ب الاغتصاب والمادة 45ب التحرش ثم المادة 174 وهي السرقة ووقالت ان عدد الاطفال بالدار يبلغ(105) واقرت بضيق العنابر بالإصلاحية وقالت ان اعداد الاطفال المنتظرين كبيرة وشكت من ضعف المعينات ووجود شح في الباحثين.

اطفال وافدين

فيما اقر محمود معلي مسئول الضبط المجتمعي بمحلية ام بدة من معاناتهم من مشاكل التشرد حيث يبلغ عدد الاطفال المشردين جزئيا 43 متشرد مع ارتفاع للنسبة الكليه مشيرآ الى التسول وعمالة الأطفال والتسرب المدرسي والذي تختلف نسبه في بداية العام ومنتصفه ونهاية العام . لا سيما وان المحلية تستقبل وافدين من ولايات السودان المختلفة حوالي100اسرة جديدة حسب اخر إحصائية وتسمي بمحلية منبع بالنسبة للتشرد والعمالة حيث يمارسها الاطفال في كل من بحري والخرطوم.ويشير خلال حديثه ل(سلام ميديا)الي ان التسرب يظهر بصورة واضحة في سوق ابو زيد وليبيا خاصة عمالة (البنات).المستصحبات مع امهاتهن حيث يواجهن اشكاليات عديدة(تحرش .اغتصاب) وشكا معلي من شح الإمكانيات للباحث الاجتماعي والنفسي وضعف الامكانيات.

اشكاليات عدة
فبيما شكت منسق مجلس الطفولة بمحلية كررى مها ابكر من ارتفاع نسبة التسرب المدرسي وانتشار اندية المشاهدة والتي تتسبب فيما اسمته بالكارثة لانعدام الرقابة من الاسر والمدارس والمصنفات.
وتشير الي ان معظم الأطفال المتشردين المتسولين ياتو من مناطق السكن العشوائي بالخرطوم لافتة الي انرتفاع نسبة التشرد الجزئي مقارنة بالتشرد الكلي وعزت ذلك للظروف الاقتصاديةووصفت محلية كرري ب(مكب النفايات) والتي تستقبل من كل المحليات والمتأثرة بدورها بالنازحين من مناطق النزاعات .مشيرة لارتفاع عدد الارامل وانعدام الرعاية للاطفال مما يسهم في التشرد. مقرة بان الوضع يسير نحو التردي’في ظل انعدام ميزانية لمعالجة ظاهرة التشرد او التسرب,فضلا عن الانتشار الكبير للحبوب المهلوسة, وزواج الطفلات وطلاقهن علي الشريط النيلي . ولفتت الي عدم وجود رعاية لاحقة للاطفال الذين يتم اطلاق سراحهم من الدور الإصلاحية عقب تأهيلهم. الأمر الذي يجعل معظمهم يعودون مرة اخري للجنح والجرائم. وقالت كل هذه القضايا تحتاج الي تدخلات من قبل الحكومة والاعلام والمسرح .

وحصرت الباحثة الاجتماعية علا مشاكل الأطفال بجبل اولياء في العمالة والتشرد من مناطق مايو ودار السلام واطفال المعسكرات والذين بدورهم يعانون من انعدام الاوراق الثبوتية. وتقول علي الرغم من وجود بعض المعالجات الا ان انعدام الميزانيات يظل اكبر عائق .