بقلم – مصطفى صغيرون (البابا)

اليوم ساتناول الخطوة الثالثة في طريق السلام المستدام الوعر وهي تقاسم الموارد الطبيعية والادرة المشتركه لها وصناعة سياساتها الكلية بعد ان تناولت في مقالين سابقين الخطوتان الاولي والثانية وهما العدالة والتنمية الحقيقية ‘‘‘
تبدا هذه المشاركة منذ التخطيط لصناعة السلام المستدام مرورا برؤيته الاستراتيجية وصولا الي اختيار الوفود المتفاوضة نجد ان دائما ما تسيطر النخب الحضرية على الية صناعة السلام ويتم اقصاء القيادات المحلية من المشاركة في المفاوضات والتخطيط للسلام المستدام فقد يهيمن المهنيين من ابناء المدن في طرفي النزاع على كل شيء يخص عملية تحقيق السلام ولم يعملوا لاقتسام الموارد بعدالة وادارتها بالشراكه في مناطق النزاع بل يركزون على اقتسام السلطة السياسبة في المركز والولايات لذلك نجد ان كل الاتفاقيات السابقة لم تحقق سلام دائم .
ان السلام يحتاج إلى التسوية السلمية بين المجتمعات المحلية واقتسام للموارد في زمن الجفاف وادارتها بالاتفاق بين الرعاة والمزارعين لان ذلك يحافظ على الثروات الطبيعية المتاحة وبه يتم احترام حق الانسان في الحياة ويحفظ مواشي النازحين من الموت في المناطق التي نزحو اليها ‘‘
اما الاصرار على اقصاء الاخرين من حق الحياة هو قنبلة موقوتة قابلة للانفجار ومن هنا تبدا عملية السلام بين المجتمعات المحلية صاحبة المصلحة في السلام لذلك مشاركة الادارات المحلية في التخطيط وادارة عملية السلام هو الذي يساهم في صناعة السلام المستدام وحمايته لان لهم الاستراتيجية المجربة والخبرة الطويلة في ادارة هذا النوع من النزاعات والمصالحه والعيش المشترك

ولكم ودي