نيالا – أبو ذر مسعود

نظمت كلتة منظمات المجتمع المدني بدارفور (كمد) نهار اليوم، أمام صينية السينما بنيالا جنوب دارفور، وقفه احتجاجية لمناهضة العنصريه وكافه اشكال التمييز العنصري
ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها شعارات على غرار، “العنصريه افة المجتمع ” و”العنصرية قاتلة”، و” معآ لتشريعات تجرم العنصريه ” و”لا فيهو جهويه ولا فيهو قبليه “، “وندد المحتجون خلال الوقفة التي اتخذت شعار “من اجل مجتمع سليم ومواطنه متساويه وخاليه من التميز العنصري “، بالعنصرية المتصاعدة في بالبلاد ، مطالبين بـ”مكافحة فاعلة” ضد هذه الظاهرة التي تهدد الإنسانية وتمس من كرامة الإنسان .
وقالت الاستاذة نهله الخزرجي عضو المبارة في حديثها لـ “سلام ميديا ” ان اغلب قضايا السودان الان تتجذر في تأصيل العنصرية واشكال التميز ونتج عن ذلك مشكلات كثيرة ومعقدة في بينه الدوله السودانيه الحديثه تركت اثار سالبه في شتي النواحي .
ودعت الخزرجي الي مناهضة العنصريه بكافه اشكالها ومحاربة خطاب الكراهيه واستصدار تشريعات وقانونين تحد من هذه الظاهرة المتفشي وسط المجتمع.
واضاف الناشط محمد موسي (هباش) ان العنصريه واحدة من معوقات التغيير والتحول الكامل في المجتمع مشيرا ان المجتمع السوداني ورث تركة ثقيله في هذا المنحي في مقدمتها العنصريه المبنيه علي القبيله والجهويه وكذلك المبنيه علي العمر والنوع والجنس وهي ليست من سمات المجتمع المتحضر الذي ينشد الي التغيير .
وابان (هباش ) ان ظاهرة العنصرية ليست عصية على العلاج، ولكن علاجها يتطلب جهداً كبيراً، إذ تتوزع المهام بين الأفراد والمجتمع ككل والسلطات أيضاً. وقد سبق وتخلصت أمم من هذه الآفة، وتمكنت من علاجها، ويمكن اقتراح سرب من الحلول لعلاج ومناهضة العنصرية، لعل أهمها: تضييق دائرة الخلافات بين القبائل، وبين الفصائل المختلفة في المجتمع.


داعيآ السلطات للتتغلب على العنصرية من خلال تطبيق مبدأ العدل والمساواة بين أبناء المجتمع، مثمنا دور الإعلام في التأثير على المجتمع، وعلينا أن نحرص أن يكون هذا الدور إيجابياً في نبذ العنصرية والتمييز.
ودعا هباش الي ضرورة فرض عقوبات على من يثير الفتن والنزاعات بين أبناء المجتمع الواحد. وتقوية الوازع الديني في نفوس الأفراد في نبذ العنصرية.
مشيرا ان الأسرة تعتبر النواة الأولى في المجتمع، لذا يتوجب عليها زرع أفضل القيم في نفوس أبنائها، وتربيتهم على حب الآخرين، ونبذ التفاخر واحتقار الآخرين.
كما يقع على عاتق المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية دور كبير في توعية الجيل الجديد وتثقيفهم وزرع الأفكار الصحيحة في عقولهم ونفوسهم.
مضيفا ان منظمات حقوق الإنسان لها دور كبير في هذا المجال أيضاً، وذلك من خلال عقد الدورات التثقيفية ونشر الكتيبات التوعوية حول أهمية المساواة ونبذ الفتنة والعنصرية والتمييز بجميع أشكاله.