بعد توقف لشهر .. خدمات الايدز بالجنينة يباشر عمله بمقره الجديد

متعايشة مع الإيدز:لا نجد التقييم من الجهات المعنية وقد تم تحويل مقرنا عدة مرات.

الجنينة : سلام ميديا
بدأ العاملون في مركز خدمات الايدز الأعداد للانتقال بصورة جدية لمركز الأمومة والطفولة وتقديم الخدمات العلاجية والتشخصية من هناك بعد توقف دام لاكثر من شهر منذ ان قررت وزارة الصحة وإدارة مستشفي الجنينة تخصيص مركز خدمات الايدزالعلاجي التشخيصي كمركز لفرز حالات المشبه بإصابتهم بكورونا وذلك بعد ظهور الجائحة بالبلاد . إدارة المشفي كان لها رأي لإتخاذها لهذا المركز وتحويل مركز المتعايشين مع الايدز لمقر الامومة والطفولة لتلقي خدمات الرعاية والعلاج من هناك ، وفي المقابل العاملين بالمركز لهم رأي مغاير . وطوال هذه الفترة ظل عدد كبير من المتعايشون مع الايدز ، هايمون علي وجوههم لا يدرون من اين ياتون بالعلاج ففئة تاتي وتاخذ علاجها وفئة لا علم لها بما يحدث ولا تستطيع ان تسال عن اين يجدون خدمتهم تحت ظل مجتمع مازال ينظر لمريض الايدز بشيء من الحزر والخوف ووصمة تطاردهم ،هذا غير العدد الذي ياتي من المناطق الاخري بين الفينة والاخري لتلقي العلاجي النفسي والتشخيصي .
(سلام ميديا ) استمعت لكافة الاطراف المعنية بالامر ومعرفة ملابسات تحويل مركز ا خدمات المتعاشين وتداعيات الاغلاق واستمرار الخدمة مرة اخري من مركز الطفولة والامومة فكانت هذه حصيلتنا :

خصوصية المكان
خصوصية المركز هي مادعت العاملين به في البدء للتمسك به وممارسة تقديم الخدمات العلاجية للمرضي هذا مااشار اليه مدير المركز والمرشد النفسي جمال فضل لافتا الي وجود مرضي مازالوا يعانوا من الوصمة لذلك فوضع المركز بقسم الحوادث لتكون الحركة فيه عادية بجانب وجود باب خلفي للمريض الذي يتخوف من يظهر تفاديا من الوصمة التي يمكن ان يتعرض لها .ويضيف إستطعنا ربط المرضي بالمركز من خلال التواصل معهم عبر ارقام التلفونات ،وهناك مرضي ياتون مباشرة لتلقي الخدمات ، وصار هناك التزام بالعلاج من قبل المرضي .

ويقول بعد ظهور مرض الكورونا طلب مني المدير العام للمستشفي والمترون بان يتم تخصيص المركز كمركز لحالات الفرز ،وقتها اشرت لهم بان هناك إدراة أعلي سلطة مني وهي المسئولة عن المركز ويمكن مخاطبتها عبر خطاب رسمي، وبالفعل تم تحديد خطاب للمدير العام بتاريخ 25 من الشهر المنصرم ،ومن ثم طالبنا بمناقشة الامر عبر إجتماع رسمي وقد كان ولكن تم اخطارنا بان الامر تم طرحه مع ادارة المستشفي وادراة مكافحة الامراض وقد ابدوا موافقتهم ، فطالبت بان يمنحوني خطاب بذلك وقد اكدوا لي بان هناك خطاب تحت الطبع وان هناك لجنة تكونت وقامت بحصر معدات المركز واخذوا المخزن وامروا باغلاقه .

