دخل البنك الدولي تجارة وشطارة ونبوغ

عبد الرحيم عبد الله .. بطنا جابتك والله ما بتندم

بطلنا اليوم، شاب في ربيع العمر، فاق أقرانه عطاء وعلما ونبوغ، اكتب عنه بفخر واعتزاز، فهو من جيلي أنا، اللذي هَدَمَ المحالاة العتيقة، كما قال ود المكي.

بقلم  – نيازي ابو علي

(١)
في صغره، تميز بالذكاء وحب الحساب بدأ يتلمس خطي مسيرته التعليمية بمرحلة الأساس في مدرسة الزعيم إسماعيل الأزهري الجنوبية سابقاً.. ليتحسس طريق الزعماء وكبار المناضلين باكراً ، والان في شبابه، قمرا من اقمار بلادي، التي تضي اقتصاد العالم، بنور الارقام، وكفاءة اقتصادية تحتاجها البلاد، لتفك ازماتها الموروثة، وتضعها في (تراك) التنمية والتطور المنشود.
بطلنا اليوم، هو الفتي الكردفاني الاصيل، فخر السودان، وكردفان، الذي يعمل في اعرق المؤسسات الاقتصادية العالمية، البنك الدولي الذي بكل تأكيد تشرف جدا ان عمل فيه عبد الرحيم عبد الله خليفة.

(٢)
في المدرسة، كان اساتذته، وعارفي ذكاءه الفطري، يدخرونه للطب، او الهندسة، ولكن لان الفتي كان يعرف طريقه، فجر مفاجاة لم تكن في حسبان اساتذته والمقربين منه، حين قرر الالتحاق بمدرسة الأبيض التجارية.
وبتفوقه المعهود، كان عبد الرحيم الأول على مستوى الولاية في المساق التجاري، ليدخل جامعة الخرطوم كلية الإقتصاد بشطارة وتجارة ونبوغ.

(٣)
في الجامعة، لمع نجمه، اكاديميا و سياسيا ، عرفته ساحات النشاط الطلابي، كقيادي سياسي مهموماً بقضايا الوطن، وعندما ‎انتزع طلاب جامعة الخرطوم اتحادهم في دورة٢٠٠٢/ ٢٠٠٣ العظيمة التي كانت اول اتحاد وطني ديمقراطية في فترة النظام البائد من محاسن الصدف التاريخية جمع ذلك الاتحاد اغلب رموز وقيادات العمل السياسى الأن من أبرز الأسماء محمدالحسن التعايشي الذي كان رئيسا للاتحاد و محمد الفكي والكاتبة الروائية استيلا وعدد من قيادات العمل العام الأن كان الخليفة في قلب تلك الكوكبة عضواً بالمكتب الاربعيني للاتحاد

(٤)
ولأن الابيض لم تنجب ابناء عاقين، فمثل الفدائي حين يمتحن، سارع عبد الرحيم، عقب تخرجه من جامعة الخرطوم والتحاقه بالعمل بمنظمة الامم المتحدة، سارع في رد جمايل المدينة عليه، فأجتهد جدا في ترجمة رائعة العميري، (زول ليهو قيمة) واقعا معاش، من خلال منظمة الأبيض الطوعية للتنمية والتعمير ومركز الفاتح النور الثقافي، ومشاريع رفع قدرات شباب المدينة، فكان عبد الرحيم، زي نضارة غصن طيب كل يوم يخضر عوده.

(٥)
دفع خليفة عجلة اقتصاد السودان، بكثير من الخطط والدراسات، والبحوث العلمية التي تهدف لتصويب واصلاح الحال في الاقتصاد السوداني، ابان فترة عمله ببنك السودان المركزي وعمله كسكرتير وقيادي في تجمع العاملين ببنك السودان إبان ثورة ديسمبر المجيدة ) ولا زال، عطاءه يتجدد كل يوم وحين، وهو الان يشرفنا فخرا واعتزاز بعمله بالخارج.
عبد الرحيم من طينة القادة الذين نأمل أن يكونوا لهم مكانا متقدما، في الجهاز التنفيذي للبلاد، في عصر النهضة والبناء والتأسيس لدولة مدنية حديثة ‎وهو الان يشرفنا فخرا واعتزازا (بالحاقه)بالبنك الدولي.
.(متعك الله بالصحة والعافية) يازول جميل.