الخرطوم:سلام ميديا
الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ امس الاول من حظر التجوال ومنع البصات السفرية من السفر بين الولايات ليكون غدا الخميس هو اخر يوم .وذلك تحوطا لمنع انتشار فيروس “كورونا” بعد ظهور ثلاثة حالات موكدة بالبلاد ووجود عدد من حالات الاشتباه.
تلك التحوطات يبدو إنها شجعت الكثيرين من اصحاب النفوس الضعيفة لإستغلال حوجة المواطنين المغادرون للخرطوم الي ولاياتهم من خلال رفع قيمة تزاكر السفر لتصل الزيادة بنسبة 100%
محررة (سلام ميديا) تجولت علي عدد من المواقف ووقفت علي معاناة المواطنين.
حيث استنكر مسافرون بالسوق الشعبي ام درمان والذي شهد تدافعا كبيرا من قبل المسافرون .استنكرو الزيادة الباهظة التي طرأت علي تزاكر البصات السفرية.
وقالوا ان الزيادة وصلت لنسبة (100%) خلال يوم واحد فقط حيث قفزت أسعار البصات السفرية الي مدينة الفاشر من (2500) جنيها الي 5الف جنيها منذ الصباح وحتى نهاية اليوم ورغم ذلك فهي غير متوفرة وهناك شح حاد في التزاكر واقبال كبير من قبل المسافرين.
ووصفوا الخطوة التي قام بها اصحاب البصات من ذيادة لإسعار التزاكر بالمبالغ فيها وإستغلال للمواطنين الذين يريدون الرجوع الي ولاياتهم بعد إعلان حالة حظر التجوال ومنع السفر بين الولايات .
وقال احد المواطنين انه اشتري تزاكر سفر للفاشر ب(3500 ) صباح اليوم حتي يتمكن من السفر مساء نفس اليوم غير ان جشع أصحاب البصات السفرية والسماسرة تسبب في رفع قيمة التزاكر الي( 5) ملايين جنيه اي الضعف.وشكا من انعدام الرقابة والضبط.
في ذات المنحي قالت احدي المسافرين انها لم تجد تزاكر رغم ان علمت بان الاسعار وصلت الي (5500)الف جنيه.
اما موقف شندي فقد شهد معاناة من نوع مختلف وبحسب متابعين ان هذه اول مرة يرون هذه المعاناة خاصة وسط النساء والاطفال وهناك الكثيرين من المسافرين تفاجأو بالذيادات الكبيرة بعد وصولهم الموقف.
من جانبه وصف صاحب شركة ابو عامر عوض عمر.للسفريات ل (سلام ميديا ) مايحدث في موقف شندي للسفريات من ارتفاع للاسعار بالخرافي وقال نحن نعمل في هذا المجال منذ (18) عاما لم نشاهد مثل هذا التدافع وذيادة اسعار في التذاكر. وقال :”مايحدث اليوم بالموقف سوف ينشر مرض كورنا بصورة واسعة اذا كانت هناك حالة غير مكتشفة”. والقي بالائمة علي السماسرة الذين يعملون في السوق واتهمهم بانهم وراء ارتفاع اسعار التزاكر وذلك من خلال بيعهم للتزاكر باسعار خرافية وقال “شغالين علي كيفهم “.مشيرا الي انهم ياخذون التزاكر بحجة انها لاقربائهم ومن ثم يبيعونها للمواطنين. ويضيف ان المواطنين انفسهم يشجعون أصحاب البصات علي الزيادة لانهم يطالبون بالسفر وباي سعر , واشار لارتفاع سعر تزكرة بربر من (500 ) الي (2 ) الف جنيه اما تزكرة بورتسودان فقد تضاعف سعرها الي (1100) بزيادة تصل الي (550) جنيه بالسعر القانوني .ويضيف ان الميناء البري بعطبرة اسوأ حالا ويواجه القادمون للخرطوم اوضاعا صعبة وارتفاع في التزاكر.
وعن تدخل غرفة النقل يقوا انهم تدخلوا في ضبط بيع التزاكر بالأسعار القانونية لكل البصات التي خرجت في الفترة الصباحية. واضاف حاليا لا توجد مركبات بسبب انعدام الجاز لذلك لا يمكنهم التدخل لذلك يفترض توفير الجاز.
وفي السياق قال رئيس اللجنة التسيرية لغرف البصات السفرية سمير عرش الدين صالح ان منع السفر سيكون له اثار كارثية على القطاع وسوف يتسبب بخسائر فادحة لاصحاب البصات واضاف يوميا تخرج من ولاية الخرطوم ٢٠٠٠ بص لجميع ولايات السودان والان تقلصت الى ١٥٠٠ بص بسبب ازمة الوقود واشار في حديث للصيحة الى ارتفاع اسعار التذاكر منذ اصدار القرار وارجعها الى رجوع البصات من تلك الولايات خالية من الركاب وقال ان المسؤولية تضامية لذلك لابد من تدخل الحكومة والاتفاق مع البنوك وشركات الاسبيرات لجدولة مديونيات اصحاب البصات حتي نهاية الازمة
فيما ارجع الخبير الاقتصادي علي الجاك القرارات التي إتخذتها الحكومة مؤخرا للحد من مرض “كرونا”غير انه اشار الي ان التحوطات متعددة وان اي تحوط يؤخذ في إطار البئية التي يتخذ فيها . لافتا الي ان ليست كل التحوطات مناسبة في ظروف وبلدان مختلفة.
واضاف اما في السودان فليس هناك حوجة لإتخاذ هذا التحوط وهناك تحوطات أخرى كان يمكن إتخاذها خاصة وان الحالات التي تم إكتشافها ليست كثيرة مقارنة بالبلدان الأخرى.
وقال ان قطاع النقل له أهمية إقتصادية كبيرة لذلك فله كبير الاثر علي مستوي الاقتصاد القومي ويمكن ان نفقد الكثير نتيجة لتوقف البصات،لاسيما وان تلك البصات تقوم بنقل المستلزمات والسلع والأغذية.وتوقفها يؤثر علي المواطن .
ويضيف ان الراسمالية في السودان قائمة علي إنتهازالفرص لذلك نجد ان المواطنين دفعوا اكثر من طاقتهم.وانعكس ذلك علي الذين يسافرون بصورة دايمة لقضاء الإجازات عند أهلهم.