ووصف اغلاق المركز وقتها بالامر الغير إنساني ويشير لوجود متعايشين مع المرض ليس لديهم ارقام تلفونات للتواصل ،ويقول الذين لديهم تلفونات تواصلوا معنا وتم منحهم العلاج غير ان هناك متعايشيين رفضوا الدخول الي المركز ، واخرين اضطررنا لربطهم بمركز زالنجي وهناك من فضلوا الذهاب لمركز مدينة نيالا . وهناك من ياتوا للمركز وماإن يجدوه مغلقا الا ويعودوا من حيث اتوا .
وابدي جمال تخوفه من تدهور الحالة المرضية للمتعايشيين مع الايدز في ظل هذا الوضع الغير مفهوم وإنقطاع العلاج عنهم في الفترة السابقة نتيجة لعدم ممارسه عملنا بالمركز وعدم إنتقالنا لمركز الامومة. ويضيف تم منحنا مقر الامومة والطفولة كخيار للتقديم الخدمات العلاجية والتشخيصية للمتعايشين مع الايدز غير انه رؤيتنا ان الإشكال يكمن في وجود مرضي لن ياتوا لأخذ العلاج وتلفوناتهم غير متوفرة بجانب أن تحركنا من الموقع الاساسي سوف يكشف أسرار المركز.

مشاكل وقضايا المتعايشين مع الايدز
وتصف رئيس جمعية المتعايشين مع الايدز حياة مساعد تحويل المركز من مقره الاساسي لمقر الامومة والطفولة بالظلم ،وشكت من عدم إهتمام المسئولين بمرضي الايدز وعدم الإستماع الي قضاياهم ومشاكلهم . واشارت الي وجود متعايشين قدموا من كرينديق ولم يتلقوا العلاج لعدم وجود المركز . في الفترة الماضية. وتقول تم إستلام الموقع بعد ثلاثة ايام فقط من إخطارنا …وتضيف ان مدير عام المستشفي قال بالحرف الواحد “بانهم سوف يستلمون المركز سواء كان بالعنف او غيره ” ،وبالفعل قاموا بحصر كل ماهو موجود بالمركز ومن ثم تغيير (الطبل ) وإستلام المركز .وتقول : وللعلم فإن المتعايشين مع الإيدز معرضون للخطر وقد إخطرناهم بذلك ولكن لم يستمعوا لنا .وتشير بان المتعايشين مع الايدز لا يجدوا اي تقييم من الجهات المعنية ، وتستدل بقولها بان المركز الذي يقدم لهم العلاج تم تحويله من قبل لعدة اماكن دون مرأعاة لهم .فقد تم تحويله في فترة سابقة من مكتب المدير الطبي ومن ثم موقع ادارة الدرن والذي تم بناؤه من قبل احدي المنظمات .وحسب قولهم فهو يتبع للحوادث . وتضيف علي الرغم من اننا خاطبنا الوزارة الإتحادية بهذا الامر الا انه لم يصل الرد .

توقف تقديم الخدمة


ويشير منسق البرنامج المصري حسن المصري الي توقف خدمة المركز منذ ان تم إغلاقه قبل اكثر من شهر ، الامر الذي وصفه بالخطورة علي صحة المرضي النفسية والجسدية ،ويشير الي أن اي انقطاع للمريض عن تلقي الخدمة والعلاج قد يترتب عليه اثار صحية سيئة ومضاعفات وقد يتسبب ذلك في ظهور فيروسات مقاومة للإدوية وتصبح غير فعالة ويؤدي ذلك بدوره الي ظهور امراض مقاومة وبالتالي تحدث الوفاة .

