الجنينة:سلام ميديا-هانم ادم
سويعات قليلة هي الفاصلة مابين اليوم التاسع والعشرون من يونيو والثلاثون منه وهو الموعد المضروب لمليونية تحقيق مطالب الثورة.تلك الثورة التي انتفضت فيه ارادة الشعب السوداني ليزيح من صدره نظاما جسم ثلاثون عاما خلت.فقد إعتاد المواطنون طوال تلك السنوات لمشاركة الحكومة مرغمين بالاحتفال بهذا اليوم .غير أن موازين الثورة لهذا العام جاءت بشكل مختلف وحكومة مختلفة ارتضاها الشعب بارادته لتاتي الاستجابة سريعا للدعوة التي اطلقها “تجمع المهنيين السودانيين” للشعب السوداني للخروج في مليونية 30 يونيو التي  دعت إليها لجان المقاومة وأسر شهداء الثورة.
وفي وقت سابق قال تجمع المهنيين في البيان الذي اصدره إن المليونية تهدف للاستمرار في العمل الثوري السلمي المصادم من أجل تصحيح مسار الفترة الانتقالية، والدفع بالحكومة المدنية الانتقالية من أجل إنجاز المهام الثورية العاجلة.” بجانب الضغط على مجلس الوزراء المدني للاضطلاع بدوره بملف السلام العادل المستدام، وتحقيقه بالمخاطبة الجادة لجذور الأزمة السودانية الواحدة عبر مائدة واحدة من دون تجزئة ، مع مشاركة أصحاب الحق والمصلحة من المتأثرين بالحرب والنازحين في المعسكرات، وتقديم رموز النظام البائد ومرتكبي كلّ الجرائم منذ 30 يونيو 1989 وحتى اليوم، لمحاكمات عادلة وعلنية بشكل عاجل ومن دون تأجيل، واستكمال هياكل السلطة الانتقالية المدنية بتكوين المجلس التشريعي، وتعيين الولاة المدنيين، وتشكيل المفوضيات من قوى الثورة الحية المصادمة، مع ضمان تمثيل النساء بالنسب المتفق عليها، وما يعكس دورهنّ في التغيير.
دعوة مليونية “٣٠” تلقفتها سريعا العديد من الجهات لتبدأ في الاعداد لها باكرا علي أن تنطلق في الواحدة بتوقيت الثورة في كل ارجاء البلاد.
ولاية غرب دارفور وحاضرتها الجنينة ليس بمعزل عن مايحدث لاسيما وان النظام البائد مازال يمثل في كل مفاصل واجهزة الدولة ومازال الفساد ينخر في عظم مؤسساتها.غير أن حراك لجان مقاومتها بدأ واضحا من خلال الترتيب لليوم وعبر عقدها لمؤتمر صحفيةقبل ايام تناولت فيه الراهن السياسي بالولاية ورسم مسارات المليونية للثوار.وتحديد مزكرة شملت علي العديد من المطالب من اجل إصلاح اعوجاج الولاية بقية تسليمها يوم غدا لوالي الولاية. ولم تغفل قضايا الفساد بالولاية والمطالبة باجتزاز النظام البائد من جزوره.
واليوم التاسع والعشرون من يونيو وعلي غير العادة ساد مدينة الجنينة هدوء يشوبه بعض الحزر من مايحمله يوم غدا لاسيما وان والي الولاية د. ربيع عبد الله ادم وضع تحوطات واستبق ذلك باصدار قرارين منفصلين قضي الاول بمنح جميع العاملين في المصالح والأجهزة الحكومية في الولاية اجازة مدفوعة الاجر لمدة ثلاثة ايام اعتباراً من التاسع والعشرين من يونيو الجاري وحتى الاول من يوليو مع الاغلاق التام لهذه المؤسسات امام الجمهور والموظفين .ووجه القرار وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية اتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لتكون كافة المؤسسات الصحية والكوادر الطبية والصحية في حالة استعداد تام خلال فترة العطلة كما وجه الوالي الجهات المعنية لإتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ القرار
فيما قضى القرار الثاني بوقف المحطات البترولية ( الطلمبات ) بكافة مدن الولاية خلال يوم 30 يونيو 2020م ووجه القرار الإدارة العامة للبترول والنقل العام والجهات الاخرى المعنية باتخاذ التدابير والاجراءات اللازمة لتنفيذه .
فيما اصدرت تنسيقية لجان المقاومة بالجنينة وتجمع المهنيين السودانيين بغرب دارفور بيانا مشتركا اوضحا فيه إن الخروج في 30 في يونيو ليس من أجل الإحتفال او إسقاط حكومة الفترة الإنتقالية التي جاءت بدماء الشهداء وإنما لإستكمال الثورة التي لا زالت مستمرة.
وجددا فيه الخروج من كل الأماكن والإتجاهات من أجل إستكمال هياكل السلطة وإنجاز السلام العادل والشامل وتحقيق العدالة الإنتقالية وإعلان نتائج التحقيق في كافة اللجان و إصلاح المؤسسات والأجهزة العسكرية والعدلية ووقف التدهور الإقتصادي .بجانب الخروج من أجل الحرية والسلام والعدالة.
وزكر البيان المشترك بان الموكب سينطلق في الساعة الواحدة بتوقيت الثورة من الساحة جنوب المستشفى للقطاعات الشمالية وأردمتا و سيلتقي مع أحياء القطاع الجنوبي والغربي وشرق الوادي والتنسيقيات المهنية في ساحة الفيتوري ومنها إلى أمانة الحكومة لتسليم مذكرة المطالب والعودة لساحة الحرية (البرهانية سابقاً).
وشدد البيان بضرورة الإلتزام بموجهات وزارة الصحة للوقاية من فيروس كورونا والحذر من المندسين وعناصر النظام البائد وسط الثوار.