تقرير ناهد محمود
يتمتع السودان برصيد من التراث الشعبي التقليدي الذي يمثل خليطًا عربيًا إفريقيًا . وقد ادت المساحة الجغرافية الواسعة للسودان، إلى اختلاف الفنون الشعبية من منطقة إلى أخرى، إلا ان كل تلك الاختلافات تشترك بصورة عامة بدلالتها على مجتمع قبلي يبدو أن المدنية تعثّرت في طريقها إليه،

 

يقول الباحث في التراث الشعبي بدارفور البدري محمد علي الشهير بالعلواني ان دارفور تزخر بتراث شعبي ضخم يضم عدد من القبائل له دور فعال في نشر ثقافه السلام  ورتق النسيج الاجتماعي بين القبائل .مشيدا بالدور الفاعل لهئية روابط الشباب للسلام والتنمية والتراث الشعبي .وتقوية الروابط بين القبائل تعبير عن السلام بواسطه الغناء والرقص الشعبي وقال بانها رساله لشحذ همم دارفور لنبذ الجهويه والعنصرية البغيضه.

 

الرقصات الشعبية تعود


ويقول العلواني لم يعد مستغربًا عودة الرقصات الشعبية إلى الظهور في مناطق السودان. وهي رقصات تعكس معاني السلام نبذ الهوية والعنصرية بجانب الاحتفال بمناسبه الزواج وإظهار القوة ومواسم الزراعة والحصاد والفزع.
ويضيف ان رعاية الدولة واهتمامها بهذه الانشطة يأتي متسقا مع قيم ومعاني ثورة ديسمبر المجيدة الداعية لتعزيز فرص التعايش والتواصل المجتمعي من خلال دعم ورعاية فنون وموروثات المجتمع.

جمع ٢٢ قبيله في بوتقه واحده

ومن جانبه اكد المهندس عبدالله مسار من الزعماء الداعمين للسلام   اهمية الهيئة وخاصة فى مرحلة الحكومة الانتقالية واشاد بفكرة  توحيد وجمع عدد22قبيلة فى بوتقة واحدة من اجل السلام وطالب بضرورة اغتنام الفرصة الذهبية من اجل مواطن السودان الذى عانى كثيرا.

في سياق متصل اكد رئيس مجلس امناء الهيئة الامير يوسف  عبدالله الصافى اهمية دور الحكامة فى عملية السلام وقال المبالغ المالية التى تدفع لحكامة تعبير ا وتشجيعا عن العبارات الجميلة التى تصب فى اطار السلام .
فيما قدمت امينة المراة بالهيئة  كلثوم  ابراهيم   وعددمن النساء قدح الميارم الذى يحتوى بداخلة الدجاج والبيض والسمن والعسل مغطى بالعصيدة والتقلية  وهذا القدح يقدم الفى اى فيى بطريقة تراثية جميلة    وهذا دلالة لتسامح وقبول الاخر والتعايش السلمى.
تحقيق السلام
و قال طه  ابشر الأمين العام لمجلس هئية روابط الشباب للسلام والتنمية والثقافه والتراث ان البرنامج يهدف الي تحقيق  السلام الاجتماعي الذي يجي تحت شعار   ( سلام ،تعايش سلمي) واضاف “وما أحوجنا اليوم للسلام “.

تفجير الطاقات


واردف قائلا: حرصاً منا علي تفجير الطاقات الكامنة داخل نسيج المجتمع السوداني جاءت مبادرة تأسيس هيئة روابط الشباب للسلام والتنمية والثقافة والتراث الشعبي والتي نتطلع من خلالها للنهوض الفعلي والعلمي والعملي عبر ثقافتنا وتراثنا الشعبي العريق والهادف الذي يتميز بالقيم والأخلاق الفاضلة ليمتد جسرا للتواصل والسلام والمحبة والتآخي والتسامي فوق المرارات والجرحات لينداح العطاء سيلا مدرارا وتقدما وازدهارا، مبينا ان الرابطه تهدف لإشاعة روح التواصل بين مكونات المجتمع السوداني في ولاية الخرطوم وجميع ولايات السودان. وشدد على ضرورة إعلاء قيم التسامي فوق المررارات والجرحات ونبذ القبيلة والجهوية .

فضلا عن تأطير قيمة التراث الشعبي لدفع مسيرة التآخي والوحدة ورفع الوازع الديني العمل على رتق النسيج عبر المصالحات ليسود السلام بين المجتمعات بجانب السعى لمحاربة العادات الضارة والدخلية علي المجتمع السوداني.
ولفت طه الي ان اول مشاركات للهيئة التي انبثقت منها فكرة تأسيس الهيئة حيث شاركت في المصالحات بين عدد كبير من القبائل المتصارعة وساهمت في فض النزاعات والصراعات .بجانب مشاركتها في عملية جمع السلاح بالنصح والإرشاد والدعوة والاستجابة  لتسليم السلاح .

مما يجدر زكره ان الاحتفال تضمن عددمن الفقرات المتميزة  وخاصة فقرة الغناء الشعبى التى قدمها الفنان المبدع موس احمد القدم اضافة الى  والشعر  وفقرة التراث التى نالت اعجاب الحضور فضلا عن فقرة غناء  التراث الاستعراضى السنجك ام دقينة  الكاتم وعريج فضلا عن   البرامكة  الحكامات  ام جمعة  والشاعرة ايمان  يوسف وبابكر  اضافة الى فرقة ابراهيم  للغناء التراثى.