الخرطوم:سلام ميديا
اكد خبراء واعلاميون في مجال دراسات السلام علي ضرورة نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي الذي يعزز السلام الاجتماعي قبل السياسي داخل المجتمعات المختلفة.
وطالبوا بمراجعة كافة ماتم من اتفاقيات السلام السابقة التي تعرضت لانهيار وشددو بضرورة الاستفادة من المختصين في مسارات التفاوض الذي يجري حاليا في جنوب السودان.

واكد الخبراء في ورشة الرؤية الإعلامية للسلام في دارفور التي نظمتها رابطة إعلامي وصحفي دارفور بالتعاون مع مركز السلام ميديا بقاعة الامدادات الطبية. اكدو علي اهمية الدور الإيجابي الذي يلعبه الاعلام في دعم عمليات السلام في دارفور. وذلك من خلال امتصاص الأزمة الناتجة عن الحروب والصراعات مشيدين بالتطور الذي حدث في الاعلام والانفتاح بعد ثورة ديسمبر المجيدة وذلك من خلال التغيير الذي ظهر علي مستوي الخطاب الاعلامي في توصيف من قبل قيادات الكفاح المسلح.لافتين الي الدور السلبي الذي يمكن ان يلعبه الاعلام في الانتقاد الغير موضوعي الذي يعزز الصورة السالبة تجاه السلام نفسه.

فيما قال الأمين العام لرابطة اعلاميي وصحافيي دارفور ان النظام البائد خلف تركة ثقيلة من المرارات في دارفور لجهة انه كان يعمل دون استراتيجية او رؤية واضحة .واتهم المؤسسات الاعلامية بالتقصير وانها ظلت تتعامل مع قضية دارفور بانتقائية واضحة الامر الذي جعل الرابطة تقرر الدخول برؤية جديدة مضيفا” مانحن فيه الان يشكل حجر الزاوية وبداية الأنطلاقة الصحيحة للواقع الجديد والذي يتطلب وجود رؤية اعلامية”.وقال ان المسمي يحمل تلك الجغرافية غير اننا قوميون التوجه وقطع بقوله لا نريد التمترس في امراض بغيضة تؤسس للقبلية والجهوية وزاد نحن كرابطة الينا العمل مع الجميع من اجل ان يكون السودان معافي من الأمراض واكد علي اهمية السلام في التنمية والاقتصاد والتعايش السلمي في دارفور مشددا بان الواقع الجديد في دارفور يتطلب توفير السلام.

وفي السياق اقر الخبير الإعلامي د/عباس التيجاني في ورقته أوضاع الإعلام في دارفور بوجود خلل في المؤسسات الإعلامية.وشدد بضرورةتعزيز قومية مكونات المجتمع المدني والتدريب منبها لأهمية تغيير العقلية الإعلامية لتناول القضايا.ودعا لمواجهة المؤتمر الوطني والذي توقع بانه سيخوض الانتخابات بمسميات جديدة بوسائل اعلام حديثه. واكد علي معاناة الصحافيين بالولايات وحوجتهم للتدريب مشيرا للحوجة للصحافة الاستقصائية لابراز واقع دارفور بشكله الحقيقي وكشف الفساد في كافة المجالات مشيرا الي ان تلفزيون السودان لا يستطيع تغطية مفاوضات جوبا بسبب ارتفاع تكلفة المحتوى والمادة الاعلامية مبينا ان تقديرات منصرفات الفرد تصل لاربعة الف دولار.

وفي ذات السياق طالب الخبير الاستراتيجي د/معتصم قمر الدين بوضع قضية دارفور في إطارها القومي مشيرا الي معاناة الاعلام في دارفور ضعف شبكات الاتصال وعدم تدريب الكادر الإعلامي.وطالب بتقديم دراسات وبحوث لتحقيق السلام في دارفور.

ومن جانبه اكد مدير مركز السلام بجامعة السودان بروفسير سليمان يحيي في ورقته إضاءات حول السلام في دارفور علي أهمية الثقافة في تنمية المشاريع الاجتماعية وهدمها ذات الوقت مشيرا لاهمية معرفة ثقافة المنطقة لتحقيق التنمية وقطع بان السلام شرط لتحقيق البنية المتكاملة والمتوازنة. وزاد اذا تحقق السلام في دارفور سيتحقق في كل السودان.وشدد علي ضرورة مراجعة كل ماتم من اتفاقيات سلام واسباب انهيارها.وابدي تخوفه من انهيار الحالية وعزا ذلك لغياب المتخصصين مشيرا الي ان كل المتفاوضين سياسين.