تقرير رفقة عبد الله
قبل ساعات من انتهاء مهلة حل مشكلة الخبز التي قطعها وزير التجارة والصناعة مدني عباس، كثفت الجهات المعنية عملها للايفاء بالوعد في وقته،حيث أعلن وزيرة التجارة والصناعة، مدني عباس، زيادة حصه الدقيق المدعوم من الدولة عقب التزام المطاحن بتوفير 70 ألف جوال يومياً،بينما تستمر الجهود ليصل إلى الحصة المقررة والبالغه 100الف جوال يوميا لتغطية ولايات السودان لتوفير الخبز.
وشملت الايام الماضية تحركات واسعة من وزارة الصناعة والتجارة ولجان المقاومة بالأحياء للسيطرة على الدقيق ومحاصرة محاولات تهريبة.
لكن عدد من من أصحاب المخابز أكدوا في تصريحات (لسلام ميديا) على تطبيق زيادة تسعيرة الخبز بعد انتهاء الموعد لوزير الصناعة والتجارة عباس مدني، حال عدم التزمه بأيجاد حلول بشأن تكلفة صناعة الخبز حسب الفترة المحددة والمقررلها.
وقال عصام عكاشة، ممثل من المخابز إن وزير الصناعة قطع وعدان الاول للشعب السوداني بإنتهاء الصفوف والثاني لأصحاب المخابز بحل تكلفة الخبز، مضيفا ان ثلاثة اسابيع على وشك الانتهاء إلا ان الأزمة مازالت موجودة حتى الآن لان المشكلة الحقيقية في القمح والتوزيع.
واكد عكاشة أن مشكلة القمح من اختصاص وزارة المالية وهي المسؤلة عن الشركات والعقودات وتوفير النقد، وأضاف عكاشة أنهم قدموا تكلفة لوزير الصناعة يوم الأربعاء الماضي بقيمة 1397 جنية للنظر في أمرها ولم يرد عليها حتى الآن.
وفي سياق متصل قال محمد علي، صاحب مخبز داخل سوق جاكسون، إن المخبز لم يعمل بعد يوم الإثنين المقبل نسبة لعدم توفير القمح.
وقال (لسلام ميديا) انه يستلم في الأسبوع ( 10) جوال دقيق بدلا من ( 200) جوالا في الأسبوع، مضيفا “هذه الكمية غير كافية وغير مربحة لذلك بعد يوم الإثنين سوف أغلق المخبز”.
وقال إن تصريحات وزير الصناعة غير صحيحة وهو بذلك يسكت الشعب السوداني كما فعل النظام السابق للفترة محددة وأوشكت على الانتهاء فماذا يفعل الوزير اذا.
واسطلعت (سلام ميديا) عدد من المواطيين عن ارائهم حول تصريحات وزير الصناعة بحل الأزمة، وقالت عائشة الأمين، إن الصفوف في زيادة كبيرة وان تصريح الوزير الصناعة غير صائب وهو يشبه التصريحات في عهد النظام البائد.
وأضافت “مخبز عيني على سيقا بالمنصورة أغلق وعندما سألنا عن الاسباب قال صاحب المخبز انه لايوجد دقيق منذ أمس اضافة لإنعدام الغاز”.
إلى ذلك قال الخبير الاقتصادي، محمد الناير، إن تصريحات وزير الصناعة والتجارة متهورة وناتجة عن عدم المسولية والموضوعية وعدم فهم المشكلة الحقيقية التي تمر بها البلد.
وأضاف “أمام وزير الصناعة خياران إما الإستقالة أو الايفاء بوعده لأن المدة الزمنية لانهاء أزمة الخبز أنتهت ولم يتبق منها سوي القليل”.
وأوضح أن تصريح الوزير يدل على عدم متابعة عباس مدني لقضية أزمة الخبز وان تصريحاته جعلت موقفه في خطر لأن الأزمة مرتبطة بعوامل أخرى منها مشكلة شح الغاز والوقود.