أبيي:سلام ميديا

تجددت المواجهات المباشرة بين المسيرية ودينكا نوك صباح اليوم في منطقة “الجرف” التي تقع بين “الميرم ” “وابيي” وأسفر النزاع عن مقتل وجرح عدد من الجانبين. وقالت مصادر محلية تحدثت ل”سلام ميديا” من أبيي قُتل “20” فرد من القوات الدولية التابعة لبعثة “يونسفا” أثر الأحداث الأهلية.

وذكرت ذات المصادر ان الأحداث سببها عميد يتبع لنظام البشير يدعي “توماس” وجد نفسه ملاحقاً بعد سقوط النظام ويتخذ من الميرم قيادة له ،ويعمل كعصابة تنهب الأموال وتقتل السكان. كما فشلت جميع المحاولات الرسمية في احتواء النزاع بين المسيرية ودينكا نوق وظل يتجدد بين الفينة والأخرى.

واستبعد الخبير في قضايا الحرب والسلام الدكتور “عباس التجاني” ان تكون الأحداث القبلية التي وقعت بين المسيرية ودينكا نوك والرزيقات والفلاتة ان تكون عفوية، مبيناً أن هناك جهة ماء تريد شد الأطراف وإشعال مناطق التماس التي تربطها حدود مع جنوب السودان وأفريقيا الوسطي .

وفتح “التجاني” الباب واسعاً علي عدد من الاحتمالات منها مخطط لسحب الدعم السريع من الخرطوم لتهيئة المسرح لعمل قادم لإضعاف الحكومة الانتقالية والحد من عمل لجنة إزالة التمكين والإبقاء علي الحكام العسكرين.

وتوقع “التجاني” تغير مقر التفاوض من جوبا إلي مكان آخر في حالة استفحال الأزمات. وأبان “التجاني” ان الأحداث الأخيرة لها امتداد مع دولة الجنوب وأفريقيا الوسطي مضيفاً اذا وقعت أحداث في غرب دارفور تكتمل حلقة التآمر لان حدودها طويلة ومفتوحة مع تشاد في ظل التفجيرات التي قامت بها “بوكو حرام” الإرهابية في تشاد وأضاف أن هذه الدول هشة أمنياً ولاتحتمل اي مخطط وسرعان ماتنفجر وتحول المنطقة الي جحيم.