الخرطوم – سلام ميديا
أعلنت وزارة الصحة الإتحادية أن جملة ما استلمته من دعومات نقدية وعينية تم تحريكها أو في طريقها لإستلامها في الفترة من مارس حتى يونيو2020 يزيد عن المائة مليون دولار بزيادة 50% تقريباً، مقارنة بالعام 2019، ويشمل المبلغ (المشاريع قصيرة ومتوسطة المدى قيد التنفيذ ، الوعودات التي لم تستلم بعد وما تم إستلامه فعلياً).
وكشفت الوزارة من خلال تقرير مفصل نُشر اليوم عن الجهات التي قدمت لها منحاً سواءً كانت مالية أو عينية، وذكرت الوزارة في تقريرها وبشكل دقيق أن جملة المبالغ التي تسلمتها نقداً (فعلياً) سواءً كانت منح أو هبات أو تبرعات بلغت 2,541,745.27$، بجانب استلامها لتبرعات ودعومات عينية بلغت 7,108,795.00$، اما التبرعات التي في طريقها للإستلامها فتبلغ لـ1,975,000$.
وتاكيداً منها لمبدأ الشفافية والمحاسبية أوضحت الإدارة العامة للصحة العالمية بوزارة الصحة الإتحادية انها تقوم برصد ومتابعة جميع المنح والدعومات الخاصة بالقطاع الصحي السوداني في ظل جائحة كوفيد-19 والتي تم تسليمها أو التنسيق لها مع الوزارة، حيث تؤمّن وزارة الصحة الإتحادية على أهمية الإدارة الرشيدة للمنح والدعومات النقدية والعينية، وعليه تتيح للمواطنين تقارير الرصد للمنح المستلمة عبر الوزارة، إحقاقاً لدور المواطن السوداني كجزء أصيل ومستفيد أساسي من الخدمة المقدمة.
واشار التقرير الى أن الإدارة تقوم بالتنسيق عبر عمل تكاملي مع الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة والصندوق القومي للإمدادات الطبية بمتابعة خطة وتقرير التوزيع النهائي لكل ما تم إستلامه من منح وهبات.
وقال التقرير إن فريقاً فنياً مختصاً يشرف على عملية الرصد والمتابعة ،ويقوم بمهام الإتصال والتشبيك وتقديم الدعم الفني للمانحين. كما يجري العمل حاليا على رقمنة نظام رصد المنح والهبات لنظام الكتروني بالكامل. كما تتبع منهجية محددة لإدارة المنح والهبات في هذا الإطار، حيث تتم مراجعة جودة الأصناف عبر اللجنة العليا للمنح والهبات والتي تشمل في عضويتها ممثلين من المجلس القومي للصيدلة والسموم، الصندوق القومي للإمدادات الطبية، المواصفات والمقاييس، جمعية حماية المستهلك واخرين. ومن ثم متابعة المطلوبات وتقديم الدعم الفني حسب الحوجة، مؤكدا ان وزارة الصحة تقوم بتيسير وتنسيق الدعم اللوجستي بالتنسيق مع الصندوق القومي للإمدادات الطبية وسلطة الطيران المدني والجمارك.
وفصل التقرير انه يتم التعامل مع خمس أنواع من الجهات المانحة تشمل:
المنظمات الدولية والاقليمية متعددة الاطراف – البنوك الدولية – العلاقات الثنائية.
القطاع الخاص السوداني.
سودانيي المهجر والجاليات السودانية.
المجتمع المدني.
القطاع الحكومي.
ويتم إستلام دعومات الأفراد والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني عبر المخزن المخصص لها في الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الاوبئة، بينما يتم إستلام وتخزين بقية المنح والأدوية بمخازن الصندوق القومي للإمدادات الطبية.
تتم عملية التوزيع عقب تحديد و تحديث الحوجة لكافة الولايات، كما تقوم الإدارة العامة للطوارئ بمد المؤسسات الحكومية والسيادية والهيئات والقطاعات ذات الصلة بالقطاع الصحي بمعينات الحماية الشخصية والمطهرات، بالإضافة للمؤسسات الاكاديمية والبحثية، كما تقوم ايضا بتغطية الحوجة الطارئة قدر المتاح لبعض شرائح المجتمع المدني ولجان المقاومة، وذلك في إطارالإستجابة للجائحة، والمشار اليها في جدول التوزيع المفصل بالقائمة (ب) والموجود على موقع الوزارة الرسمي.
يجب التنويه أن التبرعات المستلمة يتم فرزها وتخزينها حسب الصنف، ومن ثم يًعاد توزيعها خصما على إجمالي المستلم من الصنف حسب الحوجة.
كما دعت وزارة الصحة الإتحادية كل من يريد الإاطلاع على التقرير التفصيلي لزيارة موقعها الرسمي علي الإنترنت www.fmoh.gov.sd والذي يشمل رصد كافة الجهات المانحة حسب نوعها وموقف تنفيذ كل منحة وقيمتها وتوزيعها، بالإضافة لتوزيع الكميات حسب الأصناف وتفصيل حصص الولايات المستفيدة من كل المنح التي إستلمتها وزارة الصحة الإتحادية في الفترة من مارس – يونيو 2020.
وقالت الوزارة إن جملة ما تم تحريكه من دعومات نقدية في الفترة من مارس – يونيو، مئة مليون دولار ومئة وثلاثة وثلاثون ألف (100,133,945.27) بزيادة 50% تقريباً مقارنة بالعام 2019 يشمل المبلغ (المشاريع قصيرة ومتوسطة المدى قيد التنفيذ – الوعودات التي لم تستلم بعد – ما تم إستلامه فعلياً).
وحيث ان هذه المبالغ النقدية المستلمة فعلياً تشكل حوالي (% 2.5) فقط، أي ما يعادل إثنين ونصف مليون دولار(2,541,745.27) فيما تم الإستفادة من مليون وستمائة وواحد وأربعين ألف دولار (1,641,716.17) فقط أما متبقي المبلغ لم يتم إستغلاله بعد.
وابانت ان 96% من الدعم النقدي يتركز في مشاريع قصيرة لمتوسطة المدى (عامين)، والتي يتم تنفيذها عبر وحدات تنفيذ مشاريع مستقلة أو عبر منظمات الأمم المتحدة تهدف لتدعيم نظام الإستعداد والإستجابة للكورونا والطوارئ الصحية بشكل عام.
فيما تبلغ تقديراً جملة التبرعات والدعومات العينية المستلمة سبعة مليون ومئة وثمانية ألف دولار (7,108,795.00)، منها مليون وتسعمئة خمسة وسبعين ألف دولار (1,975,000) مازالت قيد الشحن ولم يتم إستلامها بعد.
وأوضح التقرير ان وزارة الصحة ابتدرت واعتمدت استراتيجية تحريك الموارد بصورة أساسية على تفعيل وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص لأول مرة بصورة منظمة، حيث شكلت مساهمات القطاع الخاص السوداني ما يفوق ثلاثة ونصف مليون دولار تشمل الدعم النقدي والعيني وأيضا الدعم الفني (المنصة السودانية لمكافحة كورونا).
كما اعتمدت ايضاً على تفعيل الشراكة مع تجمعات سودانيي المهجر والروابط المهنية ونقابات الأطباء بالخارج وتحالف المنظمات السودانية لمكافحة كورونا، بصورة مؤسسية توفر الدعم الفني المباشر والتيسير والتنسيق وصولاً لمرحلة التوزيع.