ويبدي المصري عدم ممانعتهم في إستخدام المرافق من قبل وزارة الصحة ولكن لابد من التشاور معنا وموافقتنا ،ويشير الي انه طلب منهم شفاهة بان يتم تحويل موقع مركز تلقي خدمات الايدز الي عيادة فرز دون وجود اي مكتوب رسمي لا من المستشفي او المدير العام لوزارة الصحة بل كان الامر عبر (العضلات) ، ويقول بدورنا رفضنا هذا الامر ايضا شفاهة ليس إعاقة للعمل ولكننا راعينا مصلحة مرضانا بشكل أساسي خاصة وان الوصمة عالية ، بجانب خصوصية المرضي والسرية رفضنا ان يتم تحويل المركز لاي مكان ، كما ان المركز يعتبر الوحيد الذي يستفيد من خدماته عدد كبير من داخل وخارج الحدود ، سواء كانوا سودانيين او اجانب ، ويضيف ان عدد المستفيدين وبشكل راتب يتجاوز ال(300 ) مريض ، ويقول ان تحويل المركز للامومة والطفولة يحتاج لتوفيق اوضاع نقل الخدمة وترتيب .ويضيف المصري انهم قدموا مقترحات باماكن اخري يمكن ان تكون مركزاً للفرز منها موقع كافتريا الحوادث او عيادة مكافحة الدرن لانها جديدة ولم تستخدم بعد ، كما اقترحنا لهم ايضا بان تكون هناك خيمة لإستقبال الحالات .

إنعدام المبرر
ويري المصري عدم وجود مبرر لإغلاق المركز وتشريد العاملين به ،وينبه الي مرضي الإيدز صاروا اكثر عرضة للمرض طوال فترة التوقف الماضية وسوف يقع عليهم الاثر الاكبر خاصة وانهم مرضي ياتون من أماكن بعيدة لتلقي العلاج بالمستشفي ، وللعلم فان اقرب ولاية لنا لتقي خدماتهم العلاجية هي ولاية وسط دارفور ويصعب عليهم الوصول اليها . ويقول بحسب عملنا كان يمكن ان يواصل المركز عمله ويستقبل مرضاه ويحدث تنسيق صحي وتثقيف عن كورونا.خاصة وانه وحسب توجيهات وزارة الصحة الاتحادية بان يتم صرف العلاج للمرضي لمدة اربعة اشهرلتجنب المخاطر غير ان وزارة الصحة لم ترأعي كل ذلك واستلمت المركز بطريقة وصفها بالهمجية وقاموا باغلاقه دون تأمين لملفات المرضي الذين مازالوا يعانون من الوصمة المجتمعية .ويكرر المصري انهم لم يعترضوا استلام المركز ولكن وفقا لترتيبات محددة. من اجل ارجاع الخدمة للمتضررين .


ويشير امين الناقي لوجود (18) مركز داخل وخارج الولاية ،ويقول ان مركز مستشفي الجنينة يقدم خدمات الفحص والعلاج لمرضي الايدز .وهو المركز الوحيد الذي يقدم خدمات الفحص والإرشاد النفسي والعلاجي داخل وخارج الولاية فيما تقدم بقية المراكز خدمات الفحص فقط . ويضيف منذ تأسيسه في العام 2006م بلغ عدد الحالات (1386) حالة وقد تم تحويل كل حالة حسب المنطقة التي تقطنها فهناك حالات تم تحويلها الي ابشي واخري لانجمينا واخري للطينة ،مشيرا الي ان الحالات المستمرة حاليا في تلقي خدمة العلاج داخل مستشفي الجنينة وبصورة راتبة تفوق ال(300) حالة .ويبين بان منظمة الطفولة السويدية كانت قد شيدت لهم مباني مكتب المدير الطبي الحالية الا انه تم تحويلهم منه في وقت سابق الي مكاتب اخري . ويوضح بان المبني الحالي تم بناؤه من قبل منظمة اليونميد.ويحزر امين من ان توقف العلاج بالنسبة للتعايشين مع الايدز فأن نسبة الانتشار تكون اكبر وتكون هناك تكاثر في الفيروس وقد يتسبب ذلك في حدوث الوفاة .

