الخرطوم _ سلاميديا
تبنت الحكومة الإنتقالية في السودان، إستراتيجية شاملة لزيادة الإنتاج الزراعي خلال الموسم الصيفي، على النحو الذي تحقق في العروة الشتوية.

وتفاعل المزارعون في المناطق المروية بالجزيرة والشمالية ونهر النيل مع الخطة الحكومية، وإبتدروا إستراتيجيات مماثلة لدفع العملية الزراعية وزيادة الانتاج لاسيما في محصول القمح الذي حقق إنتاجية عالية وقياسية الموسم المنصرم.

وطالب مزارعون في ولاية الجزيرة بضرورة تكوين لجان لمتابعة اعمال توزيع الوقود ومدخلات الإنتاج والمياه، كما حدث في الموسم الشتوي وادى لنجاحه.

وشدد الناطق الرسمي لتحالف المزارعين بولاية الجزيرة عابدين برقاوي خلال حديثه “لسلاميديا” على ضرورة تكوين لجنة لمتابعة توزيع مدخلات الانتاج لأن الجازولين المدعوم للزراعة عادة ما يتم التلاعب فيه من قبل الرأسمالية الطفيلية التي بنتها السلطة البائدة”.

وقال “اقترحنا على اللجنة المشكلة للإشراف من مجلس الوزراء لإنجاح الموسم الصيفي، تفويض عشرة من المزارعين الأحرار لمتابعة أعمال اللجنة داخل المشروع والإشراف على توزيع الجازولين ومدخلات الانتاج لتتوفر عدالة في توزيعها وتمنع إحتكارها عند الرأسمالية الطفيلية”.

وتابع “النهج الذي إتبعته الإنقاذ في مشروع الجزيرة ما زال قائما، لكن المزارعين الأحرار سيكونون له بالمرصاد، وسترتفع درجة مقاومتهم كما حدث في العروة الشتوية التي سجلت نتائج مرضية للمواطنين والمزارعيين”.

وفي الوقت الذي ينهمك المزارعين في وضع خططهم، تعمل وزارة الري والموارد المايئة على تجهيز المشاريع القومية الاربعة إستعدادا لانطلاق الموسم الصيفي.

وشملت التجهيزات توفير مياه ري لزراعة 800 الف فدان بمشروع الجزيرة، و190 الف فدان بمشروع الرهد، و200 الف فدان بمشروع حلفا الجديدة، وحوالى 70 الف فدان بمشروع السوكي، مشيرة الى امكانية زيادة المساحة بطوكر والقاش بناء على زيادة حجم الفيضانات المتوقع.

وكشفت الوزارة في تقرير لها، احصائية متكاملة لعمليات الصيانة التي تمت للموسم الصيفي بالمشاريع الأربعة والتي بدأت منذ فبراير الماضي عقب انتهاء الموسم الشتوي مباشرة، مؤكدة اكتمال معظم العمليات من ازالة طمي فى الدورانات و الاستعداد لتطهير الترع بعد اكتمال طرح العطاءات.

كما تم توزيع العربات لمهندسي الغيط، واعتبرت أن الإستعدادات للموسم الجديد أفضل من المواسم السابقة، مما يقود للتفاؤل بموسم مبشر جدا.

بدوره، أكد مدير عمليات الري بالجزيرة والمناقل المهندس، عبد السلام محمد صالح أنه رغم الظروف الصحية التي تمر بها البلاد فان أعمال الصيانة سارت بصورة جيدة، مبينا أن مهندسي الري المنتشرون بالمشروع بذلوا جهدا مقدرا، مما قد يسهم بلا شك في دفع عجلة الإنتاج للموسم المقبل.

وقال إن حصر الأعمال المطلوبة للصيانة والتأهيل بالمشروع بدأ منذ شهر فبراير ، واعلن اكتمال الاعمال المدنية في شمال الجزيرة باكثر من ٩٠% ، شملت اعمال التطهير والنظافة من الاطماء بالفروع و(المواجر) الى جانب نظافة المعابر والسايفونات بكل اقسام المشروع.

وذكر عبد السلام ان ٧٥% من أعمال الصيانة اكتملت بالترعة الرئيسية بالقنطرة عند الكيلو ٧٧ وتوقع اكتمال العمل قبل فتح المياه من الخزان في الأسبوع الاول من يونيو الحالي، وشكا من أن التعديات التي تمت من بعض ضعاف النفوس بكسر مياه شرب المناقل عند كيلو ٥٧ تسبب في تأخير العمل، وأكد تواصل الاعمال بصورة مكثفة الايام المقبلة بعد اكتمال توقيع العقودات.

وتعاني الزراعة في السودان عدد من المشكلات وذلك منذ تمكين الانقاذ وتقلدهم مفاصل الدولة وخاصا مشروع الجزيرة والذي يعتبر اكبر مشروع زراعي بالسودان وذلك بحسب مزارعين ومهتمين بقضايا الإنتاج.

ويقول عضو تحالف المزارعين مالك عبد العزيز إن المشروع والمزارعين عانوا كثيرا من سوء الادارة التي كان يدار بها المشروع، وأكد أن ذات السياسيات يتم استخدامها حتى اللحظة.

ويقول عزيز والذي تحدث “لسلاميديا” إن مشكلات المشروع كلها تتمثل في الري والزراعة تعتمد على الري بشكل اساسي ولها مواقيت معينة اذا تخطت.حاجزها الزمني تفسد المحاصيل او تتسبب لها بفشل في الانتاج”.

ويزيد “نحن على وشك استقبال مشارف الموسم الصيفس وحتى هذه اللحظة لم يتم تمويل المزارعين بمدخلات الانتاج كاملة وبحسب جائحة كورونا لم.تفتح البنوك بعد”.

ويعتزم مزارعو الجزيرة انجاح الموسم الصيفي ، ومن بينهم محجوب السيد الترابي مشرف على القسم الشمالي بالمشروع،والذي كان ملحا عند تحدثه “لسلاميديا” بضرورة أن يكون الانتاج هذه المرة مماثل لإنتاج العروة الشتوية او اكثر.

ويقول محجوب ” يحارب المزارعين بتكوين عدد من اللجان المناهضة لسياسيات النظام البائد بالمشروع وتكوين عدد من التحالفات لمتابعة سير العمل”

ويضيف “معظم الادارات بالمشروع تتبع للنظام البائد لذلك.يوجد تأخير واضح في اعمال النظافة والصيانة، ورغم اني مشرف على القسم الشمالي لم ار حتى الان اي تقدم ملحوظ من الحكومة للاستعداد للموسم الصيفي رغم اقتراب بداية الموسم”

وسجلت العروة الشتوية بمشروع الجزيرة.اعلى انتاج لها بعد انقطاع دام عدد من السنين بسبب سياسيات النظام السابق حيث بلغ الانتاج اكثر من سبعة الف طن واكثر من 30 جوال للفدان الواحد.