أحمد المهدي جوه
يا شعبنا الأبي انتبه الان الخطر قادم ونحن علي شفا جرف سينهار بنا .
باختصار شديداندلعت الثورة في السودان وتبخرت عندما اجتمعت عناصر الأخطاء التقليدية وطريقتها في مصادرة احلام الشعوب بذات الفهم التقليدي لحياة البرجوازية الخرطومية واولاد الذوات الذين يغيبون أثناء الصدام ويشكلون حضورا انيقا أمام الفضائيات و مايكروفونات الخطابة بعدما برد الوطيس ويسارعون مع كتلة الانتهازية التي تروج لهم وتصنع لهم معايير الاختيار كحكام …بتلك الأجسام التي توهمنا جميعا أنها تمثل شعب السودان رغم الشكوك التي دارت حول بعض الاحزاب من ضمنها الاحزاب التي تتبني الفوضي لتصنع منها حرية الذات بحسب فهمهم يتبني الفوضي الأخلاقية وهذا الوصف يعرفه كل أبناء الشعب السوداني كما شاهدنا وتابعنا جميعا منذ الاعتصام وحتي اخر مليونية منسوبي ومنسوبات تلك الأحزاب اجادوا الابتذال والتبرج الذي لايتفق مع عادات وتقاليد الشعب السوداني واستخدام العبارات الخادشة للحياء العام والإساءة إلي مؤسساتنا العسكرية بكل فجور .
الثورة يا سادتي
ليست هياج وصراخ للصعاليك دون وعي بقدر ما ما هي نتاج لاجماع الوعي السوداني الذي صودرت حقوقه وحرياته وندرك تماماً الخيط الرفيع بين الحرية والفوضي نحن شعب اكثرنا مسلمون فقبل أن يبلغ السيل زباه في استفزاز مشاعر المسلمين وتقوم قائمة الخلافات السياسية والدينية وتصبح صراعا داخليا قابل للتطور يجب أن نتفق ونعزز سبل السلام الاجتماعي والثقافي والسياسي بيننا اقولها لكم بشجاعة وبوضوح أن شعب الهامش هو شعب السودان الذي ثار ضد الطغيان و الظلم السياسي والاجتماعي الذي خرج حكامه من الخرطوم فكريا وأخلاقيا والذي أهمل الهامش والان وبعد الثورة اتضحت الصورة جليا أننا الآن مقبلون علئ تكرار المأساة الإنسانية في السودان بذات الايادي وذات الفهم والفكر والعقلية ولذلك لن نقف مكتوفي الأيدي حيال هذا الانزلاق الرمادي الذي يعيد تكرار المأساة ويوزع حقائب السلطة لمن لايستحق ولاينفع السودان إلا سمعة وهمية لا تنتج تاريخا ولا بصمة من بصمات صانعي التاريخ من بين أبطاله .
أيها الشعب السوداني الأبي أن بعض من الذين في السلطة الان لايمكن أن يكونوا ذوي نفع للسودان وأنني باسم الهامش اطالب السيد رئيس الوزراء بإعفاء غالب وزراءه وتشكيل حكومة تمثل السودان وليس حزب بعينه أو أحزاب يسارية أو غيره ممن يسعون الي تقليدية المؤتمر الوطني البغيض ولن يمثلنا الان تجمع المهنيين بعد اليوم بعد أن استحوذ عليه الحزب الشويعي ولا اعتراف بمن سخر السلطة وفق المعايير الخرطومية الظالمة واهمل الهامش السوداني ولذلك لو كان حكام مابعد الثورة المدنيون وبعض من العسكريون كانوا حريصون لكان برنامجهم واضح واولوياتهم واضحة ولكن الدغمسة التي تمارس مابين وزارة المالية و وزارة التجارة حاضنة البرجوازية ووزارة الخارجية التي لاتسعفها حالتها الصحية التي تشكلت بمعيار وراثي أثرت بشكلٍ واضح وكبير في الاقتصاد السوداني الذي لن يتعافى ولذلك من هنآ ادعو كل الشعب السوداني للانتباه لهذا الوطن ومجربات الأمور التي تسير في ضبابية قاتمة وأصبحت الأحداث تتسارع والحكومة الانتقالية تعمل بفقه النفير وعادت لانتهاج الخطابة الحماسية بذات خطوات النظام السابق.
فاليستعد أبناء الهامش من اليوم لخطاب جديد يجمع الشعب السوداني من دلقو المحس وحلفا ودنقلا لبتماسك مع الجنينة والطينة واقدي والكرمك وقيسان وتتماسك كرنوي وامبرو مع ارقين وودنميري وتتماسك الجبلين وشبشة مع رفاعة وام دافوق والردوم.
أيها الشعب السوداني نحن أمة سودانية تجمعنا عادات وتقاليد سامية شكلت شخصية السوداني قولوها نعم الانضباط الوطني و قولوها لا بصوت عالي للانحلال والفوضي آلتي ترفع البركة الإلهية
اللهم نسالك التوفيق والرشد وسداد الأمر ألف بين قلوبنا ووحد كلمتنا وقونا يا رب العالمين.

المواطن السوداني
أحمد المهدي جوه