إدارة المستشفي توضح
ولمزيدا من إستجلاء الامر توجهنا مباشرة لإدارة مستشفي الجنينة والتقينا بمديرها العام د/ محمد عثمان والذي ابتدر حديثه قائلا: تماشيا مع جائحة كرونا العالمية وضعنا في ولاية غرب دارفور وتحديدا مستشفي الجنينة خطة حتي تستطيع حماية المرضي والكادر الطبي العامل بالمستشفي وذلك لتقليل الاضرار التي قد تنتج من جائحة كرونا لذلك قمنا بانشاء مركز الفرز “مركز الجهاز التنفسي” وكانت الفكرة ان يكون مدخل الذين يعانون من اعراض تنفس للمستشفي و من اتجاه واحد وهوجهة إتجاه باب الحوادث بحيث يكون مكان الكافتريا في السابق كمركز اولي للفرز للحالات التي تعاني من اعراض الجهاز التنفسي والمرضي العاديين وحتي لا يحدث اختلاط مع الذين لديهم اعراض تنفسي ويمكن ان يكونوا مشتبهين بكرونا اقترحنا مركز خدمات الايدز” العيادات الجاهزة للتنفسي ” وكل ذلك درءا لخطر الإختلاط .ويقول عندما اطبق نظام الرعاية فلابد من حماية لمرضي الايدز ولاننا لا نريد لهم ان يتخالطوا وكما تعلمون ان المبني المخصص لهم موجود بالحوادث ، ولاجل حمايتهم يفترض ان نبحث لهم عن بديل آخر لتلقي الخدمات العلاجية فكان التنسيق بان يكون مركز الامومة والطفولة مقرا لهم ، وحاليا جاهز لتقديم الخدمات متي ماراد مقدمي الخدمة في المركز ذلك .

ويضيف :ان مرضي الايدز مناعتهم اقل واكثر عرضة لجائحة كرونا وعليه لابد من البحث عن مكان انسب لهم بغض النظر عن اننا استعملنا المركز لفرز الحالات او لا وهذه هي فكرتنا .ونحن جميعا همنا واحد وهو حماية المريض والكادر الطبي حتي لا يلتقطوا كرونا من داخل المستشفي اذا جاء المريض من منزله معافي . ويضيف هذا نظام عالمي معمول به في المستشفيات وقد بدأنا في تطبقه .

جاهزية مركز الامومة والطفولة
ويقول محمد عثمان بمجرد وضع الخطة تم الإتفاق من قبل كل الجهات المعنية وقد اصدرت خطاب بذلك في الخامس والعشرون من الشهر المنصرم ، لان المركز في الاساس موجود داخل المشفي ،وقبل ذلك اتصلت شفاهة علي منسق البرنامج والذي بدوره ابدي موافقة شفاهة ، واشترط رجوع المركز لهم بعد انقضاء فترة الجائحة وقد وافقنا علي ذلك واصدرنا خطاب بذلك وذهب لمدير المركز قبل استلام المركز .

ويوكد انه تم منح فرصة كافية للعاملين بالمركز من أجل توفيق اوضاعهم فالخطاب صدر قبل خمسة ايام ومن ثم جاءت اللجنة واستلمت المقر بعد تسجيلها لكل ماهو موجود ، ويوكد علي جاهزية مركز الامومة والطفولة للعمل متي ماراد مقدمي الخدمة مواصلة عملهم ،ويختتم حديثه في اي قرار يتخذ دائما يكون البحث عن اخف الاضرار وفي الاخر فان سلامة المواطنيين والكادر الموجود هو الهدف .

الصحة تؤكد اهتمامها بمرضي الايدز
وفي ذات المنحي يؤكد مدير عام وزارة الصحة د/ صديق وهب الله ان مركز الفحص الطوعي تم اخذه لغرض إجراء عمليات الفرز بالمستشفي والتي تحتاج لمساحات اوسع ، علي ان يتم إستبداله بموقع الامومة والطفولة .واكد علي اهتمامهم بمرضي الايدز.