الفاشر – سلاميديا
في ظل ارتفاع الأصوات المطالبة لحكومة الفترة الانتقالية ،بكشف نتائج التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة للجيش بالعاصمة السودانية الخرطوم في يونيو من العام الماضي والذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرح فضلا عن وقوع حالات الاغتصاب وسط المعتصمات، تفاجأ نهار الاثنين المنصرم بوقوع احداث مشابهة تسببت في فض اعتصام سلمي اخر ، هذة المرة بوحدة إدارية فتابرنو بمحلية كتم بشمال دارفور غربي السودان، اسفر الحادث عن قتل ١٠ وإصابة ما لا يقل عن ١٦ اخرين، وسط انتقادات واسعة لقطاعات كبيرة من السودانيين ومطالب بالتحقيق في الحادث وملاخقة الجناه وتقديمهم للعدالة.
حيث أكد المدير التنفيذي لمحلية كتم محمد الزين أن قوات مجهولة فضت اعتصام فتابرنو مشيرًا إلى أن لجنة أمن محلية كتم أرسلت أربعة سيارات من قوات الدعم السريع لحماية المواطنين في منطقة فتابرنو بعد اقتحام المليشيات لساحة الاعتصام، قبل أن يعترف المسؤول المحلي بصعوبة توفير الحماية الأمنية للمواطنين في محلية كتم ومنطقة فتابرنو دون تعزيزات عسكرية وإرسال مركبات عسكرية تنتشر في المناطق الزراعية لحماية المزارعين والماشية من النهب والقتل.
ويقول عضو لجنة اعتصام فتابرنو محمد أحمد بشر أن الاعتصام تحول إلى مأساة ظهر اليوم إثر هجوم غادر نفذته مليشيات تقود الخيول والجمال والدراجات النارية ادي الي وقوع قتلي وجرحي في صفوف المعتصمين ،إلى جانب نزوح المئات.
واعتصم المئات من مواطني فتابرنو منذ الأسبوع الماضي أمام الوحدة الإدارية للمنطقة التي تتبع إداريا إلى محلية كتم الواقعة على بعد (15) كيلومتر وطرحوا مطالب بحماية الموسم الزراعي من هجوم المليشيات.
ورهن المواطنون إنهاء اعتصام فتابرنو بتنفيذ جميع المطالب على غرار اعتصام نيرتتي.
بينما أعلنت ولاية شمال دارفور القبض على بعض المتورطين في ارتكاب مجزرة فتابرنو، جاء هذا التصريحات للوالي في حوار مع التلفزيون القومي.
قال اللواء مالك الطيب خوجلي ان حكومته ملتزمة بتامين الموسم الزراعي.
تأتي هذا بعد الانتقادات الواسعة التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية
ففي جوبا حضارة دولة جنوب السودان التي تستضيف مفاوضات بين فرقاء السودان نظم عدد من قيادات الجبهة الثورية ،وقفة تضامنية امام فندق كراون الذي يستضيف مفاوضات السلام، تضامنا مع مواطني مناطق فتابرنو وأعلن المشاركين ادانتهم الانتهاكات التي وقعت جراء الحادث أبدوا وقوفهم مع مطالب الضحايا التي وصفوها بالمشروعة وذلك بتوفير الامن و ومحاسبة المتسببين في جرائم القتل الوحشية و أعمال النهب و السلب في المنطقة، وطالب دكتور الهادي ادريس رئيس الجبهة الثورية الحكومة الانتقالية بضرورة تشكيل لجنة تحقيق لكشف الحقائق و معرفة هوية المنفلتين و تقديمهم للعدالة ومحاسبة المتسببين في هذه الانتهاكات مؤكدا ان السلام العادل والشامل سيضع حدا للانفلاتات الامنية التي ظل يشهدها اقليم دارفور.
وفي السياق طالبت دول الترويكا (المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، النرويج)، الحكومة السودانية بإجراء تحقيق في الهجوم على المعتصمين السلميين في فتابرنو والعوامل التي أدت إلى عدم قدرة السلطات لحماية المدنيين السلمية ،وشددت البيان الذي اطلعت سلاميديا عليه بحماية المتظاهرين السلميين ما ضرورة التقدم نحو تحقيق الحرية والسلام والعدالة وألأستجابة للمطالب المحلية بتوفير الحماية للسكان.
وكان تجمع المهنيين السودانيين المكون البارز داخل قوي الحرية والتغيير فى بيان له تغريدة رئيس مجلس وزراء الحكومة الانتقالية وقال البيان خرج علينا رئيس الوزراء ببيانا يفتقر للحسااسية اللازمة بشأن جريمة فض إعتصام راح ضحيته شهداء ونهب وحرق للمتلكات، وتابع البيان هذا جريمة مدانة ارتكبها مسلحون ضد مواطنين وليس لها أي تكييف اخر ليعبر عنه رئيس الوزراء بهذا التستطيح والابهام.
فيما عبر الكثير من الناشطين عن مخاوفهم من عودة الأوضاع في اقليم دارفور غربي السودان الي الفترات المظلمة التي شهدتها الإقليم إبان فترة المخلوع عمر البشير.