نيرتت – يسلام ميدي – اابوميسم

دخل اعتصام منطقة “نيرتتي” حاضرة محلية غرب جبل مرة التابعة لولاية وسط دارفور يومه السادس.

وأعلن المعتصمون منذ اليوم الأول مطالبهم ممثلة في إقالة مدير الشرطة وقائد الجيش والدعم السريع بجانب منع استخدام الدراجات النارية وجمع السلاح غير المقنن بالإضافة إلي حماية الموسم الزراعي واسترداد كل المواشي التي تم نهبها من قبل مليشيات مسلحة خلال الشهرين الماضيين، والقبض علي الجناة الذين تم فتح بلاغات جنائية في مواجهتهم وتقديمهم للعدالة لانصاف الضحايا بجانب فتح المسارات والصواني للرحل لتجاوز الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين.

وتحدث “لسلام ميديا ” من المنصة الإعلامية للاعتصام الناشط “مدثر احمد” موضحاً الأسباب التي دفعت المواطنين الي الاعتصام ممثلة في تراكم عدد من الأحداث ما يقارب “24” اعتداء علي المواطنين من مليشيات مسلحة خلال الشهرين الماضيين، أدي إلي مقتل عدد من المواطنين وإتلاف المزارع والممتلكات لذلك اجبرنا علي الخروج والاعتصام في ميدان عام بالمنطقة حتي تحقيق الأهداف المعلنة للاعتصام.

وأضاف “مدثر” لم يتمكن المزارعين هذا العام من الزراعة للمهددات الأمنية التي تحيط بالمزارع.وقدر “مدثر” عدد المعتصمين باثني عشر ألف نسمة ؛ يشمل كل المكونات الاجتماعية لمحلية غرب جبل مرة.
وأشار “مدثر” إلي توافد عدد من المواكب الثورية من الوحدات الإدارية التابعة للمحلية إلي مقر الاعتصام.

وقال “مدثر” ان محلية غرب جبل مرة هي المحلية الثانية لولاية وسط دارفور لكنها تعاني من التهميش ولايوجد بها طرق ومستشفيات ومدارس بالرغم من الكثافة السكانية العالية.أوضح “مدثر” أنه لم تتصل بهم اي جهة رسمية منذ بدء الاعتصام لمناقشتهم في المطالب المعلنة لذلك قرر المعتصمين عدم الاستجابة لأي جهة ولائية وفي انتظار وفد سيادي أو من مجلس الوزراء لتقديم مطالبهم له.

وطالب مدثر السلطة المركزية بالاستجابة إلي مطالبهم وأنهم مستمرون في اعتصامهم حتي تحقيق الأهداف كاملة. ومن ناحيتها أعلنت الحكومة الانتقالية في تصريحات صحفية لوزير الإعلام “فيصل محمد صالح” عن تضامنها مع المعتصمين وأكدت لهم أن رسالتهم وصلت وسترسل الحكومة وفد في ظرف “48” ساعة وصف “صالح” المطالب المقدمة بالعادلة والمستحقة والحكومة عكفت علي دراستها.

وأضاف فيصل ان الوفد الحكومي يحمل معه إجابات لكل الأسئلة التي تدور في ذهن المواطن.